الحلقة الثانية من دراسة نقدية في قصة تمرد الفرشاة للمه

الحلقة الثانية من دراسة نقدية في قصة تمرد الفرشاة للمهندس الشربيني

............................................................

بقلم : جمال السائح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ.



لقراءة نص القصة اتصل بهذا الرابط :



http://www.arabicstory.net/index.php?p=text&tid=4223&PHPSESSID=ba81734f1...



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



ولأخذ نبذة حكائية عن المؤلف يمكن التوصل الى هذا الرابط :



http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=415&PHPSESSID=ba81734f...



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



يقول :

كانت ترتدي غلالة رقيقة .. كان ينفث دخان سيجارته لأعلي .. تداخلت دوائر الدخان فأحاطت بصدرها المغرور ثم اختفت داخل خصلات شعرها الغجرية ..

العبير الفواح كان يدغدغ أنفاسه فتوقفت أفكاره عن السريان ..

............................................................

اذن كان العبير هو الذي دفع به ان يلقي بفرشاته جانبا

عبير ذكراها

لكن لماذا استجهلها

او لماذا لم يفهم انها ما كانت الا هي التي تحركت عبر فرشاته

وكيف لم يكن بمستطاعه التعرف اليها وهي من احب واحبته من قبل

وهل يمكن ان يلقي المرء بظلال وعيه الى الوراء فلا يتميز منه الا ما يمكن ان يصطلح عليه بتهيؤات هي من قبيل الاوهام وصنع التخييل

في حين ان ما كانت راقصته الا هيا

وما كانت رقصتها سوى مغامرته معها

كانت تعبر عن انفلاته معها وذلك من خلال رقصة الفرشاة

غجرية بشعرها

هل تثير فيه التمرد

كي ينفث دخان سيجارته لاعلى

لكنه ما زال يحبها

لانها ما كانت تتوالد الا من خلال دخان سيجارته

رغم ان نفس الدخان كان يحاول التصاعد والتداخل والاحاطة بصدرها

هنا موقع الحبيبة في علو

وهو في انخفاض

يستغل الدخان كاثارة لنفس الذاكرة وعنصر تثوير

كما يستغله كعامل يحيط بصدرها ومن ثم يتداخل في شعرها الغجري

هنا مواطن اثارة

لا يرى الفنان نفسه اهلا لها

لانها في موقع اعلى منه

ومع رائحة كل هذا الدخان المشبعة به الاجواء من حوله

لانه كان بوسعه ان يبحر به صوب صورة مثيرة

هي صورة الحبيب

فمع رائحة كل هذا الدخان

كان بوسعه ان يتميز عبيرها الفواح الصادر من لدنها

بدليل قوله :

العبير الفواح كان يدغدغ أنفاسه فتوقفت أفكاره عن السريان ..

وهي تلك الاسباب التي دعته الى التوقف عن عمل الفن

والقاء الفرشاة

ولان الفرشاة كانت اقرب الاشياء الى قلبه في تلك اللحظة

حتى من نفس تلك اللوحة المثبتة امامه

فانها كان لها ان تتقمص وحيها

كي تتغلغل بابسط الصور واسرع الطرق

الى نفسه

كي تدغدغ انفاسه

وتوقف افكاره عن السريان

بعد ان اوقفت حركة الحواس

ومن ثم الاعضاء عن تلقائيتها

حينما القى بفرشاته جانبا

ولكن !

هنا تساؤل يطرح خبيئته بعد نفسه :

كي كان له ان يتميز رائحتها وبكل تلك القوة

وما كان له ان يتعرف اليها مسبقا

حتى لو كان الامر يتخلل رقصة فرشاة

فلا بد ان دليلا بين الاحباب حين اللقاء

سر الليل

كلام يقال كي يفهم الشخص من يكون الشخص الاخر الذي يقف امامه

خاصة في غمرة الانشغال

سواء بالافكار والعمل او في غمرة الظلمات

بينما ظلت تسيطر على ذاكرة الفنان اقصد البطل في القصة

صورة خيالية

لم تتعانق بعد مع وضح الحقيقة وشبق الواقع

لانها كانت ترتدي غلالة رقيقة

هنا استيعاب يحمل كثيرا من الذكاء

فهو لم يكن له ان يتميز حبيبته

لكن عبيرها كان له ان يتنفسه عن دراية بها

وهي كان له ان يقبل افتعال خيالها عبر غلالة

لانه كان بوسعها اقتحامه

لكنه ما كان يفكر بها قبل الساعة

لكن ثمة صراع قام بشكل غير منجر عن سبق في الاصرار او الترصد

لم يكن هذين الاخيرين الا ضمنيا

تفجرا في ساعة من التعاسر

اجتمع ضغط الحب مع انفجار في الصور المسببة

كي تجتمع في الشخصية عقدها السالبة

مشكلته

انه ما كان يستطيع العيش بدون حب

وبين الآونة والاخرى كان يفكر بحب جديد

لكن ما طفق يؤرقه ويفرط عليه العقد

هو ان هذا الحب كان قد تمكن منه

انه يعيش الحب لكي يتفنن في مهارته

لكنه متى ما توقف هذا السيل الجارف من سلسلة الحب الاخر

توقفت مهارته عن الانشحاذ والمهارة ومن ثم العمل والتواصل مع ادواته ومن ثم لوحته

التي كانت تمثل ساحة مهاراته

وارضية عمله

وسحابة ممارساته وطوية مزاولاته

اشتبك عليه الامر

واختلطت في راسه المعادلات

حتى عاد ابسط الاشياء بوسعه ان يؤثر فيه

وان يرسم بين عينيه صورا من الاخيلة

كما فعل دخان سجائره

وهو ما ينفثه

ما يلفظه من ازمنة

ضاق بها فافلتها من عرينها

وسكبها امامه

لتتصارع في نضال تصاعدي

هو ينظر اليها

كما لو كان ينظر الى ازمنة ضاعت منه

يتحسر عليها

دائما صور العلياء المتغيبة

تعبر عن ازمنة وامال ضاق بها الزمان حتى افلتت من عناقيده

كما يقول نزار

وستعرف بعد رحيل العمر

بانك كنت تطارد خيط دخان

مع عدم وجود نهايات لهذه الخطوط هنا

لم نتميز ولحد الان نهايات لها

مع ضرورة تحسب كينونيتها وان لم تتم الاشارة اليها

ولكن تمت الاشارة الى قرين يحفظ احتفاء الكاتب بملء انسيابيته

لان الدخان كان له ان يختفي في داخل خصلات شعرها الغجري

فهل نهاياته تتصل بشعرها

لتشكل قصص حب جديدة

لانها طالبته بقصص حب جديدة

فهل كان رده الضمني وغير المباشر هو هذا

بان كل ما فكر بقصة حب جديدة

كانت تطلع هي له

وكان يفكر ان يحبها من جديد

بدليل اتصال خيوط الذاكرة لديه بكل شعرة من شعراتها

مع ما سيعربه عن حبه لصديقتها

لكن

لماذا شعرها الغجري

الشعر الغجري كان قد فتن كبار الشعراء

من مثل نزار

وكما اشرنا الى شيء من قصيدته قارئة الفنجان قبل قليل

فاننا نستذكر معنا كلامه هو الاخر

فالشعر الغجري المجنون

يسافر في كل الدنيا

.......................

فهل كان الشعر الغجري المنكوش والمتشاعث والمسافر مع الريح

يعبر عن شهوة رمادية

سرعان ما تتفجر بناريتها الصاخبة

لاننا امام رقص وشعر غجري

وفرشاة تقابل مثل هذا الشعر

رغم انها كانت تمثل الحبيبة جميعا وبكليتها

لكن شيء يأسر القلب

على رغم انه لم يقرن حبيبته بالغجر

لكنه اشار الى شعرها

بانه كذلك يحمل انطباعات غجرية

بل انه لغجري وحسب !

والدخان حينما ينفذ الى مثل خصلاته

فليس له ان يخرج

لانه صعب المراس

وخصلاته متشابكة متداخلة

لذا

كانت حيرته هي

لان كل ذاكرته كانت تشتبك في ذاكرتها

حصل تلاقح معنون تحت مصاديق شتى

شعرها يكون في الراس

مسقط الذاكرة لا تزال ترمز اليها بقمة الانسان

حيث يقوم الرأس

والشعر ما كان الا ظاهرا من الذاكرة المتشابكة

لكي يتم التعبير عن صور الاختلاط في عناصر كثيرة متعددة

الذاكرة نسيج من الاعصاب والالياف

عالم متشابك كما الشعر الغجري في رأس الحبيبة

احتوت كل ذاكرته

ومحت كل صور تلك الحبيبات من ذاكرته

وطفقت تحرك في راسه بشكل لا شعوري

هي وحدها

ولان وحيها كان تجوالا يسافر به

فان شعرها كان غجريا

لان الغجر غالبا ما يجتالون الاصقاع

ولا يقيمون في ظاهر حاضرة او مصر الا قليلا

فهم في ترحال دائم وسفر مقيم

وما كان هو الاخر الا كذلك

في سفر دائم

فاصبح يسافر عبرها في كل الحب وقصصه

واصبحت هي كل قصص الحب لديه

وكل لوحاته

وكل فنه

واحسن فنه

لان الحب الغجري

غالبا ما يتمتع بقوة وجرأة وشبق وسرعة وغضبة

واصالة في اللصوق

وعذاب في النزوع

رغم ما تشتمل عليهم حياتهم من سفر ومشقات

صعب على المرء ان يتشتت

وهو لا يركز الا في واحدة

مع ان الامر ليحدث هكذا

حينما يشتت الانسان افكاره بين عدة نساء

فيحير ايهن يرضى وايهن يبقي

هنا الامر المثير للجدل

فالبطل يعبر عن اهتزاز راهن

يشتمل عليه

يثير فيه الشتات والتعلق بشعر الحبيبة

فهو مشتت الذاكرة والحواس

مع انه يركز على واحدة

واحدة صنعت فيه كل هذا التشتت

والهبت واقعه بفعل ماضيها الذي كان تلاقح مع ماضيه

فيتعلق بها

لكنه حالما يفعل

يجد نفسه داخل شعرها الغجري

داخل نسيج من التشابك الملغوم بكل احداثه

واثاراته المعطوفة على كل مواجع العاطفة

والتمرد ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال :

أحس بنظرات نارية تخترق كيانه .. أصابه القلق كان يخشي أن يضبطهما متلبسين .. راح ينظر حوله بتوجس .. كانت هي فقط ونظرات الشبق تركز علي السرير المخملي

....................................................

هنا يحاول ان يراهن على الانفلات

يحاول ان يكون حياديا

كما لو كان الامر لا يتعلق به بتاتا

هل هي قصة لوحة يرسمها

ام قصته

هل بطلها هو

ام تفاعل مع بطل في لوحته التي يرسمها الى جانب حبيبته

لماذا يكون حياديا

كي يتفاعل مع القضية باتزان

فلا تؤثر عليه العواطف

وبالتالي يخرج بنتيجة فاحصة اكثر اتزانا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحق واحالات احصائية ، سنكشف عنها فيما بعد

...................



الغرفة 1 مرة

شعر بتيار بارد يتسلل إلى الغرفة .. كانت الستائر تتحرك بخفة.. توقفت  نظراته .. رأى طيفا

....................



النافذة 1 مرة

يقترب من النافذة .. أغمض عينيه ثم فتحمها .. هز رأسه لا يصدق ما يراه .. عاود النظر كانت الستائر تتحرك ..أسرع إليها ..



....................



الحمام 1 مرة

تردد هل يذهب الي الحمام ليطفئ ناره بدش بارد أم يكلمها ..



....................



جديدة او قصة حب جديدة  2 مرة

اقترب منها أحس بمن يقرص أذنه اليسرى .. ما هذه التهيئوات .. ماذا تريد أن تقول ..؟ .. أنت في حاجة إلي قصة حب جديدة

عادت قرصة أذنه اليسرى تؤلمه .. أنت محتاج ألي قصة حب جديدة



.................



الشارب 2 مرة

توقف أمام الصورة .. داعب شاربه الكثيف

خطر له ان يرسمها بشارب وحواجب



................



العينان 2 مرة

يقترب من النافذة .. أغمض عينيه ثم فتحمها .. هز رأسه لا يصدق ما يراه .. عاود النظر كانت الستائر تتحرك ..أسرع إليها ..

فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة .. جحظت عيناه .. كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة  ..



....................



الابتسامة 2 مرة

دق بيده علي اللوحة .. قفزت ابتسامة ساخرة من مكمنها ..

قطب جبينه ..  ابتسامتها تتسع .. كانت صفراء ..



..................



الخطوط  2  مرة  

ألقى بفرشاة الألوان جانبا .. لم تعجبه الرتوش وخطوط اللوحة التي رسمها ..

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة وقد تضاربت أفكاره



........................



ورقة التوت 2 مرة  

توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها .. يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر .



...........................



فعل الزواج 2 مرة ــ  زوج 2 مرة ــ زواج 1 مرة

لكن كيف سأتزوجها..؟

آه كم أحبك .. هل تتزوجني يا ماهر ..؟

..................

وماذا ستقولين لزوجك ..؟

هل أكتشف زوجها شيئاً ..؟

..................

توقفت الفرشاة في يده ..-       كيف وعده بالزواج ..؟ .. وكيف يستطيع الحياة بدونها آه كم هي مثيرة .. مني صديقتها جميلة أيضاً



.....................



الدخان 3 مرات

كان ينفث دخان سيجارته لأعلي ..

تداخلت دوائر الدخان فأحاطت بصدرها المغرور ثم اختفت داخل خصلات شعرها الغجرية ..

دقات قلبه تردد .. من هناك ..؟ أطل من حلقات الدخان علي المكان .. القي السيجارة



.................



اللوحة  6 مرات

لم تعجبه الرتوش وخطوط اللوحة التي رسمها ..

دق بيده علي اللوحة .. قفزت ابتسامة ساخرة من مكمنها ..

خيل إليه أن الفرشاة تتراقص علي اللوحة ..

جلس إلي لوحة الرسم .. حاول إفراغ خواطره مع الألوان توقفت الفرشاة في يده..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلى اللوحة

جحظت عيناه .. كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة  ..



.....................



الفرشاة  6  مرات

القى بفرشاة الالوان جانبا

خيل إليه أن الفرشاة تتراقص علي اللوحة

وجد السكون يسود المكان وفرشاة الألوان ملقاة علي الأرض

حاول إفراغ خواطره مع الألوان توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

توقفت الفرشاة في يده .. ـ       كيف وعده بالزواج ..؟

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها .. يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر



.........................



فعل التراقص 2 مرة

خيل إليه أن الفرشاة تتراقص علي اللوحة

كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة



..................



الرأس 4 مرات

أرهف أذنيه ..حرك رأسه بفزع .. حاول الوقوف ..

كانت هي فقط تضع رأسها علي صدره

هز رأسه لا يصدق ما يراه .. عاود النظر كانت الستائر تتحرك ..أسرع إليها ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة



......................



الالوان   4  مرات

... ألقى بفرشاة الألوان جانبا

وجد السكون يسود المكان وفرشاة الألوان ملقاة علي الأرض

حاول إفراغ خواطره مع الألوان توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة وقد تضاربت أفكاره



....................



لون :

توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

ابتسامتها تتسع .. كانت صفراء .. أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها ..

يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة



........................................



أربعة الوان  فقط  في القصة هي :  الاصفر ، الابيض ، الاحمر ، الاسود

قطب جبينه..ابتسامتها تتسع..كانت صفراء ..

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها ..

يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة



................................................................................................................................................



جمال السائح

View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: