هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ



هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ





هـــذى سـاقـيـة شــعـرٍ قـــد جــفَّ.

وحــيــن سـمـعـت الــصـارخ بـاسـمـي

قــمــت دلــفــت لأبــحــث عــنـي.

كــــان هــنـالـك شــــىء يــسـقـط

كــــــانـــــت iiأمـــــــــــى

الأرض الـــمــهــتــزة iiتـــبـــكــى

كــيــف تــهــدل مــنــى وجــعــى

كـيـف سـأبـقى نـقـشا فـى صـدر الألـواح..

كـــان الـبـدر الـقـاسى يـأمـل أن iiيـتـخفى

تـحت غـصون الـوجه الأصـبح مـن كل iiصباح..

كــانــت كــفــاه كــمــا iiالأغــصـان

الـــــمـــــنــــســــوجــــة

مــــــن عـــصـــب iiالــخــضـرة

تــصــعــد..تــنــزل..تــصــعــد..

لا أحـــزان بـغـيـر الـمـوت ولا iiأفــراح..

كـانت رابـعة الـشمس هنالك فى العينين iiالمشرقتين

كـــدهـــلــيــز iiأخـــــضـــــر

مــــن ســيــرة كــــل iiالأجــــداد..

ســــــالـــــت iiنـــــحـــــوى

سـرا..سـرا..كـانت تـتـفـتح حـيـن iiتــذوب

وتــــنــــفـــث iiعـــــطـــــرا

لـيـس يـراه سـوى الإخـلاص لـتوق iiهـداى..

وعـــيـــون الــثــقــة iiالــكــبـرى

فـــــى أنـــــى عــــز iiوحــــدى

مــسـطـور فــــى ســفـر الأمــجـاد..

مــــــن أول هــــــذا iiالــفــتــح

الـــــى آخـــــر عــــرق فــيــه

ومــــن فــوضــاه الـــى iiفــوضـاى..

أتــمــدد أو أتــداخــل فـــى iiبـعـضـى

طــيــرا يـقـبـض..يـمسك..ثم iiيــفـيـض

ويرحل فى الآفاق بغير كلام..غير جواب..غير سؤال..

هــــل ســــأراه كــمــا iiيـتـشـكل..؟

كــان يـصـوغ الـبـحر ويـمـحو إلا إسـمى i

حـــيـــن عـــبـــرت لـــهـــوت

وحـــيـــن لـــهـــوت iiصـــعــدت

لاى بـــاب لـيـس يــراه شـقـى iiالـحـال..

مـا أصفى هذا النبع الصادر من تقفبة النص iiالإنسانى

ومــن إرنــان لا تـتـألق فـيه جـسور iiالـحس

ولا تـتـفتح غـيـر شـجـون مــن iiأقــوال..

***

عــــذبــــنـــى iiحـــــســـــى

لا .. عـذبنى أنـى أفـتح نـافذة مـن دفْ iiالماضى

لأسـيـر بـهـا نـحـو الـقـادم فـى الـمجهول..

أتـوكـأ ظــلا مــن دنـيـا أغـرب مـا فـيها

أن الـبـصر الـخائف يـتحنى فـى خـدر iiامـراة

مــــــن حـــــرف iiمــصــقـول...

ويـــعــود حــســيـرا لا يــتـوهـج iiإلا

حــيــن يــسـاق الـــى ظــمـأ iiأروى..

أو يــغــرق فــــى حــمـأ iiمـسـنـون..

هـــذى سـاقـيـة مـــن شــعـر جـــف

ومـــــن يــــأس مــثــل iiالــلـيـل

ومــــــن نــــــار iiوشـــجـــون..

مــيـلاد أكــبـر مـــن وجـــع الـدنـيـا

وجــنـون أكــبـر مـــن كــل iiجـنـون..

شـهـقـات..فـيـها مـطـر..فـيـها شــجــر

فـيـها نـخـل ظــل يـهـاجر كــل iiصـبـاح

بـــيــن الــطـلـع الأول والــعـرجـون..

أشــــهــــيـــد iiقـــــلـــــت؟

أم الأشــواق دعـتك فـصرت قـميصا iiلـلعشاق؟

الـبـحر يـعـيد الـزرقـة لـلأنـهار iiالـمنتكسات

وأنــــت تــصــب الــزيـت iiالــبـارد

فــى الـكـلمات الـمـنطفئات عـلـى iiالأوراق..

والأرض .. الأم.. تـفـتش فـيـك عـن iiالـماضى

عـــــــــن ذاك الــــيــــوم iiالأول

حــيــن عــبــرت ومـــا iiأصـغـيـت..

هــــل أنــــت كــمــال iiمــحــض؟

أم أنــــــك نـــقـــص iiمـــحــض؟

أم أن كـــمــالــك أن تــتــنــاقـص ii،

أن iiتــــــــتــــــــآكـــــــل

أن تـبـقـى قـنـديـلا فــى عـتـمات الـدنـيا

تــبـحـث عــــن قــطــرة iiزيـــت..

الــشـعـر نــهــار يــسـطـع iiفــيــك

وثـــمـــة أحــــــزان iiتــتــألـق..

لــــكـــن أيـــــــن الــعــمــر؟

وكـل عـناصر هـذى الـدنيا غنت لأشواق iiالكبرى

أو غــــنـــيـــت لـــلإنـــســـان

فـــــهـــــل iiغــــنـــيـــت..؟

Author's Notes/Comments: 

رمضان كريم


View sudan's Full Portfolio