قصص قصيرة جدا2

حب عذري

كتب العاشق العذري لحبيبته أجمل القصائد، ابتعد عنها، تخيلها، حين التقاها، اكتشف أنها نسيته، عاتبها:

"كنت دائما أحبك، وأحلم بك، كيف تنسينني؟"

أجابت:أنت لا تحبني، أنت تحب أن تحلم بي، وتكتب الشعر عني، تحب شعرك أكثر مني، كنت أفتش عن حبيب يحلم معي، يساندني في دروب الحياة، وقد وجدته.



غروب

كنا نتأمل غروب الشمس عند شط البحر، اقتحمت أبنية المرفأ جمالية المشهد، حاولنا دخول المرفأ لنكمل نزهتنا، خاف الحراس، ظنونا لصوصا، رافقونا إلى الداخل، تركوا الباب دون حراسة، تابعنا غروب الشمس، سرقنا لحظة فرح، عدنا برفقة الحرس، حين وصلنا إلى الباب، رأينا اللصوص أمامنا، فقد استغلوا غياب الحرس للدخول إلى المرفأ.



دفاع

كان الرجال يطاردونها، تهرب منهم، يتحمسون لمطاردتها، يتصارعون للفوز بها، اكتشفت متأخرة أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، فصارت تطاردهم، وصاروا يهربون منها.



مباراة

تبارى اثنان في الرجولة، تحدثا عن غرامياتهما، عن العدد الهائل للمعجبات والحبيبات، لكن رأي الحكم كان ضدهما، لم يفز أي واحد منهما، فقد كان الأول شاذا والثاني عنينا.



فضيلة

حين انحلت أخلاقها، وأفسدت في الأرض، قامت بتغطية إعلامية مضادة، فاتهمت جميع الناس بأخلاقهم، تحدثت في جلساتها عن العهر المتفشي والفساد، حاولت إقناع الناس أنها مصلحة اجتماعية، وصارت تدعو للطهر والفضيلة.



حريق

حاولت قتل الذبابة الكبيرة، أفلتت مني، مللت، شممت رائحة حريق، نظرت إلى المدفأة، رأيت الذبابة على سطحها تشوى حية...احترقت رجلاها..أجنحتها..جسدها..رأسها..لم يبق من الذبابة سوى الرماد ورائحة الحريق.





                                                




View nada's Full Portfolio