بقلم احمد البياتي

كلمة حق بدون تبجح!!

بقلم

أحمد البياتي

ahmedalbayati2002@yahoo.coom



نشرت جريدة الدستور في عددها ذي الرقم (245) الصادر في يوم السبت المصادف 12-6- 2004م .. على الصفحة التاسعة مقالاً ملفتا للانتباه بعنوان (هذا المقال.. هذه الفضيحة) بقلم الدكتور(حسين سرمك ).. ومهد للمقال الزميل (ناظم السعود ) محرر الصفحة الثقافية، مبيناً استقباله باعتزاز كبير للناقد العربي الكبير الدكتور (حسين)، وشاعراً بالريبة من كاتب اسمه (محمد الأحمد) الذي أثار لغطاً كبيراً في الصفحات الثقافية والمجلات. وأن الدكتور هو المنقذ من الضلال والمستأصل لهذه الحالة في مقالته الدامغة أنفة الذكر.

ومن مبدأ حرية الصحافة والاستماع إلى أراء الآخرين...



1) أود أن أشير إلى أن أي اختلاف بين رأيين، لابد لهما في كل الأحوال محترماً، ويبقى محرر الصفحة محايداً وموضوعياً لما يطرحه، دون أن يميل مع أي منهما لأنه لا يريد أن يخسر ثقة وحب قُرائه، ولا يجعل من جريدته بأن تكون عرضة للتهكم، وحاشاها أن تكون كذلك، لأن أية جريدة في يومنا هذا في حالة تنافس شريف مع أقرانها من الصحف والتي تعدّدت منبرها وأرائها، وصار اليوم القارئ يبحث بجد وموضوعية عن الجريدة التي تنطق بصوته، وموضوعيتها أساس نهجها..أن نشر (الرأي لا يعبر بالضرورة عن الجريدة برمتها تتبنى المقال وما يبني عليه.. وعندما يكون المقال (بالخط العريض) يعني بأن للجريدة سبقاً صحفياً تتقدم به، وعليها أن تقدم الدليل الكامل بموضوعية، وحرفة، ومنهجية... وقد وجدت العكس في ما قدمه المحرر (ناظم السعود).. حيث لم تكن هناك أية فضيحة في ذلك المقال.. إذ لم يك سوى خطاب مضطرب، لا اعتقد شخصياً (وهذا رأيي).. بان شخصاً مثل الطبيب العميد (حسين سرمك) بأنه كاتب المقال- بدليل مقدمة المحرر..

وان كان كذلك لكان قد كتب عنه دراسة تحليلية من وجهة علم النفس الذي يختص به الأستاذ الفاضل، ولنال به مثلما نال من الشاعر العظيم (بدر شاكر السياب)... علماً بأن الدكتور كان قد وزع منه أكثر من ثلاثة آلاف نسخة مصورة وعلى حسابه الخاص، ولم يلق من أحد سوى الاستهجان.. وكانت مقالة عن مقال (محمد الأحمد) وهو يقدم الشاعر (إبراهيم البهرزي) نموذجاً آخر يُصفُ لصالح (محمد الأحمد) وليس عليه.. فكان على المحرر أن يُعّرفْ القراء بالكاتبين لنعرف، نحنُ كقراء، الى أين نتجه! والى أي ميل سوف نميل.. وقد عرفنا أحدهما مثابراً، مخلصاً، ومبدعاً... فكيف لنا أن نعرف الثاني المحاط بهالة شخصية من المحرر دون أن يذكر لنا عطائه الثر وإسهامه..الخ من المفردات (المجانية)...

2) لم يكن مقال (محمد الأحمد) فيه تجني على الشاعر الفذ (إبراهيم البهرزي) حتى يتسنى أن ندرجه ضمن قائمة الإرهاب النقدي، بل وجدنا حباً عميقاً للشعر وثناءاً على عراقنا الشعري ومشهده العريض.

3) مما ينبغي ذكره بأن (للقاص محمد الأحمد) 38 مقال للعام 2003 أكثر مما ذكره الناقد في مقاله، فله(12)مقال عن الشعر و(16) مقال عن الرواية و(10) مقالات عن القصة القصيرة وهذا يدل على ضعف أرشيف الكاتب حسين سرمك.

4) أشار الكاتب بأنه وجد (محمد الأحمد) يحترف مبدأ (الفهلوة( النقدية الحداثوية وأن هذه الكلمة غير عربية حسب علمي وليس لها وجود في قاموس لغتنا العربية، وأضاف أن محمد الأحمد يمارس الإرهاب ويضحك على الذقون، وللحق أقول، أنه قاص مبدع وناقد له حضوره المتميز ليس في العراق فحسب وإنما في وطننا العربي والدليل على ذلك هو مجموعاته القصصية التي نشرت إضافة الى مقالاته التي نشرت في الصفحات الثقافية لصفحتنا العراقية والعربية .

5) استنجد الكاتب بالضمائر الثقافية للقراء الكرام حول أسلوب النقد الذي ينتهجه (محمد الأحمد) في قراءته وورد في الفقرة الرابعة من المقال بأن هنالك أشخاص اعتذروا عن نشر مقالته هذه في صحيفة الصباح الجديد ولا يعرف السبب وفي ذات الوقت بأن (محمدالأحمد) قد نشر (دراسة) نقدية في مجلة دجلة العراقية عن رواية لشاكر الأنبا ري.

6) ذكر الكاتب بأن خلافاً قد حدث بينه وبين (محمد الأحمد) وفي اليوم التالي الذي أعقبه مباشرة إلتقاه بالصدفة عندما كان يروم الذهاب إلى المكتبة القريبة من مسكنه لأنه يسكن في نفس الحي الشعبي الذي يسكنه (محمد الأحمد)، وحسب علمي أنه من سكنه محافظة ديالى- بعقوبة أما الكاتب فيسكن في محافظة بغداد وعيادته في بغداد الجديدة، وأتساءل!! كيف تم هذا اللقاء وهذه المصادفة...

وجدت فارقاً بأن الكاتب يعلن عزلته وبعده عن المشهد السلطوي ويتمنى أن يعود إليه من خلال عباراته في آخر المقال ((إنا لله وأنا إلى العراق راجعون )) وهذه جملة تدل على التوعد..



ختاماً:-

أقول إن (محمد الأحمد) لم يكن يوماً من الأيام مطبّلاً ومزمراً لنظام صدام البغيض وأزلامه المأفونيين وأنه عانى ما عانى من الملاحقة والمطاردة في ذلك الزمن الغابر، واحد اصحاب الجميل من الادباء اللذين وقفوا الى جانب (ناظم السعود) في محنته الصحية..



‏بغداد

الاثنين‏، 19‏ تموز‏، 2004

Author's Notes/Comments: 

mu29@hotmail.com محمد الأحمد  


View alahmed's Full Portfolio
tags: