حوارية الليلة الألف

حوارية الليلة الألف


-
يا شهرزاد هيّئي لي غنجَك الـمُباحْ
الليل جَنَّ في دمي فأوقدي المصباحْ
هذي براعم الهوى في خافقي تلتاحْ
متى ستهطلينَ لي.. ليزهرَ الأقاحْ؟
***
-
يا شهريارُ كم هطلتُ دونما رَواحْ
فما نفثتَ في دمي سوى لظى الجراحْ
أغلقتَ عن نوافذي مرابعَ الصباحْ
حتى انطفأتُ وانكفا في قفصي الجناح
***
-
إني بسطتُّ في يدِي لقلبكِ الأدواحْ
وبابها شريعةٌ... أنا لها المفتاحْ
فلتقنعي بما وُهبتِ وارفعي الأقداحْ
وأكملي روايةَ اللياليَ المِلاحْ
***
-
أبيتَ باسم الشرعِ لي.. ما خُضتَ في بواحْ
هل غير نهج العدل في شريعةٍ، فلاحْ؟
أجوزُ مثلما تجوزُ أفقَهُ الـمُتاحْ
فكُفَّ عنّي قيدَكَ المجدولَ بالصلاحْ
***
-
كذا؟ تعكّرين صفوَ بئريَ القـَراحْ
وتوهمين عقلكِ المنقوصَ، بالرباحْ!
أنا الوليُّ، والمثولُ لي، والانتصاحْ
فلترعوي يا امرأةً ولتطلبي السماحْ
***
-
سكتُّ لكن صوتيَ المشنوقَ قد أباحْ
شِكايةً لله.. للأفلاك.. للبطاحْ
من جذوة العنقاءِ سوف تُقدَحُ الأرواحْ
وأَبتدي كما أشاءُ.. من فم الصباحْ
مريم العموري

View nasheed's Full Portfolio