المرآة الكونية ( II )

حواء المرآة الكونية



1



آآآآآآة , انت



تولد من اعماق بحري,



تلهب بدربها مجاري انفاسي,



حلقي ولهاتي.



الفاتها سهام



تدمى بها شفاتي,



قبل صعودها صوب السماء



لتعود للوحها والقلم ...



تا ئآ تها : تقفز من على شفتي, السفلى



تتدحرج كالجمر, صوب صدري



تحرث دربها , حرث رشا الدلو



لطي البئر...



آآآآآة , انت



اذا ما كتمتها,



الفاتها جنت,



واحتارت ,تشكي الى الظلوع مرارها,



تقرع بوخزاتها جدران قلبي ,



تنشد عتقها , مثقلة بسرها, كعروس تزينت ,



أجل زفافها ...



تآآتها المستديرة تطوف , تتدحرج , و تتقافز على عتبات قلبي,



وكلما ضاق بها الصدر احسها اتسعت دوائرها ,



وزقزقت ,



كفراخ ضجت من لهب الحنين لامها ,



يا صدر ام , أنت ,



وانا كرضيع مغمض العينين,



لا زال ,



فاتحا ثغرة ,عاجزا عن نطق حرفة,



يتلمس الدرب بكامل وجهة,



صوب اليمين, صوب الشمال ,



بتمتمة وهمهمة وبلا سؤال !



لا يفهمة سواك,



امة الكونية , انت



اهدية السبيل برقة ,او اسحبية ان شئت سحبا,



جرجرية, مرمرية, لكن بحق الحق عليك,



لا تبعدية...



ولقد رأيت هذا الطفل يوما,



عندما كنت اناجي,



في بيت (لهو) , اسمة بيت العشق!



محرما , عندما كنت اصلي,



وحيدا وغريبا في جوف ليلي !



وبدون انذار وبلا أذن ,



يخرق حرمة صلاتي !



نور يغمرني من كل جهاتي,



تملك واحتل اسمائي وصفاتي !



اعتلى عرشي !



هتك حرمة صلاتي !



وانساب ,



قشعريرة في كل جهاتي!!!



يا رب ماذا جرى ؟



ما ذنبيي وانا لا زلت محرما لك في صلواتي ؟؟؟



قلتها في سري ,



عندها: باح !!!



فتزلزلت, وسجدت,



وغبت عن انايا بعد ان فنيت!!!



لم ارى شيئا غير ذاك النور وطفلي هذا,



وما باح بة !



واكتفيت...



ومذ ليلتي تلك عرفت حقيقة ذاتي ,



وصرت الان ادري, ادري , من أنا !!!



وقلت لنفسي عندها :



هذة ليلتي فقف يا زمان!!!



..........



*******



زياد سالم



25/4/2008

Author's Notes/Comments: 

يا ثنـــــاءة وحمدة وشكرة ,

يا من تجسـد فيك ذياك الحمد ,

وهذا الشكر

جئتك طارقا بابة المتخفي في بابك ,

لأعلق نفسي كجسد مصلوب ومدلى

بحبال الشوق ,على صدرك .!

استمع لضروب ودقات قلبك,

كصوت اجراس الكنائس,

توقضني من غفلتي ,

تداوي جراحات شقوتي ,

بعشقك ,

وتمنحني ما زاد وفضل من فضل دفئك,.

17

علقيني يـا هذا

يا انت

يا انايا

يا هو ويا نحن

كتميمة ,

او كصليب ...كهلال

كعصفور خائف ,

على صدرك ,

او كحبيب مطرود الا من رحمتك,

انى شئت , يـا مرآة ذاتي,

لكن علقيني...

18

لقد علقتك انا من قبل

تميمة تلتأم بها جروحي ,

على روحي...

على صدري

كآآآية الكرسي ...

احرق بها نظرات المتطفلين

والحاسدين...

والجاحدين

فحين تنطبق الصدور, باسم الحق,

يتلاشى كل ما في وفيك من غرور ,

يتلاعج برق روحي

المكبوت والمدفون في ثنايات

الدهور !

حينها يرعد رعدي,

حينها يشرق وعدي ,

من ثنيات الديجور.

تتكفهر غمامتي,

تترقرق قطراتي,

تروي الالفات

والهاآآآت

الضاميات...

وتجلي فيك سينات وحاآآآت

وباآآات...

ويعود الناي والفرع الذي

طالما في بعدة والهجر ناح

معانقا اصل الهوى والعشق ,

واحدا, متوحدا

في ثلاثتة ابدا :

ابنا واما وابا ...

View zaksalem's Full Portfolio