قصيدة ايمان

اهداء

الى العزيزة الغالية والاديبة الدمشقية



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مدخل لقصيدة ايمان



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ايمان

انا

لم ارك ..

بعد !

ولم اجالس معانيك

بل لم اكنه سمات الروح ..

لديك

كل هذا ..

لم افعله

ولحد الان

لكن صبحا ما

يروق للشعر

ان يتناشده

بين عينيك ..

يدفعني للاعتقاد بك

وصوتك ..

لربما كان يعرض لي

كلما غنى الطير ..

قصيدك

وراق للبلبل شدوا ..

وهو يغرد ..

جملا

من تواشيح ..

غرامك

ثم ..

في عينيك ..

نظرة رائقة

لا تمتلك مقلتيك ..

سوى ملكات

كان عرشهن يتناوب

السحر

في الملكوت

وبين ..

السماوات

...

ايمان ..

كلما نظرت ..

الى صورتك

شعرت بسعادة ربانية

وإباء

ومرتقى

لانك ثقة ..

تنسخ السؤل عن ..

بنات حواء

حتى لأستبين

في الاركان والانواء

ان ..

نساء حواء

من ذوات ..

الارحام الشامخة

ما زلن هنّ ..

وسيماؤهن

وأطيافهن

تحفل جميعها ..

بأميرات

وملكات

...

ايمان ..

اتعرفين

نظرتك ..

توحي لي بانك ملكة

او انك ..

كنت ولما تزالين

تنسلين من صلب ملكة

او ملك ..

او ان في اجدادك

من كان يفعل

ويتصدر مجالس القوم

وتنهض بين يديه ..

سراة الوفود

والمدائن

وحواضر المجد

والتواصي

...

ايمان ..

كل هذا

كان يمنحني

شيئا من الشجاعة

ووطرا ..

من الجرأة

كي انشر مقالتي

وارفع عنادا

له ان يعاصرني

ويشدني

الى الحديث ..

عنك

وعن شيء اثير

كان له ان يبتهل

بين ذراعيك

كالقلب الامين

والنفس الامير

فدعيني ..

اقص عليك

وحيا

من تراتيل الاوراد

والطقوس

لانك ما كنت الا ..

طقسا

تمرد على وجع السنين

ثم

صرت

له ..

اسطورة

تحكي ألقه

وتنشد معانيه

وترسم ملامحه

ولكن

اخبريني بعدها

هل بوسعي

ان اتمثل ايمان

بهمسها

وقدرتها

ومن ثم ..

ارجعي الي القول

وقولي لي

هل صدقت

واحسنت

لاني اشعر ..

بسني التصاغر

بين يدي آلائك

ايتها الانفاس الدمشقية

والحلم الشامي

...

بعد كل هذا

اليك اهدي

واقبلي

ولا تشدي

على خصري

دون ملل

لاني اقبل سافرا

لغة النقد

والتصريح

ولا تنسي

اني اكثر صراحة

ومشاكسة

سيما في قلب الحب

ولغة الادب ..

المباح

لاني رجل

لا اعرف

الا ان ..

التزم بحريتي

كما ..

قالها نزار

من قبلي

نزار

ابن دمشق

وملهم حاراتها

وبناتها

كل كلمات الحب

ثقي

تحاملت على نفسي

ان اكتب

عنك ..

كما اشاء انا

كما احب

ان ادع الروح

في الحرف

ثم الكلام

كي يسري

بيني وبينك

من دون التئام

لخد

او انفصام

لشفة

ثقي

شددت على سطري

وتنفست غيرة

لاني لا اعرف ..

غير لغة

اباحية

اغرقتني

بظلها

كما تفيأت

ومن قبل

امشاط عيدانها

كلما اعرشت

كرومها

وتثاقل الحب

في صدور ..

الاناث

كل منهن

تحمل حبتين

في صدرها

ولا تميس

الا

وفاء لخصرها

وشيئا

من قلة الحياء

لا يعتريها

الا حبا

لمن هجس به ..

قلبها

واحست به ..

سياط رعشها

فتحاملت

ثم ..

في النهاية

قررت

ان لا اجرؤ

في حضرتك

الا اذا

وددت

وسمحت لعبدك

سهل المقال

والتحرر

من كل القوافي

وابواب العروض ..

المتشددة

وتركته يبيح ..

الحديث

بلغة الحب

والمراح

والغزل

رغم اني ..

تجاوزت المرأى

ذلك

في بعض المظان

من ابياتي القفار

بين مفاوزك الظليلة

تغنّيا

بسكب وصالك

بين

اشتاتي

ثم ..

اتركي التطرف

لاني متطرف

في الحب

وادواته

تلك التي ..

تحيل بيني

وبين

النساء

اقصد

انثاي التي ..

تحيل بيني

وبين كل واحدة ..

منهن

لاني احببت كل ..

نساء الارض

ولم تكن لترضى

اي منهن

ان تقاسمها اياي

واحدة اخرى

لذا ..

فتدبري

قولي

لاني عشقت كل ..

امرأة

تنادت على مكري

رافضة

الحديث عن اخرى

من سلالتها

ومن جنس

فتنتها ..

اللاهبة

...

وبعد

فليس لي

بعد كل هذا ..

من حياة

بدونهن

لان كل رجل

لا بد وانه ..

يتشوف بطون الوديان

وقلل الازمان و ..

الاجبال

كي يفتش له ..

و ..

يبحث عن

قدر يأويه

وسماء

تلهيه

ومطر

ينقع غليله

غداة يرقب خليلته

كيف لها

ان

تمزق

بين الفينة ..

والاخرى

كل ثوب واخر

كان ملك عليه

عرينه !

لان شيئا من ..

طيب اخرى

وعطر

لغيرها

كان التمس عناقا ..

لأديمه

حتى أبت

روائح قواريرهن

مغادرة

اثوابي جميعا

اليس الرسول يقول

رفقا بالقوارير

وانا ..

ما كنت

الا ..

مترفقا

حانيا

ارجو

ودادهن

في الغدو ..

والآصال

بكرة

وعشيا ..

حاملا

روحي

فوق طاقتي

وانا اسهب

بكل توجساتي ..

المتصابية

وبكل احلامي ..

المراهقة





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قصيدة ايمان



ـــــــــــــــــــــــــــــــ



ايمان

حينما تكتبين

اشعر ..

ان على القصائد ..

ان تسكت

والشعراء ان ..

يكفوا عن الكلام

وفحولة العرب ان ..

يصمتوا

وفطاحلة قومي

ان لا يولد لديهم ..

بعد اليوم

أي حرف !



لان ابنة الله  ..

تمر بينهم

تختال كالعطر

بكلمه ..

كما الكوكب الدرّي

يزدان

بسحره الصامت ..

والاثير



لان ايمان بينهم ..

تقص عليهم

نبأ الحب الذي ..

لم تنزل آياته بعد

على قلب احد ..

من البشر

سواها



ايمان

ما زالت..

ترفل

في حنايا بسمتها ..

وهي ما برحت ..

تزدهي

بثوبها الفضفاض

وتسريحة ..

كانت علقت بها ..

كل الاعطار

والقصائد



ايمان

اراك تؤرقين

الذكرى

وتسطرين ..

لأمهات من ..

الذكريات

كما رحت تؤرخين

لكل العشاق

ثم تورقين

نثارا من الورد

كما الاحلام

تورق

في كل يوم

بسمة

...

ايمان

غدقك

كالفجر ..

حين يدق ..

اعطاف النهار

برحب من الشوق

وطيف ..

من الشبق

يترامى بين الاطراف

بزهو

وعندها اراك ..

تختالين

كما الحب

حينما يداعب نفسه

في اوطان الرغبة

...

ممشوق فيك الورد

ورائحة السحر

قبل الوضوء

متلبسة بثوب الطهر ..

والهديل

يتسابق ..

فوق جسدك ..

كما يتنافح

كل ثوب واخر

فوق تضاريسك

فيدفع بحنينه

بشيء يتراقص

في اتجاه اغرب ..

من الوله بالصبح

كلما طفق ..

يتجلى

...

ايمان

اشواط  تمر

كمر السحاب

ثم تتباعد السنة الامواه

في الوان ..

من الزحام

كرسائل

تتدافع

كالغريبة

بعد ان تلاوحت

قادمة ..

من عنان الغربة

بلحنها الذي ..

يتداعى

بين الذكريات

كأعطاف ..

يشتارها الوالهون

من سيب الامنيات

يهدونها

الى من يحبون

ميراثا

للحن يتهادى

في عز الصبا

وفي ظل ..

من الاشواق الغزيرة..

بالمطر

حين يحلم به الصغار ..



ثم ايمان باتت ..

تسبح لرب الكعبة

بالعزة ..

والجلالة

وتقول ..

ان الكأس دائرة

وهي التي ..

لمّا تخضل بعد

بوادرها

...

ثم

لتدع بعدها

سكينة الحب

وترسل بـ..

انفاسها

قيثارة

تناصح كل قلب ..

واخر

وتعزف بكلمها :

ليكن شوقي

مجدا

الى سواكب تلك ..

الاقداح

التى علا شفيفها

فوق صدور الغيد

بعد التئام

وعناق

ثم ..

عتق

ينداح

كلما ارتقى الوطر  ..

من  ايمان

لحظة

تمر فيها

على الملائك

وهم

في سجود مدام

لها

كحلقة المدام

تدور حول شاربيها



لقيثارة ايمان ..

حين يرفل اللحن

في جرسها

و جسرا عائما..

حالما ..

بين الاوتار

وهي لمّا ..

تشدو بعد

بقطاف نشيدها



ايمان

حينما تغدو كالاوصاف

تسمو

كالمليكة

بين وصيفاتها

من الاقمار

وكالفرحة

حينما يضيع البلسم

فوق الشفاه

...

ايمان

ثم ما ايمان

وما ادراك ما ايمان

صحو من الظل

ترنو الى السحاب

وما كانت

الا قمرا

لا ينأى

الا حينما..

تشعر بوطأته

تشتد ..

على العشاق

ولما تني ..

...

ثم

ما كان منها البعد

الا رحمة

بمن ابتلى

بوجد حبها

واشتاق

الى لثم عراها



قصيدك ايمان ..

حلم وربيع

ومساء ..

يؤجج كل الاحزان

كي ترحل ..

برمتها

تلك الاوجاع

وكلماتك ..

ما كانت الا ..

صبح

يستفيق بين الاحضان

كالقبلة

بين الذراعين

...

روحك ايمان

لا يستبيح لقافلته ..

مهد الصواب

الا بعد ..

لأي من الابتهال

والتهجد ..

شرط اذعان الثقلين

لقامة ايمان

ومقلتها

وشفاهها النبيلة

...

اهدي كل هذا الشوق

اليك ايتها الزنبقية الدمشقية

فتلألئي بغلالتك التسبيحية

واصدحي شوقا لكل الاغاني

فانت ..

من كان روح القدس

لا يفتعل

الهبوط ..

الى ارض ربه

الا شوقا..

لملقاك !



تحياتي

جمال السائح

www.postpoems.com/members/jamalalsaieh



17 May 2006

View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: