أدونيس في المحيط الاسود

المحيط الأسود





كتاب : ادونيس

قراءة: محمد الأحمد

تعود الفكر العربي على أن يعيد النظر بنفسه، مرارا وتكرارا، وفق ما يراه قديما، وليس حديثا، متناسيا المناهج الحديثة لأجل التقصي والبحث بعيدا عن الرثة والفجاجة والترهل، ودائما يكون بحاجة دائمة إلى طرق عقلانية مقنعة لا ترجم بالغيب كل غائب، فلطالما أعادت كتبنا الحديثة بحثا وتنقيباً في تراث قد أعاد نفسه أكثر من مرة، وتغيرت نواياه كما كان يريده حكامه، فالقديم ملغى من قبل أي حاكم جديد، والباحث في الأفق العربي قد خالطته مصالح بحاثته، وعلماءه أكثر من وقائع الحقائق، فالوقائع حدثت في مجريات جدل التاريخ، وأيقن الإنسان المتحرر من المصالح والمطالح بان لكل سبب مسبب، والكتبة في تاريخنا كانت تكتب وفق مخيلة الحاكم المتسلط على رقابها، فكتبت كتبهم ولم تكتب كتب التاريخ، بمعنى ليست الكتب التي تروي ما حدث بالفعل، وبمعنى آخر بقيت الحوادث غائبة في لج اسودٍ غامق سماه أدونيس (المحيط الأسود)، وقد أخرج التسمية من الجغرافيا إلى العمق الفاعل بمعرفية جادة وذكية تخصّ مسائل الدين والهوية والتراث والحاضر.

ولد المفكر أدونيس عام (1929م) من عائلة دينية، واسمه الكامل (علي أحمد سعيد أسبر) في قرية قصابين قرب بلدة جبلة شمالي غرب سوريا ، بدأ في نشر (قصائد أولى) عام 1957، ولن يكون آخرها مجموعة (تنبأ الأعمى) عام 2004، وله العديد من الكتب والدراسات النقدية، منها: (مقدمة للشعر العربي 1971م)، و(زمن الشعر، 1972م)، و(الثابت والمتحول، بحث في الإتباع والإبداع عند العرب- رسالة دكتوراه) في أربعة أجزاء: (الأصول، تأصيل الأصول، صدمة الحداثة وسلطة الموروث الديني، صدمة الحداثة وسلطة الموروث الشعري)، و(فاتحة لنهايات القرن 1980م)، و(سياسة الشعر  1985م)، و(الشعرية العربية 1985م)، و(كلام البدايات 1990م)، و(الصوفي والسوريالية  1992م)، و(النص القرآني وآفاق الكتابة 1993م)، و(النظام والكلام 1993م)، و(ها أنت أيها الوقت 1993م)، و(موسيقى الحوت الأزرق 2002م)، (الكتاب أمس المكان الآن- ثلاثة أجزاء) وهو شاعر عريض الثقافة، ومترجم للعديد من المؤلفات الشعرية والنقدية العالمية، إلى جانب مختارات شعرية عديدة لشعراء عرب، وانتخب مختارات لبعض إعلام الحركة النهضوية والإصلاحية العربية، من أمثال (عبد الرحمن الكواكبي) و(محمد عبده)، فما بين جغرافية وجغرافية أخرى مثلها قضايا عصية يصعب تفنيدها لكونها تحتاج الوقوف طويلا أمام نقاطها المناحرة، مسائل الدين، والهوية، والتراث، والحاضر، فالأفكار بمجملها كانت ولم تزل من فكر واحد تجزأ، ثم أعادت قوى الطمع والمصالح الجشعة، لتشتغل عليه بكل احتراف وقامت بإنتاج كل جزء على حدة ليصبح الجزء المثيل مسخا غريبا لا يشبه أخيه الجزء القرين (إن القراءة التي سادت والتي لا تزال سائدة هي قراءة فقهية، وان القراءة العربية السائدة، اليوم، هي ثقافة فقهية: السلطة للنص لا للرأي- ص19)، والكتاب يعطي للقارئ مفاتيحه الصريحة بلغة جزلة واضحة المقاصد، بديعة المتون، دقيقة التحديد مقارنا - بها- الموضوعات الجديدة ذات الجذور القديمة، كقراءة النص الديني، والعلاقة عبر اللغة مع الآخر، عبر أزمة الهوية وضياع الذات، ومتوقفا عند أسباب الإرهاب، والحجاب، واحتلال العراق، والتقنية المعلوماتية، والعولمة الحاضرة، وعلاقات الشرق بالغرب، وغيرها الكثير، الذي غالبا ما نناقشه دون ان نصل إلى اقتناع ما بين الأصيل والدخيل. وما كان من بنية عقلية قد ظهرت، واخفت تحتها بُنىًّ أخرى، فما بين الباطن والظاهر بون شاسع يتقن خطواته المثقف. (هنا تكمن إشكالية العقيدة المطلقة – غيبية كانت أو دينية- العقيدة التي تطرح نفسها على إنها معرفة كاملة بالأشياء ونهائية، أو نقول، بتعبير آخر، إن تسميتها للأشياء هي حقيقة هذه الأشياء، وكل تسمية أخرى، باطلة، فهي الحق والحقيقة، وما عداها خطأ وضلال –ص 29)، متفقا مع شروحات (عبد الله العروي) في (مفهوم العقل). و(المحيط الأسود) كتاب اسمه فعلُّ قصد ودرس، فيطاول الاسم محيطاً عربياً شاسعا، يجمعه السواد والتردي والانهيار، وقد يمتدّ محيطاً أكبر، ويجمع تحت مسماه أقاليم أخرى في معرفية اليوم. (يبنى الحاضر على أساس الماضي، وفاقاً للنص. وفي الحالة الثانية يعاد تشكيل الماضي بحيث تتلاءم صورته مع صورة الحاضر كما يرسمها النص- ص57)، ولم تك تلك الجدلية إلا واضحة، وجلية لكل باحث مجتهد، ولطالما أعادها (أدونيس) تمحيصا وتدقيقا في مجمل كتبه التي حققت جدلا لم تحققه كتب باحث عربي مثله، فهو الأديب العربي الوحيد بعد (محفوظ) الذي يستحق جائزة (نوبل) بجدارة، ليس لشعره المتجدد بثقافته العريضة، ولكن لجرأته في الغوص عميقا في كتاب التاريخ العربي المليء بالبواطن، والخفايا، (الهوية تفتح بلا نهاية. فأنت لست أنت، لمجرد أن لك اسماً خاصةً، ولغة مختلفة، وقومية مختلفة. أنت هو أنت لا بما كنت، بل بما تصير. تكون الهوية صيرورة، أو لا تكون إلاّ سجناً- ص35)، ويطاول كل دخيل وكل أصيل، وما قد أضيف وما قد حذف، فالمحيط الأسود بقلمه يعني غوصا في تلك الأصقاع لأجل أن يعيد تحليلها وفق حاضر عاقل توفرت فيه شروط إعادة النظر، ويمكن اعتبار الكتاب (قراءة لا يمكن أو لا يصلح أن تلغي قراءات أخرى تعدلها أو تناقضها – ص11). فلقد أكد منهجيا (ماكس فيبر) بان التاريخ جدل غير منهي على الإطلاق يكون كتاب (أدونيس) تفاعلاً ذهنيا مع الأخر عطاء وأخذاً، وسمته معرفة الماضي لأجل درس الحاضر، فالإبداع كان جوهرياً لذهنية هذه الحركة الدائمة، من تلقيح الذات على نحو خاص يكفل للذات تميزها عن الآخر وخصوصيتها. ويكون الباحث العربي قد جهل ما كان التاريخ يخبأه في دوراته العاجّه بالتمني لكل باحث محايد، لينطلق الكتاب في ترحاله المعرفي والفكري من (تدين السياسية، دنيوية اللاهوت)، حتى مستوى مفاتيح اللغة، وسلطة الأصل، ثم يصل إلى (الغرب العربي)، لينظر في الصدمة الشرقية، والنظرة العربية، والعولمة الأميركية، والمدينة المقصية. ( بدل أن يفهم الماضي بوصفه مجموعة من الاختبارات البشرية، خارج كل أسطرة وكل نمذجة، في أفق من الحرية والاستقصاء المعرفي، ومن التحليل والتفكيك والنقد في سبيل مزيد من التوكيد على الإبداعية الإنسانية المتنامية، يُحتضن على العكس، بصفته فضاء كمياً، ويُنقل من أسطورية مُغلقة، لكي يوضع في أسطورية أخرى مغلقة  .)  ومن التراث في المنظور الذي يُدرس به اليوم، هو طرق الدراسة، أو هو تراث السلطة، لتدعم ترسيخ النظام الثقافي الذي تنهض عليه السلطة. (في الأفق الثقافي العربي: التجربة، المساءلة، الاستقصاء) فعليه يطالب أدونيس بقراءة الأصول قراءة نقدية، ذلك أن (المشكلة الحقيقية تبدأ بقراءة ما اصطلح على تسميته بـ (الأصول) قراءة نقدية، وليس بقراءة القراءات الماضية لهذه الأصول)، كقراءة محفوفة بالمخاطر، عربياً وإسلامياً، ولنا عليها أمثلة عديدة لحقت بمفكرين ومثقفين، لا تبدأ تلك الأمثلة من (مصطفى عبد الرازق)، (طه حسين)، (فؤاد فؤدة)، ولا تنتهي عند (نصر حامد أبو زيد) أو (سيد محمود القمني) وسواهما. أدونيس يرى بان التاريخ يُكتب (التاريخ الإسلامي – العربي، كما تُكتب الرواية التخيلية، أي بطريقة استيهامية. وهي طريقة تؤدي إلى أن يكتب الحاضر، هو كذلك، استيهامياً. والكتابة، هنا وهناك، إيديولوجية بالمعنى السياسي المباشر، أي أن غايتها الاحتفاظ بالسلطة، أو الوصول إليها. إنها كتابة لا تقدم المعرفة، وإنما تقدم الدعوة. ولا تكشف عن الواقع، وإنما على العكس تحجبه- ص57). متوقفا في أفقين متناقضين (الأفق الثقافي العربي)، و(أفق بيروت) المعرفي لا يبتعد عن السياق المعرفي والفكري للكتاب العربي السميك. وهذا الترحال يرتبط أشد الارتباط مع كتابات أدونيس السابقة، ومع سياقات محيطية، عربية وعالمية، حيث يدعو أدونيس إلى مساءلة الأصول التي نصطلح على تسميتها (التراث)، لأن مسألة التراث، أي مسألة الارتباط به أو التمرد عليه، إنما هي مسألة سياسية. فهي قضية السلطة لا قضية المبدع أو هي قضية الحاكم الذي يريد ما يريد، ولا ينظر إلى ما يستحق منه التاريخ، فتجده قاصيا محنته وفارضا على شعبه محنٍّ إضافية أثقلت السرد الحق بعمى ليس له أمل. (ونضيف أنَّه لا يُتاح للنفس المؤمنة أن ترفض ما آمنت به، أو أن ترتد عنه، فذلك مما يؤدي بصاحبها، أو مما يؤدي، على الأقل إلى نبذه. كل ارتداد إنكار، أي أنه نوع من القتل المعرفي لهذا النص – الوحي، يوجب أو يسوغ القتل المادية لكل مرتد مقتول، شرعاً، أو هو في حكم المقتول. وفي حروب الردة، المعروفة تاريخياً، نموذج، ومثال تاريخيان تأسيسيان  ) فتوهم الهوية التي تنص على الفصل، بالاستمرارية، والثبات واللا تغيير، كما توهم تبعاً لذلك بالتماسك والوحدة، والتميز عن الهويات الأخرى، ولكن أدونيس ينظر إلى الهوية بوصفها مشروعاً (يبنى في العمل، وفي الإبداع، وفي التفاعل والحوار )، بمعنى ما فإن الهوية ذات طابع كوني. (ثم أن الدين، بوصفه رسالةً إلهية، لا يوصف بالذاتية، أو بأنه أيديولوجيا. إذ كيف يصح أن تكون لله الخالق رؤية ذاتية خاصة، كمثل الفرد المخلوق، في الغناء والرقص والشعر والفكر والفلسفة والعلم… الخ، يعلمها للمؤمنين كما يعلم أوامره ونواهيه، الأخلاقية؟ - ص79) لكن الهوية ليست مجرد وعي، وليست المعلن وحده، وليست المتحقق وحده، وليست المتواصل وحده، إنما هي التفاعل المتحرك أبداً، بحيث يمكن القول إن الهوية ليست في ما يثبت بل في ما يتغير؛ أي الهوية معنى لا صورة له، أو معنى في صورة متحركة دائماً. فالهوية لا تتطابق مع أية تجربة محسوسة، كما يقول ليفي شتراوس. التي تؤكد عراقة الأفكار الأليفة لفكرة الحرب: (يا شعوب العالم أنا ممثل الشعب الأميركي، أعلن الحرب على الشر. وأطلب منكم جميعاً أن تنخرطوا فيهاـ ممثلين إلى جانبي. وإلا فأنتم، خارجاً، ضدي، ثم خرج ستون مثقفاً أميركياً برسالة إلى العالم، يمتدحون فيها قرار الحرب. ويطالبون بالانخراط في الحرب ومسرحها، مؤكدين على ضرورتها، بوصفها ضرورة أخلاقية للرد على العنف والكراهية و اللاعدالة). حيث تنبثق الحروب الأمريكية على تثبيت مصالحها بشكل مختلف عن الشكل الاستعماري المفروض من لدن الغرب الأوربي، (فهو موجود، بخاصة في السياسة وفي طرق القمع وأدواته، وهو نفسه يعمل على إبقاء العرب في مستوى الأشياء إنسانيا وفي مستوى التابعين سياسيا-ص 134)، فثمة صراع اقتصادي عنيف بين المعسكرات المتنازعة على الإستراتجيات، مكشوف لدى المثقف الذي قرأ الماضي، وخبر الحاضر، حيث يرى أدونيس أن التجربة التاريخية، والراهنة، تثبت أن مجرد اللجوء إلى (القوة المسلحة) بحجة إقامة العدل وعدم الاعتداء، إنما هو، عملياً، ظلم واعتداء، ذلك أن الإرهاب (فردي) بمعنى أنه يستحيل أن يكون شعبياً عاماً يمارسه كل فرد في الشعب. ويستحيل أن يمارس الإرهاب شعب بكامله، أو بلاد بكاملها، ولهذا لا يمكن أن تكون القوة المسلحة التي تحتل بلداً وشعباً من أجل القضاء على الإرهاب، إلا قوة ظلم وبطش، ولا علاقة لها بالكونية والإنسانية. متناولا (نظام صدام حسين) كنموذج دقيق لأطروحات حقيقية عانى منها العراقيون قبل غيرهم، فمن بعد تبديد الثروات العظيمة للإنسان العراقي بقي المثقف مثقلا بهم التمني لان يتخلص من أثاره الجسام، (فهو نظام يعيش في كهف مرعب، انه مجرد آلة جهنمية والخلاص منه ضرورة إنسانية- حياتية، قبل كل شيء فهو ليس مجرد عدو للفكر أو للحرية، وإنما هو عدو للإنسانية - ص176)، ولكن المسالة ليست كنظام أثقل شعبه، ولكنها كنظرية سحق الشعوب بمنطق القومية والقضايا المصرية التي تعاني منها المنطقة فيفضي إلى معرفة الظاهرة التي أنتجت الديكتاتورية في التربة العربية الإسلامية، (بل إن هذا النسيان إلاّ دليلاً آخر على أن المرض العراقي الأساسي عميق الرسوخ واسع الانتشار: مرض العشائرية، والقبلية، والمذهبية، والطائفية، والنزوع العنصري الأتني- القومي، مما يضمر الاستهتار بالإنسان بوصفه إنساناً، ويضمر امتهاناً بحرياته وحقوقه وهو، إذاً، نسيانٌ يعمل أصحابه، موضوعيا، على أن يبقى العراق غارقاً في أمراضه. أقول، بتعبير آخر، إن زوال الاحتلال الخارجي لا يجدي إلاّ إذا زال معه هذا النسيان، فالانفصال بين مقاومة الاحتلال الخارجي ومقاومة العوامل التي تشع الاحتلال الداخلي: أعني قيام أنظمة كمثل النظام الطاغوتي الصدامي- ص 160)، فمستبد مثل (صدام حسين) ليس هو من أنشأ العراق، إنما العراق هو الذي أنشأه، (أن يستأصل النظام العراقي القائم، أمر ملح وضرورة إنسانية وثقافية، فهذا النظام ليس انتهاكا لحقوق الإنسان وحقوقه في العراق وحده، انه كذلك، انتهاك للإنسان بوصفه إنسانا، انه كمثل غيره من الأنظمة الفاشية الطاغية طاعون يلتهم الحياة والبشر- ص170)، لذا كان يتساءل أدونيس قبل أن تحضر بشدة بالغة تلك الأنظمة كتبه في بلدانها ودعمت كل من شوه صورته كسارق للشعر وككاتب يرعى الطائفية فعلى العكس من أطروحات المأجورين، المهاجمين، فقد بقي يستحق الفخر بدلا من الذم (عن هذا البلد الذي يتيح نشوء نظام وحشي مثل النظام الصدامي. فالمشكلة إذن في الشعب الذي يقبل الاستبداد، أو يسوّغه لأسباب عديدة تعود إلى بنية الذهن ذات البعد الواحد. فلا عجب إن حارب النظام السابق الإبداع في مختلف تجلياته ورسخ سلطوية الثقافة وثقافة السلطة، من غير أن ننسى سلطة القبيلة والعشيرة والولاء المذهبي الإيديولوجي). ويستطرد (من هنا لتأتي السخرية من الشعراء والكتاب الذين كانوا يتقاطرون على (مرابد) النظام، ويتغنون ببطولاته وأمجاده وانجازاته من (أم المعارك) إلى (قادسياته) إلى (حلبجاته)، ومختلف معاركه الصغيرة والكبيرة. غير أن تعقد نظام الحكم ونوعية أجهزة استخباراته والأسلحة المتقدمة قد يحولان دون ثورة الشعب، تلك الثورة التي كانت أكثر سهولة في زمن السيف والرمح). أما اليوم فان غياب الحركية الإبداعية الحرّة في تاريخ الشعب هو ما يجعل تراثه نوعاً من المحاكاة لبداياته. (يجب على العقل أن يتذكر أن النصوص، أيا كانت، ومهما كانت عظيمة تتضاءل وتصغر عندما تشرحها عقول صغيرة هزيلة- ص 103)، تمتد فصول الكتاب لتداول الأزمة، بوصفها علاقة حياة لو أتاحت فرص الاختيار، والنمو، والتجدد، تبدد أيام انتكس بها الجدل العربي مرارا مع جدية الأفكار المعاصرة، فتعمم المشكل بأن غالبيتهم لا يشعرون بعمق الأزمة، وأغلب مجتمعاتهم لا تعرف الأزمة بل الانحلال.



‏الثلاثاء‏، 06‏ كانون الأول‏، 2005

    

View alahmed's Full Portfolio
tags: