بنكهة الحزن

 

 

 

 

اليوم أيضاً لم يكن الطعام بنكهة السنين الخوالي ولا له زكاء الرائحة المعتادة. 

تبادل الأولاد النظرات الصامتة، بينما تعمدت الأمّ الهروب من العيون الطفوليّة الكشّافة بمضغ الطعام ذي الغصّة على مهلها. 

تراهم كانوا سيستوعبون، لو أخبرتهم أن أحزانها التي كانت تدسّها تحت الوسادة حين يشرق الصباح، اشتدّ عودها و صارت اليوم تشارك في إعداد الوجبات، وهل تمازحهم بدموعها أنه "إذا كثر الطبّاخون فسدت الطبخة" .

 

 

View thana-darwish's Full Portfolio