لو كان في الزمانِ.. خميس/مريم

خميس لطفي:
لو لم تكونوا تحت الاحتلال..
--
اليومَ يا صديقتي
فاجأني الأطفالْ
بوابل من أسئلةْ
أجبتهم ، كعادتي
حتى أتى صغيرُهم فقالْ :
متى نرى بلادنا يا والدي ؟!
حينئذٍ ، أُسقط في يدي
غمزتهُ ، وقلتُ :
فلنؤجِّل الحديثَ للغدِ
--
ولو .. ولو .. ولو
لو لم تكونوا تحت الاحتلالْ
كنا شددنا ، يا صديقتي
إليكم الرحالْ
كنا قضينا الصيف في ربوعكم
نعانق الأمواج والرمالْ
وننتشي برؤية السهول والتلالْ
كنا وكنا .. جرِّبي
أن تطلقي العنان للخيالْ
كي لا أطيلَ ،
ولتُسَلِّمي على الجميعْ
قولي لهم بأنهم في البالْ
وراسليني دائماً
و إبقي معي على اتصالْ
--
***
مريم:
لو كان في الزمانِ يا أحبتي زمان..
لو كان في الأثير فسحةٌ من الأمــان
لعرّش الحنينُ في ذوائب الخيال..
أيائكاً يؤمّها الربيعُ والمطر
لينتهي في إثرها السَفـَر
ونلتقي..
هناك في اكتمال حلمنا
هذا الذي استحال كائناً ..
ملائكا..
يذرُّ في وجوهنا... نزيَّةً من الهوى
تعيدُ للقلوب لذَّة ارتعاشها..
ليفرح الوطن
--
ونمتطي..
على المدى..
لواعجَ النسيم والجوى..
نؤمُّ أجمل الوجوهِ في زماننا..
حبيبةَ الفؤاد قدسنا..
ترونها؟؟
ترونَ أجمل الوجوهِ في زماننا؟..
يا ليتكم
يا ليت لو يكون في الزمانِ قطعة من الزمان!!
--
الله يا أحبّتي..
لمّـا لأجلِ عينكم.. طوَّحتُ في الخيال..
برغم ما نذوقُ من مرارِ الاحتلال..
نودّ أن نسمعكم
نودّ أن نسألكم
نود أن نبلُغكم
فابقوا على اتصال

Author's Notes/Comments: 
View nasheed's Full Portfolio