وشايات شاردة

المساء يجدد الغياب
عندما تتأرجح النار
أعتقد في النهار
أو لا أعتقد
أقول وداعا للنهار الذي يدمرنا
أنظر إلى القشة التي لا وجود لها
النخيل يرسل دخان يتبخر
يخترقني الحنين إلى نفسي
وأنا أبصر وجه الغائب
أعد الثواني التي تفرق بيننا
يفع منى السرور برؤية
قشة مزرقة يكسوها مخمل جميل
وحافة منشارية ذات تصميم دقيق
أما الشكل فواضح جدا حتى بوسعك أن تعد خطوطه
ان شبكة المساء حيكت بكثافة
تخلع أوجاعها
تكتسي بعض السكينة
آلف وجها سيلتحفون
المساء
ينثرون دفئهم
وسط أنياب الزحام
صمت النوافذ
التي اصطفتك
دون الرفاق
كأنك
مازلت ممتدا إلى نخيلتك القديمة
متخم
تبحث بين شرودي
عن
دثار
وكنت تفتش قلب الليل
عن سرى
مازلت توشوش أمواجك
تتقلب بين
مضاجعه
حين تشاء
تحدثني عن وجع ممتد
لمدائنك الظمأى
وأنا وان كنت أيضا
يفصلني عنك
جملة وحيده في آخر السطر
وفاصلة
تكتب في المتن
وأكتب فىالهامش
نصفين
تحمل نصفى معك
وأحمل نصفك
معي
*  *   *

لم يخالجنى
وقت انتظارك الشارة الخضراء
سوى اشتباك غير منظور
مع المصابيح التي تتراقص على الساحل
لماذا أشحت عينيك عما تراءى
كنت أتلو قصيدة
لا اعرف خالقها
حملتها في درج ذاكرتي
خ م س ين عاما
باحثا عن وجه يلاحقني

بعد وقت لم يطل
أبصرت شيئا راعني
قشة منحنية
لا تشارك صديقاتها القشات ليلتهن الليلكية
قشة منحنية
تعرف ما تحتها وتسوق البوص
لا تصنع تاريخا
ولا ظلا
تعرف الطرق كلها
تدور على كومة ليل
(فالساحة واسعة)
غطينا انحناءة جرحها
بجذوة طيبتنا
وسقيناها
الأخضر
***
عصمت النمر


 

View esmat11211's Full Portfolio