رد على مقالة الاستاذ الدكتور اسامة فوزي في صحيفته العر

هذا الرد المزدوج على مقالتين ارسلته الى موقع فضاءات لنشره بعد ان امتنع موقع صحيفة العرب تايمز عن نشره

لذا يراه القارئ مدمجا بالرد الاخر على الاستاذ جمال ابو شادي



( الرد على مقالتين في صحيفة عرب تايمز بشأن قناة العربية ومقالة اخرى غيرها  للدكتور اسامة فوزي )

اوردت هذين الردين على مقالين في صحيفة عرب تايمز هنا في موقع فضاءات لاني كنت ارسلتهما كليهما الى نفس الصحيفة الا انها وعلى الظاهر امتنعت من نشرهما ، فما كان مني واحياء لروح الكلمة الحرة الا ان اقدمهما في صدر هذا الموقع الادبي الرفيع مع شيء من التنقيح والاستزادة .. ولكل من يهمه الامر لان ما يطال الادب والادباء والاديبات اليوم لا يختص بهم او بهن وحدهم ان هو الا يطالنا جميعا ونحن اسنة القلم واساطيل بحر من الورق والنثر والقصيد .. طالما وسعنا الى ذلك وفي كل سبيل منقبة وكرمة من الاعناب

جمال السائح

ملاحظة : يمكن للقارئ الكريم ان يرجع الى نفس موقع عرب تايمز لتتبع اصل المقالتين للاستاذ جمال ابو شادي يمكن اقتفاء اثرها عن طريق تتبع مقالته في ارشيفه او الرجوع الى المقالات في نفس الموقع اما مقالة الاستاذ الدكتور اسامة فوزي فهي متيسرة الان بين متناول القراء في نفس موقعه وللقراء من اصحاب القلم وزهرته ان ينصفوا حظ الادب ومفكريه ومفكراته حينما يكون لهم ان يطلعوا على نص المقالتين .. وشكرا..

..............................................................

الرد الاول :

رد على مقالة الاستاذ الدكتور اسامة فوزي في صحيفته العرب تايمز الصادرة في امريكا تحت عنوان الحكاية الكاملة لاديبة عربية كتبت بساقيها  :

ما هكذا تورد الإبل يا دكتور اسامة !

.................................

بقلم : جمال السائح



في اول قراءتي لمقال الدكتور حول الاستاذة الروائية احلام مستغانمي وما رافقها من تداعيات كان اشتمل عليها نفس المقال .. كنت احاول الترفع عن الاجابة والرد عليها .. فقلت ما شأني وشأنها وهي تحتمل كل هذا التوبيخ لنفس شخصية الكاتب وليس لشخصية الكاتبة العملاقة السيدة احلام مستغانمي والتي لا يضيرها مثل هذا الشوك العائم فوق خريف المحيطات وفقاعات البحيرات المثلجة بسيماء الركود والنقوص .. لان نفس عنوان المقالة كان فيه من الهذيان غير اللائق بشخصية الكاتب نفسه ، ولو كان لنا ان نقنع القراء بكلام من الهذيان لكان لكبار المشركين في مختلف سني القرون ان يقنعوا اقوامهم بجدوى التصدي للكلمة الحرة التي كان يأتي بها المرسلون والمفكرين على مر التأريخ الطويل للانسانية المشبعة بالخطوب والنيل من حرية الكلام والتعبير عن الرأي وفق السليقة الخاصة والمنهل الذاتي للانسان . لانك ربما تجد من يكتب بيراعه واخر يكتب بعينيه واخر يكتب بقلبه واخر يسجل نواة حصيلته باصبع واخرى بمبرد وغيرها بساق ..  تعددت الطرق والهدف واحد .. طالما كان الهدف المنشود ارحب من ضيق النظرة التي تشتبك بين احداق مرهقة بأزمنة حُبلى بالعُقَد الطوال .. فما الذي يضرنا وكل منا قد اختار طريقه وانتقى اسلوبه بنفسه ، الا ان يخرج شيء من السرب يستقي من مطبات الجو كل لائمة واخرى كي يهفو نحو سحب الاخرين فيصيبها بعوالق ممغنطة عله يؤخرهم عن السمو والتحليق فيصيبهم بالعثار والكبوات ريثما يكون قد وصل القصد ومن قبلهم !

فاول ما احب ان انوه اليه سيادة الدكتور ، هو ان عنوان مقالته خلو من اي صحة ومن اي لياقة في الادب والخلق الذي نادى به الدكتور في نفس متن مقالته وفي غير سطر واخر منها .. لانه يفتقر الى ذائقة حية وسليقة مفكر وصحافي يحترم لغة عمله وايديولوجية تقنية مهنته .. لان التهكم والبذاءة والمهاترة ما كانت ولا في اي يوم من الايام بسليلة لكل منقبة او مأثرة بل هي لغة ضعيفة يتوسل بها البعض للتنكيل على اخرين اشباعا للنكاية وتوصلا الى الاقناع غير المجدي .. كما ان السامع والقارئ الذي يصادف عبارة (الحكاية الكاملة) يحاول ان يستفهم واي اسطورة او أعجمية ستتسطر خلف امكنة تلك القصة والثاوية وراء هذا العرس من التعبير المسوق لاضفاء نوع من الهول على احداث الحكاية نفسها  ومن دون تعريش ولا عرش يبكى عليه او حتى يتباكى عليه !

كما انه لو كنت اقرأ مثل هذا الكلام من انسان ليس له باع كبير بالصحافة او العمل الثقافي لكنت مررت على كلامه مرور الكرام وما اكثر ما يقال من هذا الكلام في ايامنا هذه في اغلب الصحف الصفراء التي لا ترعوي في عباد الله ذمة ..

هذا فضلا عن اني اذكرك بما كتبتم في صحيفتكم من توريخ ومنهجة جاء في قسم : about us  وهو :

كما استقطبت عرب تايمز عددا كبيرا من الكتاب الذين اختاروا ان ينشروا فيها مقالاتهم التي لا تجد منبرا آخر يجرؤ على نشرها وفي عام 1997 أطلقت " عرب تايمز" موقعها على الشبكة الدولية - الانترنيت - والذي يحتل الان المرتبة الأولى بين جميع مواقع الصحف العربية الأسبوعية الصادرة في العالم العربي وفي المهاجر .

يا اخي كيف لك ان تضحي بمثل هذه السيادة لكلمتك وصحيفتك الغراء : مقالاتهم التي لا تجد منبرا آخر يجرؤ على نشرها ..

ومن ثم تأتي وتنسف نظرياتك ومبادئك التي اركزت مقومات صحيفتك وتركتها تقوم على اسطواناتها الغائرة في الجذور ؟ !

ولكن ..

ولمرة اخرى ..

ولكن ثانية ..

فحينما يكون الكاتب الدكتور اسامة فوزي ! فان الحديث عنه سيتخذ له مسار ومنهجا اخر سيما وانه يحاول ان يتقمص شخصية سلفية او احباشية لا تؤمن بالحرية الفكرية ولا تقبل بنشر الافكار ، بل تصادر امثالها وتقمع اصحابها وتلاحق اسبابها بشتى الوسائل فكيف بسيادة الدكتور الذي ما كانت عصاه سوى قلمه الذي يتوكأ عليه .. ولقد سخره للطعن على الادب وتأريخه وصولا الى اجراء البذاءة على لسانه بحق اديبات عربيات لامعات ، لهن من الفكر والثقافة ما لا يتمتع بمثله نفس سيادة الدكتور الذي انقلب الى دكتاتور ثقافي ..

سيادة الدكتور اسامة فوزي

انت تطعن على الكاتبات استخدامهن لتقنية الترميز الجنسي وافادتهن من ادواته ومفرداته من اجل تقديم عرض وسبك يقدم خدمة معينة للقارئ العربي والاجنبي في شتى ارجاء المعمورة لغرض الاحاطة بمناخيات النص واشاعة الخصب في قسمات المتن واجواء الحدث ..

هذه كلها والى هنا مسألة ادبية بحتة يمكن لمذاهب النقد ان تتخطى سياق الكلام لديك وتبحر في اتجاهات شتى لكي تمنحك رخصة التعبير عن رأيك واستيلاد سبل المخاض الفكري لديك .. كي تبتّ برأيك العلمي في قضية ادبية تقتحم غمار الرواية والقصة بشتى فنونهما .. وهي الجنس كمعلومة تسجل يقظتها في مثاقفة متداولة في داخل اطار خاص ومنظومة مقننة لها .. وفق ما تراه قريحة الاديب او الاديبة وسليقة الكاتب او الكاتبة ..

هالني ان ارى منك هذا يا دكتور .. والله وانا على ما اقول شهيد وانت الذي تدرك ان حرية الاديب لا يعلو فوقها شيء الا ارادة من برأ انسامه وخلق أترابه .. فمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟ فبأي حق يا سيادة الدكتور تنحي باللائمة على كاتبة مثل احلام مستغانمي حازت كتاباتها على جوائز شتى فضلا عن استحسان كبار الكتاب والشعراء العرب سيما نزار قباني ويوسف ادريس وغيرهم حتى تأتي انت في اخر الزمان وتطلع علينا بانباء السلفية واخبار تهاوت بعد انحطام واستتار دام دهورا وقرونا .. ومن قبلها تجري على لسانها في مشهد مصور ما لذ وطاب من مهاترات وبذاءة لا تستحقها امرأة عربية مسلمة .. وانت الذي لا ترعوي في صحيفتكم ان تنشر كل ما يسيء من الفاظ بذيئة وكلمات نابية وعبارات ركيكة تخل بالروح الخلقية ويندى لها الجبين الانساني لمجرد انك تشجع على حرية الفكر وتحت ذريعة الايمان بنزاهة اطلاق الكلمة على رسلها ..

فكيف تتهم صاحبة الشأن وغيرها من الاديبات العملاقات امثال غادة السمان ونوال السعداوي بحشوهن لمفردات جنسية في عبارات رواياتهن ونصوص كتاباتهن ، وان كان مثل ذلك من الامر المباح والقضاء المتيسر لدى الكتاب والكاتبات في مظان الادب وفنونه (ألأنهن اناثا يعشن في غابة اعتزم زعامتها من اطلق عليهم بالرجال) ..  بينما تأتي انت بكبيرة من الطعن والقذف وفي الشهر الحرام حسبما تدعي انهم ابتاعوا منها حقوق رواياتها لاجل ترجمتها الى العمل التلفزيوني في الامارات ..

هذا ليس حرام .. ولكن ما يعبرن عنه من سمات فكرية تتواكب مع انسجة الحدث والنص الروائي مما يمكن ان يعبر بالتالي عن صبغة حركية في ديناميكية النص .. وتوصلا عبر ذائقة تختص بنسق يعتمده النص ، وفق سليقة محددة وغير محددة للكاتبة نفسها ، وهي الحرة بنصها ومتنها تفعل به ما تشاء ، وصولا الى ارجحية النظر الشخصي لنفس الكاتبة والمؤلفة التي لها الكلمة الاخيرة في اختيارها لشريحة المتن وآلياته سواء كانت جنسية او ما لف لفيفها وغيرها ..

أكانت الكتابة كيف ما شاءت ذائقة الكاتب حكرا عليك يا استاذ اسامة وعلى صحيفتك الكريمة وعلى غيرك حرام محرمة الى يوم يبعثون فيلعمل كل بعمله وفق ما يشاء ويكتب وفق ما يناله ربيع ايامه من الكلم والخطاب الشخصي .. أفكان على الكلمة ريع وضريبة .. أفأمنك رب العزة على عباده فأمرك بمطاردتهم وملاحقتهم بالكلمة والمعول الحرفي بدل ان تهتم بملاحقة من يتوعد بهم ويتربص بهم الطرق وقوارع الازقة وبمختلف انواع الحيل والسلاح ؟ !

ولكن طالما كان للسيدة احلام ان تقترب من امواج الخليج التي تواجه الساحل الاماراتي فيجب ان يكال لها كل توجيه واخر بل كل قذع وطعن وشتم وهزء وتلاعب بالالفاظ على مستوى السخرية سيما التناطح في سبيل النيل من كرامة الادب العربي ومن حرية المرأة في العالم العربي

كلامكم لا يوحي الا مصادرة النفس الانثوي في الكتابة وهو حرب اعلنتموها على المرأة العربية سيما الاديبة والمثقفة العربية باعتبارها انها انثى ولا يحق لها الكتابة في الجنس واباحيته وان تستطلع بيراعها ميادين اخطر من تلك الميادين التي لا يجرؤ حتى الكثير من الادباء العرب على اختراق خطوطها الحمراء واللعب خلف سوحها الظلماء بسبب من التعتيم عليها وليس انها مظلمة من نفسها وبحد ذاتها ..

ولننظر في فحوى الرابط الموضوع داخل مقالته وكأنه من خلاله ينوه الى مصائر مشتركة رهيبة ستفضي الى الكشف عن حقيقة غير مجزية  الا لصاحب النقد والتلويح مع ان القارئ سيجد فيه ادانة حقيقية لعقلية الاستاذ الدكتور وضيق افقه النقدي في دراسته للادب والشعر على حد سواء لضيق في النظرة المعتصمة بموتورية شخصية ، فليتفضل القارئ الكريم معي في مطالعة ما استشهد به الكاتب للنيل من الكاتبة العملاقة سيدة الرواية والادب في قرننا الحالي الاستاذة احلام مستغانمي :

تقول احلام مستغانمي مخاطبة الشيخ زايد

ارتاب في موتك

وبالحياة تدين لك هذي الحياة

لكأنك النبع الذي

من قبله لم يوجد الخير

ولا الماء وجد

نحن اذن امام الله وليس امام الشيخ زايد لان الله هو وحده الذي لا يموت اما عند احلام فالشيخ زايد لا يموت ايضا

بالله عليكم انظروا الى الاجحاف في قراءة الصورة الشعرية في هذه الابيات التي كتبتها احلام وكيف هو الغبن غير المفهوم والسفه غير المعهود في تأطير المساحة اللغوية لنسيج المد النصي في موسيقى الشعر لدى الكاتبة والمتواصل مع اطار من التفاقم البلاغي المدمج وفق فن مضمخ بالسيب المغدق من اللفظ المسبوك والمضغوط في طيات مقتصرة على حد مأهول بكلمات قصار كي تفيد من ظل الاستعارة في سبيل التأقلم مع مساحة كانت أعدتها سلفا لتحييز الاسلوب في اطار من الدقة والقولبة غير المملة ..

بربكم كيف للاستاذ الدكتور ان يغامر بماضيه الثر ومستقبله المكتنز بنوازع النفح من الكلم . .

هذه المجازيات والاستعارات والتأهيلات للصور الفنية والاخيلة الناسجة لكل اعطاف الهيام والتهيام والتطاير في اذهان مرعشة وليست مرجفة بحقيقة الحدث وسيب الممدوح وحجم عطائه في حدود تشبيهية كانت بذلتها الكاتبة من اجل بيان حلو احساسها تجاه الامير زايد وكيف ان خبر  موته امر كان لا يصدق كما يحصل لدى الانسان حين يسمع بخبر عزيز عليه يموت فلا يصدق وكيف ان نبع الخير كانت تراه امرا لا يعترش له منبرا الا حين يقف زايد ويهمي بخيراته صوب رعيته ..

امر معهود في الشعر

فأين الالحاد وتشبيه الامير بالله العلي الاعلى

وحتى لو كان ثمة الحاد وكفر ، فثمة للادب موئل كي يرشح لك بنصيب من الفئ كي تقول كلمتك النقدية في اطار من الدرس والتمحيص والفحص والتدقيق ، ومن ثم عليك ان تحترم وجهة نظر الكاتب حتى لو كان ملحدا ولا تصفق بوجهه الباب وتنعته بشتى النعوت وتتربص به الدوائر وتفتح له ملفات ملفقة مزورة كي تصيد فيه روح الغرور وتنكي جرحه غير الناضب والذي ما فتئ يكيل له الاخرون نصابه من النصب والعداء ممن لا يحسبون الا على اعداء الحرية والكلمة المعبرة بصدق وصراحة ووضوح مهما كانت ..

آسف على زماننا كيف ان لحرياتنا الديمقراطية ان تنتهك من اقرب الناس الذين يتشدقون بالدفاع عن الحرية والديمقراطية ويتهمون بلدانهم العربية بان شعوبها مسلوبة الارادة ، مصادر لديها كل الحريات ، ومنتهكة فيها الديمقراطية .. بينما يثبون في اقل من لمح البصر كي يطعنوا على رواد مثل هذه الحرية وقاداتها وزعاماتها واقلامها التي تنير للاجيال كل دروب العمل بحرية والتعبير عن وجهة النظر في ظل اجواء حرة نقية زاهية كي تحلو الحياة وتأتلق وتزهو مرابع الدنيا كافة .. ويحلم الناس بصدق ويقولوا ما يريدون دون خوف من طيش وتعنت ونزق ساذج لا يربأ حتى سنيّاً من  الخيال واعواما من الهيجان ..

وبعد .. واين الكفر والذي لا اجده الا في كلام الدكتور الاستاذ اسامة لانه بدا لي انه يكفر الكاتبة باسلوبها بل يجر كل مسائلها الشخصية ويستعين بها وهي ليست بذي شأن لكي يدعم بها فحوى دعواه ضدها وبذلك اشار الى نفسه علانية ان مقالته ما كان يتوسم منها الا النيل من غيرها وذلك بضرب العصا في وجه قصيدتها في مجلة زهرة الخليج .. وما رأيت يراع الاستاذ الا سيفا تكفيريا خطرا يفت عضد كل سياسات التحرر في العالم العربي وفي ساحة الادب منه خاصة  .. لانه يلمّح لي الى سياسة عدوانية خليق باولئك الذين يطاردون الكلمة الحرة اينما كانت ان يستعينوا بسيفها المثلم غير النابه بسطوعه ..

ثم .. يا اخي ، كفانا نجرؤ على السمات التأريخية لأدبنا العربي حتى لم يكف قلم الاستاذ الدكتور عن ذلك حتى توصل وبدهشة الى شاعرات دول الطوائف في الاندلس ليصعّد ثورته بوجه شاعرة واديبة اندلسية جريئة ، لم يكن بوسعها ان تكتم مشاعرها الانسانية ففاضت قريحتها بما وسعها من الكلام ..

الا ان قريحة الاستاذ الدكتور حينما تفيض فتلجم من تشاء وتشتم من تشاء وتطعن على من تشاء وتقذف وتنسف من تشاء بل تشوه وتمسخ من الوجوه ما تشاء .. كل هذا تحت ذريعة الدفاع عن شهر الفضيلة شهر الصيام وعن حرمة الادب وخلق الكتابة بدليل استشهاده بالتزام عدد من الكتاب والكاتبات حين الكتابة ..

ما هذا الخلط يا رب الكلمة والصحافة .. الم يكن في وسعك الكتابة بشكل مهذب اكثر وبشكل نقدي لامع يحفظ لك صفتك الادبية وخلقك العلمي وباعك الثقافي ونصيبك الفكري من الصحافة والاعلام ..

بوسعك ان تعبر عن رأيك كيفما تشاء ، لكن ليس بوسع اديبة ان تعبر عن خلجات تمور في صدرها خوف ان تنالها اعين الرقيب من امثال معالي الدكتور اسامة فوزي ..

ما فرقك ايها الرقيب عن دكتاتوريات القرن العشرين والواحد والعشرين من الحكام والمستبدين في الرأي والفكر حتى ..

ما هو البون بينك وبين التكفيريين الذين يذبحون ويضربون الاعناق في العراق والجزائر بحجة ان المدان قال شيئا لم تستسغه ايديولوجية المفكر الطالباني العبقري او العلامة ذي الفكر السلفي سيما انك تستخدم قلمك سلاحك لبتر الاعضاء وقمع الالسن وحز الرقاب .. ونحن نعلم ان ضرب الاعناق اهون من قطع الارزاق وما فعلته مقالتك ويراعك لهو اشرّ عليهن من قطع سبيل العمل الادبي ورزق قريحتهن العلمية التي لو توقفت عن الكتابة كان لها ان تلحق اعظم الضرر بصاحبها !

سيادة الاستاذ الدكتور اسامة فوزي

انت نفسك كمثال ، هل تقبل ان يمنعك احد عن التواصل مع صحيفتك في النقد والالزام والتعريض الثقافي والسياسي وما يتبعه من شؤون فكرية وايديولوجية ؟

هل تسمح بان يفرض حكام وشيوخ الخليج سياساتهم ونهجهم الاعلامي والصحافي على جريدتكم الغراء بالشكل الذي يصادرون فيه ومن خلاله كل حرياتك الثقافية في الكتابة وفق المبادئ التي تنطلق من عندها .

حينها سيكون لزاما على سيادة الدكتور ان يوقف صحيفته عن النشر والانتشار لانه ما عاد لها متسع في قريحته التي لا تصدر الا عن وجهة نظر متحررة لا تنطلق الا من عمق مبادئ سيادتكم وضرورات كنتم اخذتم العهد بالالتزام بها وفق نظريات شخصية خاصة تتعلق بمعاليكم .

سيدي الدكتور

رجاء كل الرجاء

لا تجحف بحق الاخرين

لا تغامر باسماء تعبت حتى اقتنصت لها مكانتها من علياء حظوظها الالهية وذلك بفعل جهدها وعقلانيتها الشخصية ووعيها الذاتي .

احترم وجهات الاخرين الثقافية ولا تخلط في الاوراق ما بين السلوكيات الشخصية وجغرافيا العلاقات والتعاملات مع الشخصيات السياسية ..

ثم من اكون انا أو من تكون انت حتى تصرح بالنيابة عن الاستاذة القديرة احلام مستغانمي او غيرها من كبار الكاتبات والمثقفات من امثال الدكتورة نوال السعداوي واخريات فتلزمها بان لا تفعل ما تفعل وان لا تصرح بما تصرح وان لا تفد على دولة الامارات العربية بسبب من ان كل وافد ربما يتعرض فيها الى انتهاك في السمعة او اختزال في وطأة كرامته وأنت الذي قضيت وطرا من السنين ليس بعيدا وليس قليلا في دولة الامارات أفكان لأحد الحق ان ينعتك في وقتها انك في ضمن فريق المنتهكين والمنتقضة سيماؤهم او الملوحة قسماتهم بسبب واخر ..

يا أخي ما لك والمفكرات والاديبات ، لكل واحدة منهن وزنها الشخصي وحجمها الثقافي ، فليس لك ولا لأي احد منا ومن غيرنا ان ينقض غزل احداهن لمجرد انها صرحت بتصريح يخالف سليقتك او يناقض منهجك الفكري ، حتى لو كان يحتمل في ظاهره الف نيل واخر من اي احد ، لان المعنى يبقى في قلب الشاعر ، وليس للكاتبة الفذة والاستاذة القديرة احلام مستغانمي ولا سيدة مصر الغالية السيدة نوال السعداوي ان تكتب بالنيابة عن الدكتور الاستاذ اسامة فوزي او ان تكتب ما يريده الدكتور فاحلام ونوال هما غير الدكتور وليس لهما ان يطلبان من سيادتكم ان تكتب وتدوّن ما تشاءان هما نفسيهما .. لان لكل امرئ فكر ومحطة ومشرب يختص به لا غير .. وعلى الاخرين لو ساءهم ما امتخضه يراع احدهم او نزفه من رحيق قلمه ان يسهب في نقده الادبي ومطارحته الفكرية في اسلوب خلقي نزيه وتناول معتدل كي تستحق حينئذ كتابته كل قراءة وتداول .. لا ان يصنع هملجة ولغط كي يثير الرماد والتراب من حوله فتستدل القوافل عليه .. لكن الحذر كل الحذر من عواقب الكلام لو تُرِك على عواهنه واسترسل على سجيته دون مراقبة واستئذان لانه حينئذ سيكون اللسان الناطق عن احقاد شخصية ومسارات ذاتية ليس لها اي علاقة لا من قريب ولا من بعيد باصل النص او فصل الخطاب !

الاستاذ الدكتور اسامة فوزي

انك حين تنتقص من اي احد أو تعيب عليه لمجرد انه التقى بفلان من الناس او حضر فلان مأدبة او معرض او مهرجان ، لا لشيء الا لانه صافح كذا من الشخصيات او استرسل في كلامه الى بعض الصحافة واستطرق في افكاره حتى عبر عن بعض ما يلوج في سجيته او يمور في دخيلته ، كعنوان لما يختزل من الاراء او الصور ، فان هذا سينسحب على موطئ قدمك الفكري وسيصبح مزلاقا ترتج به على نفسك ، كما سيحدد اطار نهجك العلمي امام مثقفي العرب والعالم سواء ، كما سيكشف لكل المفكرين عن مقدار ذلك الوعي الذي تستذوق به سيماء الحرية التي تتشدق بها فوق صفحات جريدتك العرب تايمز وتطلق فيها العنان لكل مقال واخر ، ثم تحجب من النشر ما لا يطيب لك تسطيره فوق أديمها .. وانت المفكر والصحفي القدير الذي له ان يفهم لغة الادب والادباء والفن والفنانين اكثر من غيرهم ، فليس له ولا لمثله ان يتعامل مع قطعة الذهب كما يتعامل معها اصحاب الحرف في سوف الصفارين فلا يعيرونها اي قيمة .. لان لمثله ان يتقابل معها بحس مهني مسؤول وذوق عال رفيع لانه يفهم اصحاب الفن كيف تستأخذ مشاعرهم كل ذائقات العلمية فيعبرون عن قرائحهم وفق نزاهة اسلوبية واطار من القصيد عبر المغازلة مع الكلمة نفسها .. فليس لك ان تفعل ، لانك لو فعلت كان علينا جميعا وانت اولنا ان نوضع نحن وانفسنا .. في مئات من اقفاص الاتهام لتعاملنا مع زيد من الناس او لحديثنا الى عمروٍ من الناس او التقاط الصحافة لنا مع احدهم صور عديدة او .. او ..

كما اني متاكد ان السيدة احلام لو كانت عبرت عن رأيها بما عبرت في مكان اخر ، لما كان لسيادتكم أن تطالها بسهامكم الجارحة الآثمة ، وبيراع  سيادتكم غير القانع بسخط الرب .. ولما كان لك ان تفتح ملفات اخريات لكي ينعشن اجواء القصيد في كلامك ويحملن الاخرين على الاقتناع كل القناعة بما تقول كي لا تسهب في اقتناص وحيدة بل تضم اليها رفيقات قد علت شائبات غيرك بصددهن ، فتضم الكيل الى الاخر كي ترجح كفة ميزانك اكثر ..

هذا فضلا عن انه ليس من اللطيف ان نتحلى بالظاهر من الكلام الخلوق المؤطر في خارج من اللفظ المعسول ، والمعبق بأريج الالتزام الديني والسماحة العرفية واللباقة الاجتماعية المتساوقة مع التقاليد الاعتقادية في شعوب الشرق اوسطية كي تخدم اغراض مقالنا وتدفع ببورصة عملته الى الاغلاق على اعلى مستويات سقوفها كي تصب في وفاضنا بكل الدخول المؤيدة لفيض اسهاماتنا القلمية والصحافية .. فليس ان يكون مثله على  حساب انتهاك لغة الادب ومصادرة حرية اخرين والاسهام في التنكيل بكل الادباء والمفكرين وبكل قواميس الحرية العاشقة للكلمة الصادقة النابعة من صميم الوجدان وهيام القلب .. لا النابعة من افكار بليدة وقناعات مفروضة تحت سيل من اشواك مشتبكة واسلاك مقضبة ترصد كل اهوية النقاء وأرياح السماء لتمنع اندلاقها في انواء الصدور واوراد النفوس .. فكيف لو صدر من احد المفكرين مثل هذا الكلام هل لاحد ان يعلق على مقولات اخرين من غير ذوي الاختصاص حين يشمتون بلغة الادب والعلم ويقتحمون منازل الحرية التي استكانت لها انفس مفكرة لا تنبعث الاء اقلامها الا في وضح النهار المشمس والحري بكل اصحاب القلم والدواة والريشة ان يغزلوا عطارد والافلاك كما تشاء قرائحهم وانوال سلائقهم ..

سامحك الله يا استاذ ..

كيف يمكنك ان تقبل على كل هذا الاجحاف والغبن بحق مسيرة الادب العربي ودور الجنس بكل تقنياته السردية في مضمار تلك السحابة من عمر الرواية والقص الادبيين . . ودور الحب ودور الكلمة التي ليس للرقيب ان يشرع سيفه فوق رقبتها حتى لو كان اكبر عامود في البلاد .. لغة الجنس وتقنية الجسد لها دراسات وتحليلات وصور فنية وموسيقى شعرية وتفاسير شتى .. كيف يمكن ان يغيب على من هو في مثل حالك كل هذه الطوامير العائمة خلف استفهاماتي هذه وانت احد الرياديين في سبيل الفكر والحرية المنهجية والقلمية واحد الدعاة الى الثورة على كل تأطير غير مستحق والزام غير مقنع وتقنيع غير مجد وتسديد وتسفيه وتبعيد لكل طيران الكلمة وعنفوان الهمزة والابجدية ... كيف هلا ّ خبرتني وخبرت سائر القراء كيف لقلمك ان ينزف تياره ضد من يحمل نفس همومك ويعاني من نفس الامك ويحتاج الى اقل الزاد وازهد العون .. فبدل ان تشاطره الهم وتبادله الكشف والاطاريح اشفاقا منك على مأساة رسالته وانكسارات مسيرته في ظل كل مؤامرات التسفيه والتكفير والتبعيد لكل انواع الحب والجنس والكلام في مجتمع لم يبق منه الا تماثيل منحوتة وغبار يمتد نحونا من اصداء موبوءة برائحة اشياء تنبعث من قبور توارت خلف اعمدة من السلف الصالح ! بدل ان تقف الى جانبه تقف تسدد كل رصاصك نحو صدره وتوجه نفس السهام التي توجهها الى اعدائه وغرمائه نحوه ؟ ! أيليق مثل هذا بأديب وصحافي بارع .. انه لشيء عجب وامر لا ينتوي الا نائرة الشك المنتفضة في داخل إياس من الشعور النفسي واحباط شخصي !

ثق واعتقد ان ما بدر منك لا يناسب يراعك ولا ثقتك انت نفسك  بقلمك وتأريخك الفكري والثقافي .

لانك غدوت كحاطب ليل في ليلة ظلماء تنازعت فيها اللعب كل حنادس العتمة والسواد . . فكيف وانت الفارس للكلمة الذي يعمل على تطويع الاداة الثقافية في سبيل اعمال صيغة تنموية في مجال الثقافة الحرة ويشيد بصروح كل الامكانيات التي ترفل بها صحيفته واولها هي السماح للاراء ـــ مع ملاحظات لي هنا لانكم تخلطون بين الشذوذ في الاراء وبين الحرية في الكلام بشكل تركتم فيه الباب مشرعا امام كل ما هب ودب من التعابير غير الخلقية والاساءات التغريضية التي عمد الى استخدامها كثير من كتابكم بشكل يثير الشك في مصداقية رسالتكم الحرة ونهج عملكم الثقافي والخلقي . باعتبار ان الحرية ليست تعدّ واساءة الى الاخرين بالشكل الذي نصادر ومن خلاله حرياتهم ونقمعهم في عقر ديارهم .. لانهم عبروا بلغة الادب عن شيء لا تتفق قريحتك النفسية معه ، فكيف وانت تغالي في مناقضة الكثير من نظم وايديولوجيات الغير بمخالفتهم والقرع عليهم ولا تسمح لمفكرين ان يقولوا ما يشاءون في خلال تكوينهم لنص ادبي وهو عمل اختصاصي ليس من شأن اي احد ان يتكلم فيه او يقول كلمته ويعبر بما تناله اوطاره ريثما يقذع به على من يرغب .. وحسب

اذن لا غبار على دكتاتوريات الحكام لو قرعوا على حرية الفكر بحجة الدين وتسفيه قدسية المذهب او الاغارة على سلطنة المعتقد ..

كلها تبريرات استطعت ان تميز سيطرتك على كلماتك من خلالها

اخيرا

سيادة الدكتور

ارجو مراجعة سلسلة الكلام في مقالتك

وانت الذي تذكّر الناس بغلبة قدسية الشهر الفضيل

عليك ان تعتبر حين توجه الطعن الى امرأة مسلمة

وحين تغار على مقاليد دينك الخلقية فعليك ان تصلح ما في بيتك من مقال ينشر في صحيفتكم قبل ان تتوجه باساءة غير علمية خالية من النقد الفني ومن اساسيات ومقومات كل نهج ومعيار ادبي وعلمي يخضع الى مقاييس فنية وضوابط وشروط يمكن الرجوع اليها في مظانها من كتب النقد الادبي والدراسات التحليلية .. لان ما فعلته لا يختلف عما يصار اليه من الحال في ايران او السعودية

فلو كتب احدهم في المسكوت ثمت كان لاساطين الدين ورجال السياسة ان يتوعدوه بمختلف انواع المطاردة والملاحقة ومن ثم القمع الفكري والجسدي وانت ادرى بواقع الحال فكيف يا سيدي تنحو منحى مشابه لمنحى هؤلاء والله مسائلك يوم القيامة عما اجترأت به على مثل هذه المرأة وغيرها من نوابغ الادب وفلذات القصة والرواية العربية ، بغض النظر عما قد صدر بشأن الامير زايد او غيره من قبل نفس الكاتبة لان مثله لا يبرر مقدار الاساءة او حجم التشنيع غير المناسب بحقها . كأن تكتب بساقيها وان تصل مصادرتك لحرياتها حتى في انتقائها للون صبغها للشعر وان تستبق سيف القلم عندك فتنال من كرامتها وشخصيتها وتتهمها في ارادتها بتهم تختص بذات الانسان النفسية والجسدية حتى لتجرؤ على ان تتعدى الحدود فتعتبر ترددها على الامارات جزء من ستراتيجية جنسية لا حد او انتهاء لها .. الا ترى ان اوراقك لشدما اختلطت عليك سراعا بتّ تنشد القصيد في غير بيته وانقلبت تورد إبلك بطريقة يشنعك عليها الغادي والرائح !

هذا وفي الحديث الكثير من الصلة وما احببت الاطالة رغم انه كان لدي الكثير من الملاحظات والمؤاخذات .. لكني اكتفي بما وسعني الكلام فيه دون الاسهاب خارج السياق ..



ختام الحديث اهدي اليك تحياتي

والسلام عليكم

جمال السائح





الرد الثاني هو الرد على مقالة للاستاذ جمال ابو شادي في صحيفة عرب تايمز الصادرة في امريكا ــ  بشأن ما يتعلق بقناة العربية الفضائية .. وبعض الاجحاف اللاحق بها من قبله

..............................

بقلم جمال السائح

…………………..

الاستاذ زهير جبر

تحية طيبة

اوردتُ هنا ردا موجزا على مقالة الاستاذ جمال ابو شادي

أ ـ ردي هنا ليس هو دفاعا عن قناة العربية بالمعنى المعهود ، ولا عن مسؤوليها كائنا من كانوا ، مع احترامي لهم واعتزازي بعملهم الاعلامي .. ولا هي اقحاما للاراء لحل قضية عالقة بين العرب تايمز وقناة العربية مثلا ، فلكل امرئ شأن يغنيه

ب ـ ما اردت الاعلان عنه بشكل موجز هو ان اعلان الفياغرا اعلان عادي جدا حتى لو كان جنسيا (هذا ان كان المخطط له يرمى الى مثل ذلك) فثمة قنوات عربية اخرى تغامر في ابعد من هذا وليس هناك من ناقد او باحث يدبج الكلمات في صدد التلويح بمطالبها او اهدافها

ج ـ ان الزوبعة التي تحصل ازاء العربية لا اراها الا تحصيل حاصل لاسباب اخرى فكان ان تُستَغل ابسط التقليعات التي تصادر عليها العربية او تتوفر عليها في مجمل برامجها وليس من الانصاف ان نوظف ابسط المسائل في سبيل الضرب بيد من حديد واصابة الدائرة المستهدفة غرضا منا في التعريض بصاحبة القناة او اخيها (لا علم لي بشأنهما حقا) وما اقصده هنا هو عدم ارخاء الحبل على غاربه وفتح باب المقال في كل الاعراض الخارجة عن اطار وحدود المشكلة الاصلية فكما يحصل لاحدهم حين يختلف مع شريكه في قضية مالية ان يعيره بام له كانت تبيع اللبن في السوق ومن ثم اغتنى فمنع والدته من الاشتغال في تلك المهنة او ان يعير والده انه كان فلانا من الناس مع ان القضية الاصلية لا تخرج عن حدود سوء تفاهم في قضية شراكة مالية فيستغل المتضرر كل ورقة صغيرة وكبيرة ليرمي بها في وجه خصمه كي يسدد له ضربة قاضية او ان يستخرج كافة ملفاته القديمة ويفتحها على مصاريعها لا حبا في الله ولكن وصلا بليلى

د ـ قناة العربية كانت ولما تزل القناة العربية الرائدة الخبرية والتي تحفل بكثير من البرامج الثقافية ايضا وعلى كافة المستويات وفي مختلف الاصعدة وبمهارات فائقة في الاعداد والتقديم كائنا من كان زعيمها او مقدمي ومقدمات برامجها واخبارها الدورية وهي على ما ارى اهدأ جدا من قناة الجزيرة التي غالبا ما تستغل اخبار صفراء كي تنير بها ظلمة مياه الخليج

هـ ـ اما عن الجنس والحب والغرام فان البنات اليوم هن اعلم بها من الابناء والرجال عموما وليس ثمة ما يخيف البنت العربية في يومنا المعاصر من التفرج على مثل هذه الدعايات والاعلانات .. لان اهل البيت هم ادرى بما في البيت من غيره

و ـ اني ومن كوني كاتبا اؤمن بحرية الاعلام والصحافة في كافة مستوياتها ومبالغها اقول بان لكل قناة برنامجها الرسمي وجدول عمل خاص بها ومنهجا تعمل وفق سياقاته الخاصة والعامة وان لها الحق ومطلق الحرية في ان تعبر عن رؤياها وبكل صراحة بعيدا عن سطوات الاخرين واقلامهم ورماحهم المصلتة ابدا فوق كل كلمة او صورة تعلن للاخرين عن حرية صاحبها حتى لو بلغ بالبعض ان يقدم افلاما اباحية في قنواته فهي قناته وهو حر بها لك ان لا تدير الريموت عليها وان ترى ما يعجبك فلربما كان له سوق ومشاهدين وما يدريك لربما كانت برامجه نوعا من اثارة الافكار والتأملات في دراسات اجتماعية مطولة للخروج من بعض المآزق

ز ـ كما اؤكد انه ليس للدين سطوة على ارادة الانسان لان الاخيرة هي التي تؤمن به او لا وحين تفعل كان للدين ان يتحرك بفعل ارادة الله العاملة في داخل ارادة ذلك الانسان لان الله يقول : لست عليهم بمسيطر كما ان الله ترك الانسان وعقله للاجتهاد وليس لاضمار النيات والوقوف على حياة الملائكة المسيرين .. فليس الدين وسيلة لتكبيل الرأي حتى لو كان مخالفا لميولنا الدينية فلربما كان ظاهره كذلك لكن باطنه كان يشتمل على كل العلاج فلربما كان في بعض العقارات من مرارة ظاهرية ما تلسع الاكباد لكنها في حقيقة الحال شفاء ناجعا من كل الامراض وهنا ربما كانت في مجتمعاتنا من الامراض ما تحيا حد الاستفحال بحيث نحتاج في علاجها الى ان نجعل من كل اشيائية الجنس امورا عادية كي نتجاوز المحنة

واخيرا وليس اخرا

اني ارحب بالاعلام الحر والكلمة الصادقة حتى لو كانت لا ترتئي ما تحفل به عقولنا ولا ما يدور في اروقة دخائلنا

كما اني لا انسى الفضل لقناة العربية الراقية في علوها والرائدة في منهاجها الاعلامي وسياساتها التربوية وصولا الى تأطيراتها الثقافية في كل المجالات السياسية والادبية والفكرية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية كما ارجو لها كل توفيق وتقدم وازدهار

شكري الى الاستاذ جمال ابو شادي

تحياتي الى الاستاذ زهير جبر

جمال السائح




View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: