من حكايات إيسوب





الأولاد الأشقياء



في يوم من الأيام، ذهب أربعة أولاد أشقياء كي يلعبوا بقرب غدير ماء، فرأوا بعض الضفادع التي كانت تعيش في الغدير، قال أحدهم لرفاقه: تعالوا نضرب هذه الضفادع كي تخاف وتخرج من الغدير، سيكون منظرها مسلياً.

جمعوا الأحجار كي يضربوا الضفادع، ويضحكوا عليها، رآهم ضفدع صغير، فاقترب من حافة الغدير، وصرخ بهم غاضباً: أنتم أولاد قساة، لا تشعرون بآلام الآخرين، تريدون ضربنا بالأحجار كي نتألم وتضحكوا علينا، تصوروا أنفسكم مكاننا..

شعر الأولاد بالخجل من تصرفاتهم، وابتعدوا عن الغدير.

****************************************************************************************

الغراب الذكي

أراد غراب أسود كبير أن يشرب، ورأى إبريقاً كبيراً فيه قليل من الماء في قعره، لم يستطع الوصول إلى الماء، واحتار ماذا يفعل، فكر بهدوء حتى توصل إلى الحل. قال لنفسه: سوف أضع بعض الأحجار في الإبريق، عندها سوف يرتفع الماء إلى الأعلى. بدأ يضع الأحجار في الإبريق حجراً وراء الآخر، وكلما وضع حجراً، كان الماء يرتفع قليلاً حتى وصل الماء إلى أعلى الإبريق، وهكذا استطاع أن يشرب جرعة كبيرة من الماء.

*****************************************************************************************

جزاء الخيانة

ذات يوم وقع حجل سمين في فخ، والتهم كل الطعام الذي في الفخ، ولم يستطع الإفلات، وعندما رأى الصياد الذي وضع الفخ طائراً سميناً، فرح كثيراً، أما الحجل فبدأ يتوسل إلى الصياد أن يفلته، ووعده أن يقود أصدقاءه الطيور إلى الفخ بدلاً منه، لكن الصياد أمسك بالحجل، وقال له: إذا كنت ستفعل ذلك فأنت تستحق الموت، لأنك طائر شرير، تخون أصدقاءك.

وهكذا أخذ الصياد الطائر إلى منزله كي يشويه ويأكله.



ترجمة: ندى الدانا

عن الإنكليزية بتصرف


View nada's Full Portfolio