عنتر حسن أحمد : لوحة و إطار

أين من عـينيّ أنـتِ

و أين ذابت في الرؤى

شعلة شآبيب الحريق !



أين شـمسك من لساني

و أين لهـبها من كياني

و أين من قدمي الطريق !!



أنا عن عشقت فإنني

لا.. لن أعاني

و لن أضـن عليك يوماً

بالقـوافي و بالمـعاني

ولن أدس سنا البريق...



و إنني أهلٌ بمهلكة المآسي

و إنني درعٌ لغزوات التناسي

و إنني طِـبٌّ بمأكمة الخطوب…



لِـمَ أهـرب من أناسٍ لأناسِ

كيف يأتيني صدايَ و لم أبُـحْ

و لماذا تأسرني الأماسي

في كل لحظة ألتقيك ؟؟؟



كنت دوماً أتوضَّى

عند نافورة حُـفِرت بصخورٍ

بخيالي تتندَّى

أتمـنّاك حـيالي فتجـيئين

كومضة و استهلّت للمُـحال…

عندما يمتد كفك بالتحيّة

آخذ الكف و أطفُـر

من بحر أنفاسي السحيق

لِـبَر عينيك الأنيق…



و أنت في غمر التلاقي

تشرعين رموش وجدك

كشراعٍ يتحدّى في تداعي...



و المدى رهنٌ لديك

كم هفوت إليّ خِـلسة لعناقِ

ذاتك الذائبة في موج عيوني…



دونك الليل و دوني

أتكونين خيالاً لجزيرة قد تهادت

عند أفقٍ مُـشرئبٍ لا ينام و لا يفيق

أم ستغدين حقيقة !؟

هل ستهفين كطيفٍ هفَّ في حُلمٍ رشيق

أم ستأتين إطاراً من مهوقني يحتويني

أتوسَّـدك و أغفو

راسماً لوحة نفسي !؟




Author's Notes/Comments: 

شاعر وقاص ومترجم  يقيم في إسبانيا.
* من أعماله:
- نبوءة، أو المتوحد وقمة الجبل الصبية/رواية.
- قدم ما ندم (موشحات أمدرمانية)/ شعر.
-  لمحات من الأدب الإسباني المعاصر/ترجمة.

View sudan's Full Portfolio