الحلقة الاولى من دراسة نقدية في تسريحات وقصات شعر النس

الحلقة الاولى من دراسة نقدية في تسريحات وقصات شعر النساء



بقلم جمال السائح



تجدون صورة الفتاة وتسريحة شعرها وقصته على هذا الرابط



http://www.yosvic.com/passion/publicaciones/coiffureoz/66/coiffureoz6603...



تسريحة هذه الفتاة

تعبر عن ليونة

واسترسال

واستنطاق لبعض عناصر الجمال

وقدرة النسيج الشعري على تلوين بعض المقاطع الحياتية

التي تشتمل عليها حياة الانثى والرجل

سيما في خارج البيت

او داخل المنزل

او ما يختص بالحفلات والسهرات

او ما يتساعد مع لون الحياة اليومية

وتفاعلاتها الآنية والوقتية

وما يغلب عليها

وبما يمكن ان تتيحه مثل هذه التسريحة للشعر لديها

او هذه التصفيفة المولجة في العنفوان عندها

او هذه القصات المتلاحمة مع وعي جمالي اخاذ

له ان يعكس حالة من التصدي لكبرياء الرجل

وخذلانه بالتالي

سيما اذا ما تلاقحت ارضيتها

مع جمالية اللون المنتقى

وطلاوة النوعية من الصبغ المشتهى

لمثل هذه التسريحة

التي لها ان تستنطق ثقة المرأة بنفسها

وتحيلها الى لبوة

تامر وتنهي بشعرها

فجزء من قوتها

تكمن في شعرها

في جمالية تسريحتها

في خصلاتها

في تناسب التصفيفة مع لون بشرتها

او تناسق لون شعرها مع لون وجهها

او تناسق القصة مع تجاعيد وجهها

او جمالها وعدمه

او حتى ملامحها وتقاسيم الصورة المرئية منه

اما في هذه التسريحة

فان استرساله من علو

وصفائه

وبهجته

وتلألؤه

وانسراحه وانبساطه وتسبيطه في الاعلى

عند مفرق الرأس ربما

وانحدارا الى جوانبه

وتحدرا اكثر في استرساله ومنسرحه المنبسط

حتى انه ليمتد اكثر

ويتسع في قهر تجاعيده تنازليا

وصولا الى مسافة لا بأس بها

هذا كله والى هنا

له ان يحيط الوجه بمقلة من البهجة

وباسباب من التلاحم والتناسب المتناسقة مع بعضها البعض

ثم يبدأ الخصل عندها

بتنافذ عتيد

يمنح خصلاتها المتفرعة عن انسيابياتها

حريات كبيرة في اختيار لكنتها المباغتة لانفاس الناظر اولا

ومن ثم كافة مواقع التنفيس عن وجهة النظر لديه

واحساساته بطبيعة الصيغة الجمالية لمثل هذه التسريحة

فتستمر هذه الانبساطات في موج الشعر

وصولا الى ما قبل ان يطل على انتهاء صورة الوجه

واستشرافا اكيدا للفك

واندلاقا يقارب الانتهاء من الحنك

بما فيه البدايات التي تنثال مع بسمة الفتاة

وصولا الى عناق الخصلات المتلاوية مع شفتيها

او المساحة المحيطة بهما

كما لو ان الصبغة التلويحية كان لها ان تتفاعل

مع لونية الصبغة التي كان لها ان تضخ

بمختلف عوامل اللون والصبغة الناتجة عن نهائية اللمحة

التي لها ان تنسجم كلية

مع الحلقة النهائية لمكتحل مثل هذه العينة من وردية الجمال

هناك يبدأ الانسلاخ التدريجي عن حالة الانسراح في خصلات هذا الشعر

حتى يشعر المرء

بخصلاتها

تبدأ بالارتعاش

ومن ثم الالتواء

في حركة دخانية

مطاطية

كما يحصل مع الدخان

لكن هنا تبدو الحركة متقاربة في التعاكس

من اعلى والى اسفل

بدل العكس

وهو الامر الشيق بطبيعيته

وصولا الى التكاتف بعد التنائي والتداخل ما بين الخصلات المتعانقة

مما يرسم لوحة شعرية نسائجية من الخصلات المدهشة

ذات الرسم الموقع والاثر المدلج

هنا ستحار ذوقية الفنان

في كيفية هذا التصميم من القص والتسريحة

كيف للفنان الذي نظم مثل هذه الخلقية لهذا الشعر

ان يدعه ينطق بنغم اخاذ

من دون ان يبدر عنه الصوت

او يختلق له نبراسا لوحي سباق في التعاطي مع ثقله المساحتي

وبكل تلك الرقعة التي كان له ان يتفانى في الاستيلاء عليها

ومن ثم ان يزرع اقحوانته السمعية

من الفن السمفوني

في نفس الرائي

بحيث تختلط على هذا الاخير

القدرة على الفصل

حتى ينقلب عاجزا

عن التمييز ما بين قدرة اللحن الموسيقى الذي تبثه مثل هذه الخصلات

وبالوانها وتقاطعاتها والتواءاتها ومعانقاتها

وما بين قدرة مثل هذه اللوحة التناسقية والاعجوبة الفنية

التي نحتتها يد المصففة او المسرح او القصاص

بتسريحيته التي انتقاها واكوافيريته التي شد بها

كل تنازلات مثل هذه الخصلات

تناغما مع اوزان بحور الموسيقى الشعرية

بلون من اسباغ البسملة الالهية

والوحي التناغمي في اسقاطات هامسة

توحي بالتكتل والتصافي والتشاكل في حركة ايقاعية سمحة

ترسم وحي الخطى لخصلات ليس لها ان تتحرك

وترسم لها وحيا ناطقا وهي التي لا تنطق

الا ببسمتها المتفاضلة

وقرعها المتعانق

واستدراجاتها المتلاحمة والمتباغتة في عنوان شفيف

ثم استفعال التداخل بين الخصلات

وتكبير مساحة مثل هذا التماوج والتعانق

سيدفع بثقل هذه ا لخصلات

الى التفجر والتشظي

من دون الاختلاف والافتراق

ولكن في لون توافقي ولحن منسجم سارح

حتى في تماوجات خصلاته النهائية

التي لدوائرها ان تزداد اتساعا

سيما حين توازي عنق المرأة العاري

وتلامس صدرها النابت في قمة جسدها

وتجاذب لون البشرة المنبجسة من عريها المكمون

في كل الوانها المتصالبة بالتالي

مع لون الثوب الذي يكاد يلاحم سطوة البشرة لديها

وينافسها التعاكس والتعاضد مع طريقة التسريحة

وانفلات الخصلات المتشاجرة

واغماد نهاياتها المتشاحنة

وتسطير ملحمة الوان تلك الذوائب

التي انفلتت في اسهاب

وانطلقت في انعتاق مسبغ بالكمالية ومطلق الاحساسية

لترسم جميعها

الخصلات

ونوعية التصفيفة

ولون البشرة

ولون الثوب

كل هذا له ان يتداخل في صنع عوامل مساعدة

تعمل على تبليغ رسالة هذه التسريحة الشعرية

لهذه الفتاة البالغة في الحسن

الى جانب تصفيفتها المتعالية في التجاذب والايقاع

كما لو كان شعرها حيز قائم بذاته

مهما التأمت تلك الصور الاخرى

والتي اخذت لا تبارح الموقف

وتجسد وجودها الاخاذ في نفس الصورة

الى جانب انبعاث وقع الشعر وطريقته الرصدية

في تسجيل خطوات خصلاته وبيان قواعده الراسخة في الراس

من خلال نهاياته المنفلتة

وتوافقات اديمه المنبث في كل الاطراف

وعلى طول مساره الذي ترك له حالة من التحدر

التي صارت اشبه بمسير نهر

يتحرك فيه الموج تلولا وغمارا من الموعظة والتلاقح

لينساب كنهر لم يثر بعد ثورته الجانحة

حتى ينفلت عند مصباته المتناثرة في الارجاء

ليملأ الاصداء بوقع خريره النفسي

وتماوج اطرافه ذات الصدى المشبع بشهوية النفس

وايقاع الجسد الذي قامت خصلات الشعر

من فوق مسلّته المشرفة على كل مستودعاته

القائمة بنفسها والغير قائمة الا باخريات من السردية الجسدية

المتعامقة في التعبير عن شيئاتها المبثوثة

والمتنفسة من خلال تفاعله مع جزئياته الواضحة

سيما خصلات الشعر المنبث في علو راسه

والمنداحة باستلقاء مرسوم وفق تناغم محسوس

لا يمكن ان يشوبه اي التواء في الانعكاس الذوقي

وبكل صبغاته الانفعالية ولونياته المتلاحمة



*****



اما ما يمكن ان يتعلق بنوعية الاداء

لشعر المرأة

وحضوره الغرائزي فيها

ليعبر عن اناته ومثاقيل عجالته في التفاعل

لتكوين صيرورة هي ليست بالآحادية في المنشأ والتفعيل

هو كونه نفسا اخر

لكل وعي جنسي وتشهي في هذا المسار

هو من عوامل الاثارة الجنسية والجمالية الانثوية لدى المرأة

هو نفس شعرها

وخصلاته

ونعومته

او خشونته

حتى لو كان لا يحمل صفة لخصلة

او لونا لقصة وتسريحة

هكذا وعلى سجيته

فكيف لو تمتع برهانه الاكيد

بفعل من تمكين حركي

يستهدف ابداع جمالياته الخزينة

والافصاح عن وعيه الخلقي الاخاذ

وبسمته الطافحة

ولقاحاته التي له ان يوزعها في الارجاء

وفي الانظار من حوله

سيما ما يمكن ان يتركه على صاحبته

من جمالية مرهونة بتناسب تسريحتها

مع سائر ما تشتمل عليها من حوله وفي مظانه

بما فيه الجسد واحتواءاته كافة

واسقاطاته وانعكاساته عليها

حين يكون لصبغة الشعر ولونية تسريحته

ان تتطابق في تفاعلها المتناغم والمنسجم مع كيفية التشكيلية

وتمامية الصورة الخارجية لها

هنا ستكمن قدرة الشعر ودوره في التأثير على كل المقومات الاخرى

بما فيها نفس خصلاته ونفس مقوماته الاساسية

التي تدخل في تقديم صورة اجمل عنه

في كل قدراته التي لها ان تنضج تفاعلاتها مع سائر الاجزاء

وفي قدرته على التمازج مع اعضاء الجسد للطرف المقابل

يعني الرجل او المرأة ايضا

فسهولة تمرير الرجل لاصابعه او انامله

في داخل خصلات شعر المرأة

سيكون له وقعه الاثير في نفس المرأة اولا

لان اصابع الرجل

سوف تحتك بسطح الراس لدى المرأة

كما لها ان تمسد ظهر الرأس

وباطنية القاعدة الشعرية لرأس المرأة نفسه

كما ان مطواعية هذا الشعر

او عدم مطواعيته

يعني في الحالتين

له ان يعكس ضوءا مثيرا

في نفسية الرجل او المرأة

سيعكس في المرأة

حالة من التوهج الجنسي

والاثارة الولعية

لان الشعر جزء من اشيائها

التي بالامكان توظيفها لسعادتها الجنسية

وسعادتها الجمالية

كما هو الحال ايضا حين يتكرس واقع الامر

لسعادة الحالة الشهوية لدى الرجل

والاحساس بجمال العملية الجنسية

لذا

فان نوعية الشعر

او طريقة لف الخصلات

او ترتيب التسريحة

او صيغة الكوافير يعني نفس التسريحة

او حتى التصفيف لاجزائه النسائجية

فضلا عن طبيعة القص التي ترسل في الخارج

صفة خاصة تميز صاحبته

وتميز تناسقه بشكل فتان قدير

سيكون لكل هذا تأثيره البارق

في طبيعة الفعل الجنسي والممارسة التفاعلية بين الجسدين

حتى لو يكن ثمة تعرِّ في العملية

سيكون لوضع الراس

والشعر بفتنة جمالياته

واسس توليفياته المتنافسة

مع بقية التأثيرات الجسدية

والنفسية

والغرائزية عموما

تمام الانعكاس والتصويرية

التي لها ان تصبغ واقع الحال

بما يمكن ان يرتهن بمقدار جمالية الفوقية

لمثل هذه الاعمال التي تتطلب اتحادا جسديا

سواء بين الرجل والمراة

او بين المراة والمراة

لما له ان يطيل في استكناه عصبية مثل هذه العملية

واسرارها

لان التفتيش وعمل التحريك للاصابع والكف

بمجمل الحركات

سيعود على المتعاونين في هذا الفعل

حضور مطرد وسعادة بالغة

وتنفيس عن الوضع الراهن لنفس العملية

واصطبار في حالة الدهشة

وامعان في نفس الفعلية

ريثما تتكهن الاعضاء الاخرى

والحواس المتنبهة

والغرائز المتناسقة في استطراقها

او التهابها

بما يمكن ان تقوم به

يعني ان الشعر

له ان يتيح قسما من الوقت

للتأمل

والتفرس

في حالة الجنس نفسه

سيكون لمثل هذا الفعل

تمهيدا مصطنعا في الغالب

تضفى عليه حالة الطبيعية المسترسلة

او الاستطراق غير المشبوه

او غير المفتعل اساسا

رغم ما يثيره من تفاعل مصطنع ربما

سيتيح الوقت لكلا الطرفين

ان يتهيأ لعملية الجنس

ان يتنازلا عن كبريائهما

ويكرسا حضورهما الغالب

لبناء الاجزاء غير المرصودة في وتيرة العمل لديهما

كي يزيدا من مجموع ثقتهما غير العمياء بكل ما لديهما

لان مثل الشعر

له ان يبرز نقاط الضعف عندهما

ويستر الكثير من انواع الحلم المبهور بسعادة لم تتحين فرصتها بعد

يعني لم يأن وقتها بالضبط

فضلا عن انه سيكشف عن مشاعر

لها ان لا تتأثر بحالة الخوف من الفشل

او الاحباط

الى جانب جس النبض

لدى المشتركي في فعل الحب

فضلا عن جمالية الاسهاب في مطلق التخييل

واعمال الحواس كافة

وتدميج صيغ تفعيلية

ربما تنبس بها ملامسات نفس الوقع

بكل تصدياته المتنافية او المتجانسة

ووفقا لمختلف فروقها او مداخلاتها

المتصاغرة او المتكابرة ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا غيض من فيض

شيء يسير

احببنا التأشير ومن خلاله

واثارة فلسفة

ربما كان لها ان تشبع النفس ضربا من الغزل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والى اللقاء

مع تحيات جمال السائح

2006-03-23

Almawed2003@yahoo.com

www.postpoems.com/members/jamalalsaieh




View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: