دابة الارض

 

دابّة الأرض


الآن أرخيتَ الرسنْ؟! 

من بعد ما شاخَ الحنينُ

وهنتْ قوايَ

و توقفتْ في النبضِ

ساعاتُ الزمنْ


الآن جئتَ مبشّراً :

"طوباكِ.. مريم

قد تجاوزت المحنْ"

ها فزتِ بالسبقِ النبيلِ

و تاجكِ.. 

شرفَ النهودِ للوصولِ

يا زهوَ خضراء الدُمَنْ؟! 


الآن تفتحُ لي الدروبَ :

كلّ القلوب لك وطنْ؟! 

فتخيّري 

ما شئتِ من روضاتها

و تنعّمي 

بشميمها..  أطيابها

إن القلوبَ جنانُ عَدْنْ


عذراً حبيبي.. استويتُ

في ذا الترابِ كما الشجرْ

فلا محيصُ..  ولا مفرْ

الطينُ وحدهُ ثوبُ عرسي

و الطينُ وحدهُ لي كفنْ


11/1/2020

View thana-darwish's Full Portfolio