خسارة متأزمة بالفقدان







خسارةٌ متأزمةُ بالفقدان

(نص)  

محمد الأحمد

• (النص وحده هو الذي يحدد جنسه الأدبي وأن كل محاولة للحد من حرية المبدع، حبسه في قوالب جاهزة، وتقسيم الأجناس الأدبية إلى نبيلة، سامية، وأخرى دنيا يبقى في نهاية الأمر قتلا للإبداع )

• (الشعر نتاج معقد يحتاج إلى العمل المثابر، والتجديد المستمر في الشكل والمضمون ).

1

حين عدتٌ/ وحيداً، لم اكن معطوباً/ كجندي حرب... غير أني تنازلت عما بدأته،  وحسب... متنصلاً/ عما تحججت به/ تاركا أحزاني مدفونة على الحدود/ بصدور أقراني الناهضين، القائمين بحمل نفسي على أن أكون أكثر حيوية/ لا أشكو من عطل في الروح، ولا من صديق آسره/ لأجل أن يبوح/ امرأتي النقية، حين عدت لها سعيداً/ من جمهرة النفي والاغتراب.. سجادتي النظيفة، حين عدتُ لها نقيا من احتدام الشمس، والغبار/ ملعقةُ الطعام، ألا فرشة طيوري، كلبي، و موسيقاي/ تكدست في الحقيبة/ فما عادت المرأة سجادة/ ولا ملعقة الطعام افرشه/ حتى الطيور، والكلب..  حين عدتُ/ وجدتهم جبهة ضدي، وخط النار/ يلتهم حدود نفسي.

حين عدتُ/ لم اكن معطوباً/ لكني الآن؛ عجباً تعطبت!

2

- تعالي

نختصر الحرب، قلت لها

.. نتبادل الأماني. عندك كل ما احتاجه، ولك عندي كل ما تحتاجينه، بل عندي اكثر مما عندك من حاجة لي وعندك اكثر مما عندي من حاجة لك.

- تعالي

نختصرُ زحام العالم (الآلام، المحن، والضغوطات)

- تعالي

عند حجارتها

باب ينتظر أفول من لا يعودون

باب ينتظر فرصة آمال غائبة، وعيونُ، وعيوناً، وعيونٌ يتكسر تحت مسقطها ألق كريستالي، و آخر من جمرة، وأخرى من سؤال …

    وعيونا، عيونا، عيونا عند حجارتها تقول لجارتها :

- (طالت الغيبة)!

للأنثى التي افتقد أصابع من حطب يشعلها القلب، وعينان من ماء يشربهما العقل، وثمة انزلاق في ممر ضيق أولج فيه روحي كلما ضيقتني الريح، وما قاومت من تهروء الزمن الآسن. للأنثى التي افتق%C

View alahmed's Full Portfolio