أنا.. شهرزاد.؟

Folder: 
خواطر قلب

وأنا.. شهرزاد.؟



من ألف حكاية أهداني الهوى نشوة ألف عام.!                  

يُحكى أنه من قديم الزمان

اختطفتُ قلبكَ

طفتُ به عوالم الشوق.. فأزهر

وأخذني إلى عذوبة الشفق الأخضر                    

يصحبني فأصحبهُ

في رحلة سفر طويل إلى عالم رأيت فيه الأحلام تكبر

منذ ألف عام..

وحكايات العاشقين تقطف من العمر.. عُمرا                          

ومن دنان الحنين.. عطرا

ويلوذون بالدفء.. دهرا

ويتذوقون الهوى.. بكرا

فلم أجد يا حبيبي عبر الألف عام أعجب من هوانا

ولا أرقّ من نجوانا

ولا أعذب من تلاقينا

تأخذني الرحلة بعيداً

إلى عمق ألف عام

أبحثُ عن مثلنا.. فلا أجد

فأعود إليك أسألك عنّا                          

تقول..

أنتِ شهرزاد..

سيده الشعر والهوى

وأنتِ صدى الحكايات                    

فيرتدّ فيّ الصدى فأقول..

بل أنت بوصلتي في هذا الكون

بهديِكَ أرتب خطواتي              

وبريشتك أرسم ألوان حديقتي              

وأنت وعد الحنان.. وعهد الأمان.. والقيمة الآتية من قلب الزمان

وأنك زادي في رحلات أسفاري

فيك سرّ البرايا                      

وفي سحر عينيك كلّ الخفايا              

فخذ مني ظاهري.. والخبايا                  

واتركني أضمّك في مطاوي القلب      

أقدّم لك ألف عام من عمر شهرزاد

قربان وفاء.. وصدق.. وحب.



      



مساء الجنون..



يقولون أن الجنون يسكنني..!

فأقول: بل أنا أسكن الجنون.!

فهل أشهى من جنوني بحبك.؟

جنوني بعشقك.. جنوني للتوحد بك ومعك كي أواصل حياتي..

وها أنا أعيش مساء الجنون..

ليل أسود طويل أشعر فيه بحيتان الغربة تهاجمني، فأرتجف من شبح الوحدة، أتمنى صوتك يؤنس وحشتي..

ها أنا أفتقدك يا حبيبي.. أعيش مساء الجنون بلا أنيس سوى دموعي ولوعه بعادك عني..

أنت نهر حبي.. فخذ مني عطش العمر، واروني منك..

ضمني ودعني أغوص إلى أعماقك.. أغرق فيك، أتنفّسك على مهل.. وأنبض بك ليلى ونهاري.. فقد أتلمّس قربك مني.

أتدري ماذا فعل بي الفراق..؟

حفر خندقاً في قلبي.. سقطت فيه وعجزت عن النجاة.

فهل تتركني وحدي أعاني الغرق.؟

أريدك.. أتوق إليك يا حب الحب...يا نور العين.. فأين أنت في مساء جنوني.؟

أعرف أنك هناك.. أعرف يا حبيبي أن القضاء يقصيك عني.. لكنني أريدك هنا معي.. هنا في خندق قلبي.. بوعيي وجنوني.. عذابي وحرماني.. شوقي ولهفتي.. كلها تصرخ وتناديك..

معك اشعر بك تسافر في أوردتي، وتبحر في شراييني..

وعندما تحين ساعة الفراق، أبدأ أحصي لمساتك وأعدّها.. أستعيد رجع أنفاسك وأكبّلها على وجهي لأشعر بالدفء..

أبحث عنك يا حبيبي.. عن شلال يغسل عني آلام مساء الجنون.

أبحث عن أصابعك تعبث بشعري فتزيل قهر الوحدة.. عن يديك تنتشلني من قاع الغربة وتضمني إليك..

هل هو الجنون يا حبيبي يقودني إلى هاوية لا أعرف لها قراراً.؟

أم هي حاجتي إلي نبضك يحمي نبضي كي أقاوم بك قهر الوحدة وعذاب الفراق.؟

وأعلن توحد قلبينا..

لماذا  أعيش طقوس الطمع بك، ورهبة انتظار لحظة الفراق..؟

وهل جمال الحياة غير لحظات نقطفها من غصون العمر.؟

حبيبي

بدأ الشبح يتخايل أمامي بجبروته المرعب..

بدأ ما أخشاه يطلّ على أفق حياتي، فأراك على البرّ البعيد البعيد..

أنت بعيد.. وأنا أكثر بعداً، وكلانا في حومة الجنون.. فأيّ شيطان يسكنك ويجعلك تغمد سكين فراقك في جسدي.؟

حبيبي..

هل هو اتهام غير معلن إنني قيد حول عنقك.؟

ولا أملك غير ذكرى اللحظات في ليل مجنون.. تتفجر فيها أساطين اللهفة والاشتياق

حبيبي..

سامحني

فإن أصعب ما في الحلم أنه... حلم.!

وكل ما كان من حروف في بوحي هذا حلم رأيتك فيه.. ومساءات جنوني



      


Author's Notes/Comments: 

معك حتى الموت

View salma's Full Portfolio
tags: