ذبحت الاحلام



ذبحت الاحلام















في صباها حلمت ان تكون طبيبة لتخفف الالم عن المرضى عاشت طفولة بين المرح والدراسة درست وثابرت لتتفوق وتحقق حلما راودها في الطفولة كانت تحلم في المنام انها ترتدي الصدرية البيضاء وتضع السماعة في اذنيها شبت كلها انوثة وحيوية ممشوقة القد في السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية لم تكن تفكر الا بدراستها وتجد لتحصل على المعدل الذي يؤهلها لدخول الطب لتساهم في تخفيف الالام عن المرضى

في يوم تعرض لها في طريق المدرسة اسمعها معسول الكلام وتغزل بها لم تعرة اهتماما وتكررت الحالة بل اخذ يسمعها كلام جارح حاول ان يستوقفها صدتة بكل ما اوتيت من قوة لم تكن تتصور انة سيفكر او يخطط لما هو اشنع من التحرش بها اما هو فذلك الشاب العاطل عن العمل المستهتر الذي لاهم لة سوى اشباع غرائزة وشهواتة لم يرضى بان صدتة عنها اعتبر ذلك اهانة لة بدء يخطط للانتقام منها كان يسكن في نفس منطقتها على بعد شارعين من بيتها كان متعود ان ينال ما يريد اتفق مع اصدقائة اشباة البشر على امر راقبها وفي اليوم الاخير من الامتحانات خرجت لوحدها من المدرسة لان الامتحان كان سهل ولم ياخذ وقتا في الاجابة عن الاسئلة وجدها فرصة سانحة فهى لا تسير الا معى صديقاتها الان حانت ساعة الانتقام لا ذنب اقترفتة الا انها لا تريد ان تساير هذا الطائش نزواتة في ذلك الصباح المشمس من صباحات حزيران الحارة تقدم اليها مع عصابتة وخطفها تحت تهديد السلاح اخذوها الى مكان بعيد في مزرعة يملكها والد احدهم دافعت عن نفسها بكل قوة من اجل ان تحافظ على شرفها ولكن كانوا وحوشا كاسرة ولم يتمكنوا من نيلها الا بعد ان قيدوها تناوبوا عليها واحد تلوا الاخر لعدة ساعات وعندما قضى وقضوا وطرهم منها لم يكن امامهم سوى التخلص منها خوفا من ان تتعرف على احدهم وينالهم العقاب

قتلوها ليس مرة واحدة بل عشرات المرات قتلوها عندما انتهكوا شرفها وعندما تناوبوا عليها مثل الحيوانات قتلوها عندما قتلوا حلمها

حلمت ودرست لتخفف الالم المرضى فاذا بهم يغتالون الحلم

رموا الجثة في مكان مهجور ومضت الساعات ولم تعود الى بيتها وعثر عليها ولم يعرف الجاني وفرحوا اشباة البشر يما فعلوا بقت روحها ترفرف بلا راحة الى ان ينال الجناة حسابهم وهكذا ذبحت الاحلام وتضاعفت الالام التي اردت ان تخففها فلم تجد من يخفف عنها الالم

9-3-2005






View alihseen's Full Portfolio