الصحافة الإسلامية في الكويت

™                                                              كلية الإمام الأوزاعي

للدراسات الإسلامية

بيروت







الصحافة الإسلامية في الكويت

مجلة المجتمع نموذجا







رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير

في الدراسات الإسلامية





إعــداد

الطالب طارق أحمد البكري



إشــراف

الدكتور محمد منير سعد الدين







1417هـ - 1996م

















{ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيســبوا الله عدوا بغير  علـــــم،

كذلك زينا لكل أمة عملهم ، ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون}

صدق الله العظيم



سورة : الانعام

آيـــــــة: 108















إهـــــــــداء



الى الذي انتظر ولادة

هذا البحث ... بصبر ومحبة،

ومهد لي الطريق وشجعني على الثبات.

الى التي حضنت المولود قبل ولادته،

وحاكت له الثياب، ورعته برمش عينيها.

اليهما معا أهدي هذا البحث، علي أنال

منهما الرضى ... والدعاء،

ويسامحانني عن كل تقصير ...

الى أبــــي  وأمـــــي.

















شكر وتقدير



الشكر لله رب العالمين، والحمد له دائما وابدا وفي كل حين،

والشكر لأستاذي الدكتور محمد منير سعد الدين، الذي لم يتوان عن تقديم كل عون ومساعدة من خلال اشرافه على هذا البحث، وما بذله من جهد ومتابعة،

والشكر ايضا لكلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية، التي اتشرف بالإ نتساب اليها، وعلى رأسها الأستاذ الفاضل الحاج توفيق حوري، الذي لم يبخل علي بملاحظة أو تنبيه أو تشجيع،

والشكر لكل من تفضل بمساعدتي على اتمام هذا البحث، وبالغ شكري وتقديري لأعضاء لجنة المناقشة الكرام،

وأرجو الله عز وجل ان يكون عملي وعملهم في ميزان حسناتنا يوم القيامة.



مقدمة البحث



الحمد لله الذي وهب الانسان عقلا، وسخر له ما علم وما لم يعلم، وفتح أمامه طريق الهداية والرشاد، واضاء له سبيل الخير، واعطاه مفاتيح العلم، ليجوب الافاق، ويخترق السحاب ويذيب المسافات.



والصلاة والسلام على من حمل رسالة السماء، وبلغها الى البشرية جمعاء، فصدقنا وآمنا بما جاء به من نور وضياء.



أما بعد، فهذا بحث "الصحافة الاسلامية في الكويت، مجلة المجتمع نموذجا" يأتي ثمرة جهد كبير بذلته لأخرج ببحث يحاول ان يفتح الباب واسعا، أمام ابحاث أخرى، تتناول الصحافة الاسلامية في الكويت من مختلف جوانبها.



ولا أدعي أني قد أوتيت من الحصاد الشيء الوفير، أو أني تخطيت عتبة الكمال أو قاربتها، وحسبي أني قد حاولت، فإن أصبت فذلك من الله، وإن اخطأت فذلك مني ومن الشيطان.



ولا أستطيع أن أعزو جوانب القصور الى انعدام المصادر المتخصصة وندرة المباحث المتعلقة بالموضوع، إلا إن اتساع جوانب البحث وجدته لم يسمحا بتناول كل القضايا بعمق حتى لا يطول حبل الكلام، فكنت مرة اختصر الحديث والقي الضوء على جانب منه، بشكل لا يسلب من الموضوع حقه، وفي جانب اخر كنت اطيل حسبما يقتضيه المقام.



إن كل فصل من فصول هذا البحث يستحق دراسة مستقلة، متأنية، يكمل بعضها بعضا، لتملأ الفراغ الذي واجهته اثناء بحثي عن المراجع.



ولعل ندرة الابحاث المتخصصة والمتعلقة بموضوع الدراسة، كانت اكبر تحد واجهته، إذ إن كل الابحاث التي تناولت الصحافة الكويتية، أو هكذا تبين لي، لم تتعرض للصحافة الاسلامية في الكويت، وان ذكرها بعضهم فإنه يذكرها بشكل ثانوي، دون توسع او تعمق.

ولقد اطلعت على ما اتيح لي من كتب وكتيبات وبعض ابحاث غير منشورة حول الصحافة الكويتية، فلم أعثر على بحث كامل أو جزء من بحث تناول هذا الجانب بالتفصيل.  وقد استعنت بمكتبة اللجنة العليا للعمل على تطبيق الشريعة في الكويت، وهي مكتبة خاصة تتولى جمع الكتب والمنشورات المختلفة والمتعلقة خصوصا بالجانب الاسلامي في الكويت، مستفيدا من التقنية العالية، عبر استخدام اجهزة الكومبيوتر للحصول على المعلومات الارشيفية، فلم اوفق الى بحث كامل او حتى جزء من بحث تناول موضوع دراستي بالتفصيل.



ولذلك كنت امام خيارين لا ثالث لهما، إما أن أرفع راية الهزيمة، وإما أن احاول السير ببطء، متحديا مناخ البحث القاسي وندرة المراجع.



وقد ارتأيت الخيار الثاني، رغم ما توقعته من صعاب، فالبحث متشعب متسع، والمعلومة ليست قريبة التناول.  



وبمساعدة وتشجيع الاستاذ المشرف وبمعونة بعض الاعلاميين الاسلاميين في الكويت، تمكنت بفضل الله الكريم، من إخراج هذا البحث على هذه الصورة، آملا منه تعالى ان تتاح لي الفرصة مستقبلا للقيام بأبحاث اخرى، تكمل جوانب القصور، أو أن أرى أحدا غيري يصيب ما لم أصبه، ويتم ما عجزت عنه، راجيا من المولى العزيز، أن يكون عملي هذا خالصا لوجهه الكريم، وان ينقي قلوبنا من حب الدنيا وزينتها ... والحمد لله اولا وآخرا.



















الفصل التمهيدي

منهجية البحث



مقدمة

مشكلة البحث

أهداف البحث

منهج البحث

أهمية البحث

حدود البحث

أدوات البحث واساليبها

الدراسات السابقة

خطوات البحث



الفصل التمهيدي

منهجية البحث



مقدمـــة



ما يميز عصرنا، النمو المطرد والسريع للمعلومات، مما ساهم على انتشار التكنولوجيا المساعدة لتسويق المعلومة، وجعل العالم وكأنه قرية صغيرة.



ويأتي الاعلام على رأس الهرم الموصل للمعلومة، والصحافة المقروءة، هي جزء من امبراطورية الاعلام، وان كانت اسبق الوسائل التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل وبأساليب متعددة، وصحافتنا العربية لها تاريخها ودورها، لذا حاولت في هذا البحث أن أتناول جانبا من جوانب الصحافة في احدى الدول العربية الخليجية، وهي دولة الكويت، وهذا الجانب يتعلق بصحافة الكويت الاسلامية، والاستدلال بنموذج تطبيقي، وهو مجلة "المجتمع" التي تصدر عن جمعية الاصلاح الاجتماعي.



مشكلة البحث



قضية الصحافة الاسلامية في الكويت من الموضوعات الكبرى، كونها ركيزة وسمة من سمات هذا البلد، فما هو المقصود بالصحافة الاسلامية؟  وهل توجد صحافة اسلامية متخصصة في الكويت؟  وما هو مستوى هذه الصحافة وخصائصها؟  وهل هي طارئة على المجتمع أم إنها ترجع الى الأيام الاولى لنشأة الصحافة؟  وهل الصحافة الاسلامية تقتصر على صفحات معينة داخل صحف عامة، أم إنها ذات توجه اسلامي خالص؟  وهل استطاعت هذه الصحافة أن تحقق أهدافها؟...



أسئلة كثيرة شكلت مشكلة البحث، حاول الباحث ان يجيب عليها من خلال تاريخ الصحافة الكويتية وواقعها الحالي، ثم استعراض أهم المجلات والصحف الاسلامية التي تصدر حاليا في الكويت، ثم تحليل مضمون مجلة "المجتمع".



أهــداف البحث



حاول الباحث من خلال بحثه وضع تصور عام لمفهوم الاعلام عامة والصحافة الاسلامية على وجه الخصوص، وحاول ايضا القاء الضوء على صحافة الكويت الاسلامية، انطلاقا من اهتمام الباحث بالمجال الصحفي الاسلامي الذي يعمل به منذ نحو عشر سنوات.



وكان الهدف الرئيسي لهذا البحث ايجاد تصور عام للصحافة الاسلامية في الكويت، ووضع مرجع يمكن الاستفادة منه مستقبلا.



ولتحقيق هذا الهدف، كان من الضروري عرض المراحل التاريخية، ثم اختيار احد النماذج الصحفية لدراسته دراسة وصفية تحليلية.



ولعل ذلك يحقق استفادة نظرية وعملية للباحث، تنمي مقدرته العلمية، وتساهم في رفع مستوى الكفاءة لديه، من حيث استخدام ادوات ومناهج البحث، والاطلاع على المراجع المتخصصة، وفي هذا استدرار لأبحاث اخرى تعود بالفائدة على الباحث وعلى المهتمين بجوانب البحث.



ولا يهدف الباحث الى ان يضيف بحثا، بل يسعى الى الاستفادة الشخصية والعامة، بوضع الخطوط العريضة للصحافة الاسلامية في الكويت، على امل ان يكون بداية لأبحاث اخرى تعود بالنفع على المجتمع الكويتي والامة الاسلامية.



منهج البحث



اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على تجميع

الحقائق والمعلومات من مصادر متعددة، تشخص الواقع ثم تحلل وتفسر لتصل الى

تعميمات مقبولة.  



كما اعتمد المنهج التاريخي، من خلال دراسة الجذور التاريخية للصحافة

الاسلامية في الكويت، وفي هذا المنهج نتعقب هذه الظاهرة وننقب في تطورها

واحداثها، وندرس وقائعها ونحللها على اسس منهجية علمية.



واعتمد منهج تحليل المضمون لعينة البحث ( مجلة المجتمع ) على اساس

العينة العشوائية الطبقية.



أهمية البحث



تأتي اهمية البحث من حيث أنه يضيف الى أبحاث الصحافة الاسلامية

دراسة عن صحافة الكويت الاسلامية، وهي دراسة غير مسبوقة على صعيد دولة

الكويت، وهذا الامر يضفي عليها أهمية للافادة العلمية، وخصوصا للعاملين والمهتمين

بحقل الصحافة الاسلامية عموما وفي الكويت خصوصا.



حدود البحث



تبدأ حدود هذا البحث مع بداية الصحافة الكويتية على يد الصحافي الكويتي الاول

عبد العزيز الرشيد ومجلته "الكويت"، وهي اول مجلة كويتية (صدرت في رمضان 1346هـ- 20 يوليو 1928م)، وتتوقف عند نهاية العام 1995م.



وأذكر اني قدمت بعض الامثلة للدلالة، ولم اقدم جميع الامثلة والنماذج حتى لا يطول حبل الكلام.  وركزت على جانب المضمون، اما الجوانب الاخرى كالتصوير والرسم والاخراج الفني والاعلان وغيرها فلم تتصدر جوانب البحث.



ولم اتناول الصحف الاسلامية غير الكويتية، لاقتصار البحث على هذا الجانب فقط، كذلك لم اتعرض للصفحات الدينية التي لا تخلو منها الصحافة الكويتية العامة في اكثر الاحيان.



أدوات البحث وأساليبها



أ - اداة المقابلة:  أجرى الباحث ثلاث مقابلات مع ثلاثة من العاملين في الصحافة الاسلامية المتخصصة، وهم: وائل الولايتي مدير عام دار البلاغ للصحافة، ومحمد رشيد العويد مدير تحرير مجلة النور، ومحمد الكندري أحد محرري ملحق الوطن الاسلامي.



ب- اسلوب تحليل المضمون:  استخدم الباحث هذه الاداة في عملية تفريغ وتبويب موضوعات مجلة "المجتمع"، وقسم مضمون المجلة الى ستة عشر موضوعا، بعد تفريغ مادة العينة التي تم اختيارها عن طريق عملية عشوائية طبقية، بحيث تضم العينة عددين من كل سنة من سنوات اصدار المجلة الـ (26)، فكانت العينة 52 عددا.



وقد وضع الباحث الموضوعات داخل جداول، باستثناء بعض الموضوعات، وحسب النسبة المئوية لكل مجموعة، حسب المساحة، ثم عمم نتيجة العينة على الكل.



الدراسات السابقة



لم يعثر الباحث على دراسة كاملة مستفيضة أو مختصرة تناولت موضوع الصحافة

الاسلامية بالكويت، وفي حدود معرفتي، فإن هذا البحث لم يطرق في السابق الا في

حدود ضيقة نسبيا.



وقد اطلعت على جزء من رسالة اعدها الباحث سليمان عثمان، لنيل درجة

الماجستير من المعهد العالي للدعوة الاسلامية في الرياض عام 1401هـ - 1981م،

كان موضوعها "الصحافة الاسلامية وخصائصها واهدافها"، تناول خلالها مجلة

"المجتمع" التي تصدر بالكويت، بدراسة قصيرة، كنموذج الى جانب نماذج اخرى.  ولم

اعثر على اي دراسة اخرى تناولت مجلة "المجتمع" بالتفصيل.



خطوات البحث



ينقسم البحث الى اربعة فصول:

- الفصل الاول حمل عنوان: الكويت وصحافتها



وتضمن الموضوعات التالية:

-  الجغرافيا والتاريخ

-  المجتمع الكويتي

-  السياسة الاعلامية لدولة الكويت

-  تاريخ الصحافة الكويتية

-  صحافة تحت الاحتلال



- الفصل الثاني حمل عنوان: الاعلام والاعلام الاسلامي



وتضمن التمهيد والموضوعات التالية:

-  الاعلام لغة

-  الاعلام اصطلاحا

-  الاعلام الاسلامي

-  المسؤولية الاعلامية في الاسلام

-  خصائص الاعلام الاسلامي

-  وظائف الاعلام الاسلامي



- الفصل الثالث حمل عنوان: الصحافة الاسلامية في الكويت



وتضمن الموضوعات التالية:

-  نشأة الصحافة الاسلامية في الكويت

-  واقع الصحافة الاسلامية الراهن في الكويت

-  السمات العامة للصحافة الاسلامية في الكويت



- الفصل الرابع حمل عنوان: النموذج التطبيقي



وتضمن الموضوعات التالية:

-  جمعية الاصلاح الاجتماعي

-  النظام الاساسي لجمعية الاصلاح الاجتماعي

-  جمعية الاصلاح وموقفها من الاعلام

-  مجلة الارشـــــــــاد

-  مجلة المجتمع

-  موضوعات مجلة المجتمع

-  تحليل محتوى مجلة المجتمع



وانهيت البحث بخاتمة وملحق عن بعض مواد دستور دولة الكويت.



















الفصل الاول



الكويت وصحافتها



الجغرافيا والتاريخ

المجتمع الكويتي

السياسة الاعلامية لدولة الكويت

تاريخ الصحافة الكويتية

صحافة تحت الاحتلال













شكل رقم (1)



خريطة الكويت





الفصل الاول



الكويت وصحافتها



الجغرافيا والتاريخ

تعيد بعض المصادر التاريخية الوجود الحضري في منطقة الكويت الى اكثر من اربعة آلاف سنة(1) ، وذلك يرجع الى الموقع الفريد الذي جعلها حلقة وصل برية وبحرية بين اجزاء العالم القديم، ومركز تجمع وتوزيع لحضارات مختلفة، وموقعا استراتيجيا مهما يتحكم في الممر الى تلك الحضارات والاسواق، وهذا ما تشير اليه بقايا الآثار الحضارية في المنطقة.



فقد كانت كاظمة* ، وهي احدى التسميات القديمة للمنطقة، "محطة للقوافل القادمة من بلاد فارس وما بين النهرين الى شرقي الجزيرة وداخلها، وكانت ولمدة طويلة الرابط التجاري بين عالم المحيط الهندي وبلاد الشام واوروبا، فعندها نقطة التقاء احد اطول طرق التجارة في العالم القديم واهمها، كما كانت فيلكا ** بما تحويه من آبار ومياه عذبة محطة للسفن التجارية التي تصل بين المواني الواقعة عند رأس الخليج وبقية الاجزاء الجنوبية منه في طريقها الى عمان والهند وشرقي افريقيا"(1)، وقد اتخذها سكانها الاقدمون "مركزا لتزويد المراكب المارة بها بالماء والطعام منذ اكثر من خمسة آلاف سنة(2) .



والكويت كمدينة حديثة "لا ذكر لها في تاريخ العرب القديم"(3)، وكانت تعرف منذ النصف الاول من القرن السابع عشر الميلادي باسم "القرين" حين كانت المنطقة من "قطر جنوبا حتى الكويت وحدود العراق شمالا تقع ضمن نفوذ بني خالد القاطنين في شرق الجزيرة العربية"(4).



والتسمية بالقرين تصغير لكلمة قرن "والقرن يعني التل او الارض العالية"(5)، ولا يزال هذا اللفظ مستخدما في بعض المواقع في اطرافها وفي جزيرة فيلكا، كما وان هناك مواضع عدة تسمى بالقرين على الساحل الشرقي لجزيرة العرب، وقد "ظلت الكويت تدعى باسم القرين في المراجع الاوروبية وبعض المراجع العربية الى ما قبل القرن العشرين"(6).



أما الاسم الحالي فهو تصغير لكلمة "كوت"، وتعني البيت المربع الكبير كالحصن والقلعة وغيرهما مما يستخدم لحاجة، وتبنى حوله بيوت اصغر منه، ويكون هذا البيت مكانا ترسو عنده السفن، وهذا يعني ان "كلمة كوت لا تطلق الا على ما يبنى قرب الماء"(7)، ويقصد بها "القلعة او الحصن بجانب الماء"(8).



وذكر عدد من الباحثين ان كلمة "كوت" تطلق على جمع من بيوت الفلاحين المتجاورة بصرف النظر عن قربها او بعدها عن الماء، وقيل إن الكلمة قد تكون محرفة عن كلمة "قوت"، وذلك لأن اطلاق كلمة "القوت" على مخزن الاقوات هو امر مألوف في لغة العرب، وكذلك ابدال القاف كافا.



وتقع دولة الكويت الحديثة في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، يحدها شرقا الخليج العربي وشمالا العراق، ومن الجهتين الغربية والجنوبية المملكة العربية السعودية، "وتبلغ المساحة الكلية للبلاد 17.187 كيلو مترا مربعا، والديانة الرسمية للدولة الاسلام، ويدين به 95% من السكان، واللغة الرسمية هي اللغة العربية"(1).



وتذكر المصادر ان تحول دولة الكويت الى دولة حديثة تحقق في بداية العقد السابع من القرن الحالي، ففي 19 يونيو 1961م، اكدت الاتفاقية المعقودة بين الكويت وبريطانيا استقلال الكويت استقلالا تاما في الشؤون الداخلية والخارجية، وفي 16 يوليو من السنة نفسها انضمت الكويت الى جامعة الدول العربية كدولة مستقلة، كما اصبحت في 14 مايو 1963م عضوا في هيئة الامم المتحدة.



وتم وضع الدستور في 11 نوفمبر 1972م، وذلك اثر تكوين اول مجلس تأسيسي في الكويت، انعقدت جلسته الاولى في 20 يناير 1962م، ثم توالى بعد ذلك اصدار القوانين التنظيمية التي اكملت بناء الدولة.



وفي 26 جمادى الاولى 1412هـ الموافق في 2 ديسمبر 1991م، صدر مرسوم اميري يحمل الرقم 139/91 يقضي بانشاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في الكويت، تتولى وضع خطة لتهيئة الاجواء لاستكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية، مع مراعاة واقع البلاد ومصالحها، ولها في سبيل ذلك دراسة القوانين السارية في مختلف المجالات، واقتراح ما تراه بشأنها لضمان توافقها مع احكام الشريعة الاسلامية*.



وتقول المصادر إن تاريخ الكويت مر بثلاث مراحل اساسية وهي(1):



أولا: مرحلة التاريخ القديم، حيث تشير مجموعة الآثار التي توصل اليها المختصون بعد اعمال التنقيب في جزيرة فيلكا الى وجود معابد يونانية، وقطع نقدية فضية يونانية وفارسية وهندية ومن حضارة بلاد ما بين النهرين.



ثانيا: مرحلة التاريخ الاسلامي، فقد شهدت الكويت حركة دائمة للقبائل العربية، كما وأن معركة ذات السلاسل بين المسلمين والفرس جرت على ارض كاظمة والجهراء*، وهي منطقة معروفة بتوفر الماء والاستقرار.



ثالثا: مرحلة تأسيس الكويت في الفترة الممتدة بين سنة 1164هـ-1750م، وسنة 1166هـ- 1752م، كبداية لحكم آل الصباح عندما اختير رئيسهم صباح بن جابر شيخا للبلاد لتصريف شؤونها، وكان عام 1172هـ-1758م بداية الاستقرار لهذا الحكم الوراثي الذي امتد ليشمل مناطق جديدة.



ثم تدفق النفط قبيل الحرب العالمية الثانية، حيث فرض بعد ذلك عهدا جديدا اخذ يتطور يوما بعد يوم في ميادين العمران والثقافة والسياسة، وتغير المجتمع بشكل ملحوظ، فمن مجتمع قبلي ذات عادات وتقاليد قبلية، الى مجتمع مزدهر اقتصاديا وسياسيا واعلاميا، تسوده تيارات فكرية وسياسية واجتماعية مختلفة.



ولا بد لنا من ان نضيف مرحلة جديدة لتاريخ الكويت، وهي المرحلة التي تلت مرحلة الغزو العراقي للكويت في الثاني من اغسطس 1990م، واستمرت سبعة اشهر، حيث تم تحرير الكويت في فبراير 1991م.



المجتمع الكويتي



تشير بعض الدراسات الى ان هناك مجموعة من العوامل ساهمت في استقرار

الكويت ونموها السكاني، ولعل اهم هذه العوامل "تنوع واستقرار النشاط التجاري"(1)، الى جانب تمسك الانسان الكويتي بأرضه وقيام العلاقة بين افراد المجتمع على "اساس من الثقة والتعاون"(2).



ويذكر ان المجتمع الكويتي يتكون من طبقتين، طبقة الاثرياء وطبقة الميسورين، نظرا لما توفره الدولة من عطاءات مختلفة.

ويقسم افراد المجتمع الى مواطنين اصليين يحملون جنسية الفئة الاولى ومواطني الفئة الثانية وهم الذين حصلوا على الجنسية بالتجنس.  ويضاف اليهم فئة البدون الذين لا يحملون اية جنسية، ويقولون انهم كويتون كانوا يقطنون الصحراء، فيما تشكك الدولة بصحة انتماء اكثرهم الى الكويت.



وفي حالة تناولنا للمجتمع الكويتي على انه يتكون من فئات كويتية، فإن احد الباحثين(3) يرى ان الكويتيين ينقسمون الى فئات وجماعات متباينة متمايزة، احتفظ البعض منهم بهويته الخاصة، ولكنه تمكن "ان يكون كويتيا"، وان يستطيع التفاهم حول بعض الاسس العامة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وان يتشدد على ضرورات الاندماج، وخصوصا في اعتماد نظام تربوي موحد، ولعل اهم هذه الفئات الجماعات القبلية بمختلف مشاربها، والفئات الدينية بمختلف اشكالها، وخصوصا فيما يتعلق بالاستقطاب الشيعي والسني.  ويعد الولاء للقبيلة اكثر الولاءات التقليدية رسوخا وتأثيرا في مجمل الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في الكويت، ورغم أن التقسيم القبلي قد انتهى وان الكويت انتقلت من مجتمع القبيلة الى مجتمع الدولة العصرية، إلا أن قوة التنظيم القبلي لا تزال تشكل عائقا صلبا للتوحيد الاجتماعي والتطور السياسي في المجتمع.



هذا وقد ازداد عدد سكان الكويت ازديادا ملحوظا ابتداء من مطلع هذا القرن الميلادي، فقد كان يقارب الـ 35 الف نسمة في السنوات الاولى للقرن العشرين، ثم قفز عدد السكان مع بداية عام 1925م الى نحو 75 الف نسمة.



وفي تقرير لدائرة التموين في اوائل الحرب العالمية الثانية، قدر عدد السكان بنحو 80 الف نسمة، وفي عام 1957م اجرت وزارة الشؤون الاجتماعية اول تعداد للسكان حيث بلغ 206 آلاف نسمة، وفي منتصف 1988م نحو مليوني نسمة، وفي "30 يونيو - حزيران 1994م بلغ عدد السكان نحو 2014135 نسمة، منهم 550181 كويتيا بنسبة 27.2%، 1463954 وافدا بنسبة 72.7%، وبلغ عدد الاسر الكويتية 74768 اسرة، وعدد الاسر الوافدة 185314 اسرة"(1).



ويمتاز المجتمع الكويتي بانتشار التعليم بين ابنائه، حيث تشرف الدولة على المؤسسات التربوية وتوفد البعثات العلمية الى مختلف انحاء العالم، وقد ازداد عدد المتعلمين بشكل ملحوظ، وتكاد نسبة الامية تنحصر بين كبار السن فقط، فيما نجد عددا كبيرا من الكويتيين يتقن اللغات الاجنبية، لا تساع تجارتهم ولكثرة الوافدين الاجانب ومن مختلف بلاد العالم.



ولعلنا نتفق مع القائلين بأن المجتمع الكويتي مجتمع انتقالي، "يشهد صراعا في انتقاله وفي تغيره، فهو يعيش في حالة مواجهة وصراع بين قوى متعددة متناقضة، تقذف به، وهو يتغير بسبب تناقضاته الداخلية والخارجية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبسبب انتشار المقتبسات من الخارج وبسبب حالات التقليد والمحاكاة والتجربة، بل ان ذلك قد سمح لبعض التربويين ان يقولوا بأن ما يحدث في التربية تغير وتبدل وليس تطورا وتحسنا"(2).



السياسة الاعلامية لدولة الكويت



المقصود بالسياسة الاعلامية "مجموعة المبادئ والمعايير التي تحكم نشاط الدولة تجاه عمليات تنظيم وادارة ورقابة وتقييم ومواءمة نظم واشكال الاتصال المختلفة، وعلى الاخص منها وسائل الاتصال الجماهيري، من أجل تحقيق افضل النتائج الاجتماعية الممكنة في إطار النموذج السياسي والاجتماعي الذي تأخذ به الدولة"(1)، ولذلك فإن مفهوم السياسة لأي مجتمع أو دولة يتحدد تبعا لمفهوم النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فالاعلام "عملية تفاعل بين عناصر المجتمع يؤثر فيها ويتأثر بها، وتخضع السياسة الاعلامية في أي مجتمع من المجتمعات للدراسة والبحث والمراجعة الدقيقة، بحيث توضع قواعد للعمل الاعلامي على الاصعدة الثلاثة، المحلية والعربية والدولية"(2).



والسياسة الاعلامية "ليست قيدا على حرية الرأي، بل هي اطار عام للرسالة السامية التي يؤمن بها المجتمع، أو هي صياغة جديدة للتعبير عن السياسة العامة للدولة"(3).  ولكل اعلام فلسفة تتضح في اهدافه وخططه، وهي التي تحدد "مجموعة القيم الاعلامية التي توزن بها كل البرامج والخطط، وبها تسهل مهمة الرقابة الذاتية التي تلتزم بها الاجهزة الاعلامية والتي تحافظ من خلالها على توازنها وتحتفظ بإتزانها"(4).  وسواء أكانت الوسائل الاعلامية مقروءة أم مسموعة أم مرئية، فإن "الغاية الاعلامية تتمثل في المضمون الذي تقدمه هذه الوسائل ومدى مسايرته لروح العصر"(5).



ولا شك ان السياسة الاعلامية لأي دولة تخضع للمبادئ والقيم الدينية والاخلاقية التي بنيت عليها هذه الدولة، وقد جاء في المادة الاولى من المرسوم الاميري الصادر في السابع من يناير 1979م، ان على وزارة الاعلام توجيه السياسة الاعلامية والفكرية والثقافية، بما يكفل الشعور بالمواطنة والارتقاء بالحس القومي، على اساس الالتزام بالقيم الروحية والتمسك بالعادات والتقاليد الاصيلة للمجتمع الكويتي.



وينتهج الاعلام الكويتي "سياسة مرنة ومنفتحة داخليا وخارجيا، ويقوم على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في شؤون الغير من الدول المتعامل معها، والسياسة الاعلامية ترسم بجهد جماعي يراعي التنمية الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية بعيدا عن التشنجات"(1).



وحرية الصحافة في الكويت "مكفولة، ومن حق الجميع طرح ما لديهم من اراء في سبيل الوصول الى الهدف والغاية التي هي مصلحة الكويت"(2).



وبالعودة الى الدستور، نجد ما ينص على "ان الكويت دولة عربية ذات سيادة، وان شعب الكويت جزء من الامة العربية، ودين الدولة الاسلام، والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع، ولغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية، وان الكويت امارة وراثية، نظام الحكم فيها ديمقراطي، السيادة فيها للامة مصدر السلطات جميعا، وان العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع، والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين"(3).



ونشير هنا الى نص قرار اصدره وزير الاعلام السابق بدر جاسم اليعقوب حول "السياسة الاعلامية لدولة الكويت  وأهدافها"(4) ، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة وثيقة رسمية تتحدث عن سياسة الكويت الاعلامية، وفيما يلي نص القرار:



تشهد الساحة الدولية تحولات سياسية رحبة بآفاقها وإمكاناتها، لكن عسيرة بتحدياتها وتعقيداتها، ومن أبرز هذه التغيرات تنامي البعد العالمي لكل حدث مهما بدا محلي النشأة أو الاهتمام، نتيجة للطفرة التكنولوجية، التي يمتاز بها النشاط الإعلامي اليوم،  لهذا فإن السياسة الإعلامية للدولة لابد وأن تواكب هذه الاحداث المتطورة.



ويمكن في هذا النطاق ان نعرف السياسة الإعلامية بأنها مجموعة المبادئ والأهداف، التي يعتمدها وينطلق منها الإعلام الكويتي في المجال الداخلي، والإقليمي، والإسلامي والعالمي، وتوضيحا لهذا التعريف نعرض لما يأتي:



أولا: المبادئ

تعتمد السياسة الإعلامية على جملة مبادئ اساسية أهمها:

1- الالتزام بالإسلام دينا وعقيدة واسلوب حياة، لبناء الفكر والوجدان والقيم للفرد والمجتمع على حد سواء، وإبراز الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته، وتأكيد انتماء الكويت للأمة العربية، وحرصها على مصالح شعوبها وتكوين علاقات إيجابية معها، وإنتماء الكويت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يشكل نوعا إيجابيا مهما من التوحد العربي.



2- قيام السياسة الإعلامية الكويتية على مبدأ الانفتاح وحرية التعبير والحوار واحترام الرأي الآخر، في اطار القوانين والنظم والعادات والتقاليد والقيم المرعية في الدولة، واحترام حقوق الانسان وترسيخ المفاهيم الديمقراطية.



3- خدمة قضايا التنمية والإسهام في بناء شخصية الإنسان الكويتي، المبدع المنتج والمتفاعل مع مجتمعه وأمته العربية والإسلامية، والمشارك في المسؤولية في صنع القرار السياسي لوطنه، والإسهام في تنميته وتقدمه وازدهاره.



4- الانفتاح على الحضارة الإنسانية، والتفاعل الإيجابي مع متغيرات عالمنا المعاصر، في إطار حقوق الشعوب في تحقيق سيادتها واستقلالها.



5- تعميق قنوات الاتصال الإعلامي بين قواعد المجتمع وقياداته، لتكون اداة فاعلة للتواصل الاجتماعي بين مختلف الآراء والاتجاهات في المجتمع، باعتبار ان الإعلام احد أدوات التغيير والتثقيف، القادر على تشكيل التفكير الاجتماعي وترشيده.



6- الحفاظ على القيم الاخلاقية، وتعميق اثرها في الممارسة والسلوك، وزرع قيم جديدة تتفق وتطور المجتمع وتقدمه، كقيم العمل والإنتاج والتعاون والتكافل الاجتماعي.



7- التأكيد على الهوية الحضارية للكويت، وترسيخ الشعور بأنها جزء من الاسرة الخليجية، مما يستلزم تعميق الثقة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، واستثمار المواقف المشرفة التي وقفها القادة والحكومات والشعوب في هذه الدول.



8- إبراز وتعميق الهوية العربية للكويت، والتأكيد على أن قوتها تكمن في أنها جزء حيوي من العالم العربي، وأن ما مرت به لا يغير من مواقفها المبدئية في الإيمان بالعروبة جذورا وحاضرا ومصيرا، وأن توجهها يقوم دائما على مبدأ التضامن العربي في كل ما تقدمه وتساهم به، في تدعيم التنمية والتعاون بين الدول العربية، وتجنب كل ما من شأنه الإساءة الى التضامن العربي.



9- تعميق روح الانتماء والتواصل بين الدول الإسلامية، إنطلاقا من مبادئ الإسلام السامية، التي تقوي الترابط والأخوة القائمة على الخير والعدل والحق، وتأكيد ان الكويت جزء من المجتمع الدولي المتحضر، الذي تسوده روح العدل والحرية والمساواة، والذي يعتمد في سياسته على مبدأ المشروعية الدولية والالتزام بالقوانين والمواثيق والأعراف والقيم الدولية.



ثانيا: الاهــــداف

وانطلاقا من المبادئ الاساسية السالف الإشارة اليها، يمكن أن نحدد أهداف السياسة الإعلامية لدولة الكويت فيما يأتي:

1- العمل على إبراز ارتباط الإنسان الكويتي بأرضه وتاريخه ومواقف أجداده وإنجازات حاضره، وتأكيد بطولاته وخاصة بطولات شهداء الكويت، وإبرازهم كأبطال قوميين يقتدى بهم، وتأكيد الاستقرار الأمني والسياسي للدولة في ظل سيادة القانون، وتقوية ثقة المواطنين بأن الكويت واحة أمن وأمان وسلام.



2- يهدف الإعلام الكويتي الى تأكيد الولاء المطلق للوطن، وإبراز الوحدة الوطنية واستثمار التلاحم الشعبي مع القيادة السياسية، وتجسيد مفهوم الاسرة الواحدة، وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص للمجتمع، وإقرار العدالة وتكريس الحق والدفاع عنه.



3- يهدف الاعلام الكويتي الى العمل على التنمية الشاملة، وذلك باستثمار إمكانات وطاقات الإنسان الكويتي وتنمية شخصيته وتعميق فاعليتها، ودعم روح الاحساس بالمشاركة والمسؤولية عنده، وتنمية اعتماده على ذاته، كما يؤكد من ناحية اخرى على تنمية وتقدم المجتمع، وذلك بتأكيد تماسك بنائه الاجتماعي ووحدته، وكفاءة مؤسساته المختلفة في العمل والإنتاج.



4- يؤكد الإعلام الكويتي على استمرارية حركة الأجهزة والمؤسسات والهيئات، وتفاعلها مع بعضها بهدف تحسين الأداء، كما يعمل ايضا على التكامل بينها، فيما يتعلق ببناء الانسان الكويتي، بحيث لا تصطدم او تتناقض الوظائف والادوار التي تقوم بها هذه الاجهزة مع بعضها في هذا المجال.



5- يعمل الإعلام الكويتي على المتابعة الواعية والمستمرة لكل قضايا الوطن، وملاحقة كل جديد في السياسة والعلم والمعرفة، ويسعى لتحسين سبل الحياة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية، بما لا يتعارض مع القيم والمبادئ الاسلامية، ويقوي الوعي بالمشكلات التي يمكن ان تهدد كيان المجتمع كالمخدرات والطلاق.



6- رسم السياسة الإعلامية على قواعد يتم التخطيط لها، بحيث تأخذ في الاعتبار المستقبل وتوقعاته والتنبؤ به، وتنمي الوعي بالمتغيرات والتحديات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك تحسبا لما قد يقع من أحداث او ما يستجد من ظواهر في المستقبل.



7- وضع الخطط المناسبة لمعالجة اي اثار سلبية قد تترتب على استخدام البث الاجنبي المباشر عبر الاقمار الصناعية.



8- تشجيع إنشاء أجهزة خاصة لقياس الرأي العام، لمعرفة آراء المواطنين واتجاهاتهم ومردود فعلهم تجاه الوسائل الإعلامية، لتؤخذ النتائج بعين الاعتبار في التخطيط الإعلامي.



9- تحديث القوانين والتشريعات واللوائح المعمول بها حاليا في ميادين الاعلام، لتحقيق المرونة والفعالية في العمل.



10- يحرص الاعلام الكويتي على الالتزام بالصدق والحياد والموضوعية، والسرعة في متابعة الاحداث، والارتفاع بالتحليل والمعالجة الى المستوى العالمي، والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يثير الضغائن والفتن والاحقاد.



11- تأكيد دور الكويت البارز والمتميز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية، على مستوى الوطن العربي والإسلامي والعالم بأسره.



12- الحضور الدائم على الساحة الإعلامية الدولية، لإبراز صورة الكويت كدولة محبة للعدل والسلام تساهم في تقدم ورقي العالم.



13- الارتقاء بالذوق العام كأسلوب حياة، وتأكيد اهمية الفن والأدب والإبداع في ترسيخ القيم النبيلة وتطوير المجتمع.



14- التزام الإعلام الكويتي بالعمل على الارتفاع بالمستوى الثقافي والتربوي والإرشادي، منطلقا من ان كل عمل إعلامي هو بالضرورة عمل تربوي تثقيفي إرشادي، يهدف الى تنمية الوعي واكتساب المعلومات والمهارات اللازمة للحياة المنتجة الفعالة، في مرحلة إعادة البناء.



15- يعمل الاعلام الكويتي على الاهتمام بالنواحي الترفيهية، وهو توجه يقوم على أن كل عمل إعلامي لابد وأن يقدم بأسلوب لا يدفع للملل، ولا يثير السأم، ويساهم في إفادة وإمتاع المتلقي مع احترام المجتمع وتقاليده.



16- يلتزم الإعلام الكويتي بالتوجه الأمني الذي يقوم على تدعيم أمن الوطن داخليا وخارجيا، بطرح الحقائق ومواجهة حملات التشكيك ومحاربة الشائعات، بحيث لا يترك مجالا لزعزعة أمن الوطن والمواطن، كما يسعى الى تقوية الروح المعنوية في الإنسان الكويتي، تعزيزا لتماسك الجبهة الداخلية وصلابتها.



17- تعزيز دور الاسرة كخلية اساسية في بناء المجتمع، تساهم في تكوين اجيال قوية مدركة لمسؤولياتها، معطاءة مثقفة وواعية.

18- تأكيد أهمية مرحلة الطفولة لبناء شخصية الفرد، وإعطاء هذه المرحلة ما تستحقه من اهتمام، بحيث تقدم المواد الإعلامية لهم على اسس تربوية.



19- الاهتمام بالشباب من الجنسين، ومساعدتهم على ان يكونوا قوة بناءة واعية، وتحصينهم ضد اي مؤثرات، وذلك بإعداد مواد إعلامية خاصة بهم تلبي احتياجاتهم وتساهم في سلامة إعدادهم.



20- تأكيد دور المرأة في بناء المجتمع، من خلال دورها كمواطنة وأم وزوجة وامرأة عاملة ومناضلة، وإبراز نشاطاتها وتضحياتها في سبيل الوطن.



21- إهتمام الإعلام الكويتي بالمتغيرات السريعة، التي تتسم بها حضارة العصر من تقنية وثورة في المعلومات والاتصالات وأساليب العمل، بهدف تقديم افضل الخدمات الإعلامية والارتقاء بها.



22- رعاية المواهب الشابة وتشجيعها ماديا ومعنويا، وتعهدها بالإعداد العلمي والميداني، لإعداد طاقات بشرية قادرة على تنفيذ هذه السياسة.



23- الاهتمام باللغة العربية الفصحى، وتوجيه الكتاب ومعدي البرامج والمذيعين الى استخدامها، والارتفاع بلغة البرامج الشعبية التي تقدم باللهجة العامية، وذلك بإحلال الفصحى المبسطة محل العامية.



24- التأكيد على أهمية التراث الشعبي والعربي والإسلامي وإحيائه، وإعداد البرامج المهتمة به، وتشجيع العمل على جمعه وتحقيقه ونشره بكافة الوسائل، وقيام الدولة بدعم ومؤازرة الباحثين في هذا المجال.



25- دعم النهضة العلمية والثقافية عن طريق تشجيع الباحثين والعلماء، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية والأدبية، وتشجيع دور النشر الوطنية ومساندتها لنشر المؤلفات الكويتية الجادة، وتشجيع الإنتاج المحلي والمجلات المتخصصة التي تخدم الوطن وقضايا الامة.

26- العناية بالمسارح والفنون الجميلة ودعمهما، وتشجيعهما على الإنتاج الأفضل، والعمل على توسيع رقعة انتشارهما لإظهار الوجه الثقافي والحضاري للكويت. (أ.هـ)



ومن جانب اخر، يبرزالاهمية الخاصة لوسائل الاعلام الكويتية لدى المسؤولين، ادلى وزير الاعلام الحالي الشيخ سعود ناصر الصباح ببيان حدد فيه المنهج والسياسة اللذين تتبعهما وزارة الاعلام، وذلك ردا على سؤال برلماني عن خطة الوزارة في استثمار اجهزة الاعلام المرئي في بناء الجانب التربوي للنشء، وعن مدى تعاون الاجهزة المختصة في هذا الشأن.



وأكد وزير الاعلام في بيانه (1) قيام السياسة الاعلامية على مبدأ الانفتاح وحرية التعبير والحوار واحترام الرأي الاخر، في اطار القوانين والنظم والعادات والتقاليد والقيم المرعية في الدولة، واحترام حقوق الانسان وترسيخ المفاهيم الديمقراطية.



وقال في إجابته بخصوص الجزء الاول من السؤال، إن خطة الوزارة هي الالتزام بالاسلام، دينا وعقيدة واسلوب حياة، لبناء الفكر والوجدان والقيم للفرد والمجتمع على حد سواء، وابراز الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم بين الشعب وقيادته، وتأكيد انتماء الكويت للامة العربية وحرصها على مصالح شعوبها وتكوين علاقات ايجابية معها، وانتماء الكويت لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يشكل نوعا ايجابيا مهما من التوحد العربي.



ويوضح وزير الاعلام الكويتي ان خطة وزارته تقوم على خدمة قضايا التنمية والاسهام في بناء شخصية الانسان الكويتي المبدع المنتج والمتفاعل مع مجتمعه وأمته العربية والاسلامية، والمشاركة في المسؤولية في صنع القرار السياسي لوطنه والاسهام في تنميته وازدهاره.



وكذلك الانفتاح على الحضارة الانسانية والتفاعل الايجابي مع متغيرات عالمنا المعاصر في اطار حقوق الشعوب في تحقيق سيادتها واستقلالها.



ويؤكد وزير الاعلام ان وزارته تهدف الى القيام بمجموعة من المهام على الشكل التالي:

- تعميق قنوات الاتصال الاعلامي بين قواعد المجتمع وقياداته، لتكون اداة فاعلة للتواصل الاجتماعي بين مختلف الاراء والاتجاهات في المجتمع، باعتبار أن الاعلام احد ادوات التغيير والتثقيف القادر على تشكيل التفكير الاجتماعي وترشيده.



- الحفاظ على القيم الاخلاقية وتعميق اثرها في الممارسة والسلوك، وزرع قيم جديدة تتفق وتطور المجتمع وتقدمه، كقيم العمل والانتاج والتعاون والتكافل الاجتماعي.



- التأكيد على الهوية الحضارية للكويت وترسيخ الشعور بأنها جزء من الاسرة الخليجية...، مما يستلزم تعميق الثقة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي واستثمار المواقف المشرفة التي وقفها القادة والحكومات في هذه الدول.



- إبراز وتعميق الهوية العربية للكويت، والتأكيد على أن قوتها تكمن في أنها جزء حيوي من العالم العربي، وأن ما مرت به ابان الاحتلال العراقي للكويت لا يغير مواقفها المبدئية في الايمان بالعروبة جذورا وحاضرا ومصيرا، وأن توجهها يقوم دائما على مبدأ التضامن العربي في كل ما تقدمه وتسهم به في تدعيم التنمية والتعاون بين الدول العربية وتجنب كل ما من شأنه الاساءة الى التضامن العربي.



- تعميق روح الانتماء والتواصل بين الدول الاسلامية، انطلاقا من مبادئ الاسلام السامية التي تقوي الترابط والاخوة القائمة على الخير والعدل والحق، وتأكيد ان الكويت جزء من المجتمع الدولي المتحضر الذي تسوده روح العدل والحرية والمساواة، والذي يعتمد في سياسته على الالتزام بالقوانين والمواثيق والاعراف والقيم الدولية.



- يعمل الاعلام الكويتي على المتابعة الواعية والمستمرة لكل قضايا الوطن، وملاحقة كل جديد في السياسة والعلم والمعرفة، ويسعى لتحسين سبل الحياة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية، بما لا يتعارض مع القيم والمبادئ الاسلامية، ويقوي الوعي بالمشكلات التي يمكن ان تهدد كيان المجتمع كالمخدرات والطلاق.



- رسم السياسة الاعلامية على قواعد يتم التخطيط لها، بحيث تأخذ في الاعتبار المستقبل وتوقعاته والتنبؤ به، وتنمي الوعي بالمتغيرات والتحديات المحلية والاقليمية والدولية ، وذلك تحسبا لما قد يقع من أحداث او ما يستجد من ظواهر في المستقبل.



- وضع الخطط المناسبة لمعالجة أي آثار سلبية قد تترتب على استخدام البث الاجنبي المباشر عبر الاقمار الصناعية.



- تأكيد دور الكويت البارز والمتميز في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والانسانية، على مستوى الوطن العربي والاسلامي والعالم بأسره.



- العمل على إبراز الانسان الكويتي بأرضه وتاريخه ومواقف اجداده وانجازات حاضره، وتأكيد بطولاته وخاصة بطولات شهداء الكويت وابرازهم كأبطال قوميين يقتدى بهم، وتأكيد الاستقرار الامني والسياسي للدولة في ظل سيادة القانون، وتقوية ثقة المواطنين بأن الكويت واحة سلام.



- ويهدف الاعلام الكويتي الى تأكيد الولاء المطلق للوطن، وإبراز الوحدة الوطنية، واستثمار التلاحم الشعبي مع القيادة السياسية وتجسيد مفهوم الاسرة الواحدة، وتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص للمجتمع، واقرار العدالة وتكريس الحق والدفاع عنه.



- ويهدف ايضا الى العمل على التنمية الشاملة، وذلك باستثمار امكانات وطاقات الانسان الكويتي وتنمية شخصيته وتعميق فاعليتها، ودعم روح الاحساس بالمشاركة والمسؤولية عنده، وتنمية اعتماده على ذاته، كما يؤكد من ناحية اخرى على تنمية وتقدم المجتمع، وذلك بتأكيد تماسك بنائه الاجتماعي ووحدته وكفاءة مؤسساته المختلفة في العمل والانتاج.



- ويؤكد الاعلام الكويتي على استمرارية حركة الاجهزة والمؤسسات والهيئات، وتفاعلها مع بعضها بهدف تحسين الاداء، كما يعمل ايضا على التكامل بينها فيما يتعلق ببناء الانسان الكويتي، بحيث لا تصطدم او تتناقض الوظائف والادوار التي تقوم بها هذه الاجهزة مع بعضها في هذا المجال.



- ويهتم الاعلام الكويتي بالمتغيرات السريعة التي تتسم بها حضارة العصر، من تقنية وثورة في المعلومات والاتصالات واساليب العمل، بهدف تقديم افضل الخدمات الاعلامية والارتقاء بها.



- رعاية المواهب الشابة وتشجيعها ماديا ومعنويا، وتعهدها بالاعداد العلمي والميداني، لايجاد طاقات بشرية قادرة على تنفيذ هذه السياسة.



- الاهتمام باللغة العربية الفصحى، وتوجيه الكتاب ومعدي البرامج والمذيعين الى استخدامها، والارتفاع بلغة البرامج الشعبية التي تقدم باللهجة العامية، وذلك باحلال الفصحى المبسطة محل العامية.



- التزام الاعلام الكويتي بالعمل على الارتفاع بالمستوى الثقافي والتربوي والارشادي، منطلقا من ان كل عمل اعلامي هو بالضرورة عمل تربوي تثقيفي ارشادي، يهدف الى تنمية الوعي واكتساب المعلومات والمهارات اللازمة للحياة المنتجة الفعالة في مرحلة اعادة البناء.



- تعزيز دور الاسرة كخلية اساسية في بناء المجتمع، تسهم في تكوين اجيال قوية مدركة لمسؤوليتها، مثقفة واعية.



- دعم النهضة العلمية والثقافية عن طريق تشجيع الباحثين والعلماء، وعقد الندوات والمؤتمرات العلمية والادبية، وتشجيع دور النشر الوطنية، ومساندتها لنشر المؤلفات الكويتية الجادة، وتشجيع الانتاج المحلي والمجلات المتخصصة التي تخدم الوطن وقضايا الامة.



اما فيما يتعلق بتعاون جهات الاختصاص في مجال البرامج التلفزيونية التي تعنى بالشباب والنشء، فيقول وزير الاعلام الشيخ سعود ناصر الصباح إن هذا التعاون قديم، قدم هذه الجهات، فهناك على سبيل المثال تعاون مستمر بين وزارة التربية ووزارة الاعلام، حيث يتجسد هذا التعاون في الاشراف على برامج مختلفة تعنى بالشباب والنشء، وقد تقترحها اي من الجهتين، كما تتعاونان في تنفيذها، وكذلك الجهات المختصة بالتوجيه الديني مثل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، والجهات الامنية تتعاون ايضا مع وزارة الاعلام بهذا الخصوص.



ويرى احد الباحثين ان سياسة الكويت الاعلامية "تتسم بالتوازن، وحرية التعبير، والالتزام بالقيم الدينية والاخلاقية، والمحافظة على المصلحة العامة للوطن، ودعم التنمية السياسية والاقتصادية، وأن يتحمل المواطن مسؤوليته الذاتية تجاه الوطن والمصلحة العامة، والالتزام بتوجيهات القيادة السياسية للبلاد"(1).



وفي الاطار الخليجي، فإن السياسة الاعلامية في الكويت تتحدد من خلال ميثاق الشرف الاعلامي لدول الخليج، الذي يرمي الى "تحقيق عدد من الاهداف تؤدي الى غرس الشعور بالانتماء الى الوطن الام، والرغبة في التغيير والتطور مع المحافظة على التراث الحضاري والثقافي، بحيث لا يتوقف عند الماضي او الحاضر، وانما يكون سلسلة متصلة الحلقات"(2)، وحماية العقيدة ومبادئ الدين من الافكار والايديولوجيات المستوردة.  وفي الاطار العربي، تلتزم الكويت بالقواعد والاسس الاعلامية التي تدعو اليها الجامعة العربية واللجنة الدائمة للاعلام العربي.



وفي ضوء المبادئ والاسس التي ينطلق منها الاعلام الكويتي، ومن واقع مواد الدستور والوثائق الرسمية، حددت بعض المصادر مفهوم السياسة الاعلامية لدولة الكويت ورأت انها تتمثل في: "استثمار جميع وسائل الاعلام والاتصال الجماهيري في اتجاه خدمة المجتمع الكويتي، افرادا وجماعات ومؤسسات، وتعضيد قضاياه ودعم سياساته على المستويات الذاتية والاقليمية والعربية والدولية، وتعريف الرأي العام الخارجي بالخصائص والسمات التي يتميز بها مجتمع الكويت، في ماضيه وحاضره، ومبلغ التقدم الذي حققه في مختلف جوانب حياته المعاصرة، خصوصا ما يتصل منها بممارساته الديمقراطية، ومكانته السياسية في المجتمع الدولي، وكذلك استثمار هذه الوسائل في تحقيق التكافل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من ناحية وفي دعم القضايا العربية وتوطيد الافكار والممارسات الايجابية التي تكرس التضامن العربي من ناحية اخرى، وتوظيف الرأي العام العالمي باتجاه الضغط المتواصل والمنظم على التيارات الفاعلة وصناع القرار في المجتمع الدولي، لاتخاذ مواقف ايجابية نحو قضايا ومصالح الكويت بخاصة والمصالح العربية بصفة عامة"(1).



ويلاحظ الباحث من خلال احتكاكه اليومي والمتواصل مع الصحافة الكويتية، ان هذه الصحافة هي صحافة رأي بالدرجة الاولى، وذات اتجاهات مختلفة، تحكمها السياسة العامة للدولة، ولكنها تتمتع بهامش واسع من الحرية، يظهر تباينا واضحا بين الصحف المختلفة

والمتنافسة فيما بينها على كسب ود القارئ، وان اكثر هذه الصحف تحكمها المصالح الشخصية، كونها تصدر بمعظمها عن كبار العائلات الكويتية ذات النفوذ السياسي والاقتصادي، وتلعب المصالح الشخصية دورا بارزا في توجيه سياسة كل صحيفة.

(1) -  حسن سليمان محمود: الكويت ماضيها وحاضرها، المكتبة الاهلية، الكويت، 1388هـ-1968م،  ص122.

-  حسين خلف الشيخ خزعل:  تاريخ الكويت السياسي، دار ومكتبة الهلال، الكويت، 1382هـ-1962م، ج1، ص10.

-  مركز البحوث والدراسات الكويتية: الكويت والتنمية الاجتماعية، ط1، 1415هـ-1995م، ص14.

* كاظمة هي اول مدينة تأسست بالكويت، وكان ميناؤها الذي يحمل الاسم نفسه يقع في الجزء الشمالي الغربي من جون الكويت، وهي تبعد عن العاصمة نحو اربعين كيلومترا، من المواقع المعروفة عند العرب في الجاهلية وصدر الاسلام، سكنتها قبيلة اياد وقبيلة بكر بن وائل، وفيها وقعت "معركة ذات السلاسل" بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد، وبين الفرس بقيادة هرمز في محرم 12هـ- مارس 633م. وتردد اسمها في التاريخ الحديث عندما حاول الالمان مد خط حديدي من برلين الى بغداد ينتهي عند كاظمة، قاوم الانكليز هذه الفكرة واقاموا قاعدة الشويخ لمجابهة المشروع في سنة 1329هـ، الاول من ابريل 1911م.

(انظر: حمد محمد السعيدان: الموسوعة الكويتية المختصرة، وكالة المطبوعات، الكويت، ط2، 1401هـ-1981م، ج3، ص 1247).

** فيلكا جزيرة صغيرة تقع الى الجهة الشرقية من جون الكويت، وتبعد عن العاصمة نحو 18 ميلا ونصف، ويبلغ طولها سبعة اميال تقريبا وعرضها ثلاثة اميال. وماؤها عذب غزير زلال، وابارها التي على الشاطئ البحري لا يزيد عمق البئر منها عن متر واحد، ويزرع فيها القمح والشعير والخضر، ويكثر فيها اشجار النخيل والسدر والورد والزهور. وكانت الجزيرة مأهولة بالسكان، وقد غادرها اهلها بسبب التخريب الذي لحقها اثناء الاحتلال العراقي للكويت عام 1411هـ-1990م. وفي هذه الجزيرة مبان قديمة وحصون حربية من آثار البرتغاليين الذين ملكوا بعض بلاد الخليج العربي او من آثار الفرس الاقدمين. وترجع اهميتها لوقوعها على الطرق التجارية البحرية بين الهند وبابل، كما يرجح ان اليونانيين قد جعلوها معسكرا لتأمين مواصلاتهم اثناء زحفهم نحو الهند. وتوجد في الجزيرة عدة قبور للحجاج المسلمين الذين دفنوا فيها، فقد كانت معبرا هاما ومركزا لتموين التجار والحجاج في رحلاتهم الى الاراضي المقدسة من ايران والعراق. وقد عثر فيها عام 1355هـ-1937م على حجر عليه كتابة يونانية يشكر فيها احد البحارة وزوجته آلهة البحر، لنجاتهما من حادثة غرق بسبب عاصفة ووصولهما الى هذه الجزيرة سالمين.

(انظر: حسين خلف الشيخ خزعل: تاريخ الكويت السياسي، مرجع سابق، ج1، ص 30-31).

(1) مركز البحوث والدراسات الكويتية: الكويت، والتنمية الاجتماعية، مرجع سابق، ص14.

(2) وزارة الاعلام الكويتية:  الكتاب السنوي، 1390هـ-1970م، ص12.

(3) عبد الله زيد الصرعاوي: معالم من الكويت، 1408هـ-1988م، لا. ن، ج1، ص24.

(4) محمد سليمان الحداد: العقبات التربوية لتطبيق الشريعة الاسلامية في الكويت، مؤتمر تهيئة الاجواء التربوية لتطبيق احكام الشريعة الاسلامية، المحور الثاني، ذو القعدة 1413هـ - ابريل 1993هـ، ص85.

(5) وزارة الاعلام الكويتية: الكويت حقائق وارقام، الاصدار الخامس، 1414هـ-1994م، ص23.

(6) فرحان الوقيان: الصحافة الكويتية تاريخ وعطاء، دار عرب للصحافة والطباعة والنشر، الكويت، 1414هـ-1994م، ص19.

(7) المرجع نفسه والمكان نفسه.

(8) وزارة الاعلام الكويتية: الكويت حقائق وارقام، مرجع سابق، ص 23.

(1) موسوعة العالم الاسلامي، دار السلاسل، الكويت، 1412هـ-1991م، المجلد الثاني، ص457.

* المرسوم الاميري رقم 139/91، المادة الثانية.

(1) وكالــة الانباء الكويتية: مســيرة 25 عامــــا من عمر النهضة الكويتية الحديثة، الكويت، 1406هـ-1986م، ص 7-12، (بتصرف).

* الجهراء منطقة تبعد عن العاصمة حوالي 33 كيلومترا، وهي اليوم محافظة كويتية، اسسها بنو خالد عام 1113هـ-1669 م، قيل انها كانت عاصمة كاظمة المعروفة في التاريخ الاسلامي، وفي سنة 1322هـ-1904م، انشأ فيها مبارك الصباح القصر الاحمر، وسورها سالم المبارك سنة 1338هـ - 1920م.

(انظر: حمد محمد السعيدان: الموسوعة الكويتية المختصرة، مرجع سابق، ج1، ص 352).

(1) محمد سليمان الحداد: العقبات التربوية لتطبيق الشريعة، مرجع سابق، ص 86.

(2) المرجع نفسه والمكان نفسه.

(3) المرجع نفسه، ص 88-89، (بتصرف).

(1) محمد سليمان الحداد: العقبات التربوية لتطبيق الشريعة الاسلامية، مرجع سابق، ص88.

(2) المرجع نفسه، ص90.

(1) مجلة الدراسات الاعلامية: الاطار الفلسفي والسياسي والقانوني للنشاط الاعلامي، العدد 44،يوليو/سبتمبر 1986م، المركز العربي للدراسات الاعلامية، القاهرة، ص73-74.

(2) حسين ابو شنب: سياسات الاتصال في دولة الكويت، مطابع الرسالة، الكويت، 1407هـ-1987م، ص22.

(3) امين ساعاتي: السياسة الاعلامية في المملكة العربية السعودية، دراسة علمية في النظرية والتطبيق، المركز السعودي للدراسات الاستراتيجية، القاهرة، ط1، 1412هـ-1992م، ص 26.

(4) محمود محمد سفر: الاعلام موقف، الكتاب العربي السعودي، رقم 93، جدة، ط1، 1402هـ-1982م، ص73.

(5) عصام حماد: نحو ثقافة وطنية معاصرة، الدار الاردنية للصحافة والاعلام، عمان، 1404هـ-1984م، ص9.

(1) وزارة الاعلام الكويتية: الكويت حقائق وارقام، مرجع سابق، ص201.

(2) الامير جابر الاحمد الصباح، جريدة الانباء الكويتية، العدد 6773، 22 شوال 1415هـ- 23مارس 1995م.

(3) دستور الكويت: المواد 1و2و3و4و5و6 ، 1406هـ - 1986م.

(4) وزارة الاعلام: السياسة الاعلامية لدولة الكويت واهدافها، القرار الوزاري الصادر في 7 ذي الحجة 1412هـ، الموافق 8 يونيو 1992م.

(1) الشيخ سعود ناصر الصباح: ننتهج مبدأ الانفتاح وحرية التعبير، جريدة الانباء الكويتية، العدد 6644 ، 2 جمادي 1414هـ- 5 نوفمبر 1994م، (بتصرف).

(1) حسين ابو شنب: سياسات الاتصال في دولة الكويت، مرجع سابق، ص 23-24.

(2) جيهان احمد رشتي: نظم الاتصال، دار الفكر العربي، القاهرة، ط1، 1398م، ص176.

(1) وزارة الاعلام الكويتية: تصورات اولية للمبادئ والمنطلقات، مذكرة غير منشورة، الكويت، ص5. (انظر: حسين ابو شنب: سياسات الاتصال في دولة الكويت، مرجع سابق، ص25).



PAGE 34

View bakri's Full Portfolio
tags: