حنانيك

 

حنانيكَ
كيف أطلْتَ الرحيلا..
كأنكَ ما كنتَ يوما خليلا

كأنك يا روحَنا لم تكُنْها
حياةً
وأخرى
وكونًا جميلا


أما كان حلْمك إذما التقينا
على خاصرات الهوى
أن نميلا

ونسقي الشغافَ
ونُظمي السُّلافَ
ونضرِمُ في جسدَينا الخَميلا  


وكم أمَّهُ العاشقون
وهاموا
وكم كان شاهدَهُم والدليلا

فباتوا على قبَسٍ من هوانا
فلما انطفأنا..
أضاعوا السبيلا

إلامَ بك الموج يشتاطُ بُعدا
أما كان قلبيَ مرفىً ظليلا؟

أما كان أنجاك من كل عصْفٍ
ولمّا يزل طوقَك المستحيلا؟


حبيبي
كفانا هوانًا فإني
تعبتُ
وشِبْتُ
وصبريَ عِيلا


كفانا..
أما انْهَدَّ حَيلُكَ مثلي
وخَلّفَكَ العنْد فَردا..
عليلا

 

فعُد لي
وإلا احتسبتُكَ وهمًا
أبدّدُهُ..
ثم أحيا
قتيلا

مريم العموري

 

View nasheed's Full Portfolio