الحلقة السابعة من دراسة نقدية في قصة تمرد الفرشاة للمه

الحلقة السابعة من دراسة نقدية في النص القصصي : تمرد الفرشاة للكاتب المصري الاستاذ المهندس الشربيني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم : جمال السائح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



لقراءة نص القصة اتصل بهذا الرابط :



http://www.arabicstory.net/index.php?p=text&tid=4223&PHPSESSID=ba81734f1...



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



ولأخذ نبذة حكائية عن المؤلف يمكن التوصل الى هذا الرابط :



http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=415&PHPSESSID=ba81734f...



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



يقول المؤلف :



مني صديقتها جميلة أيضاً

عادت قرصة أذنه اليسرى تؤلمه ..

أنت محتاج ألي قصة حب جديدة

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة وقد تضاربت أفكاره



.........................................................





هنا نجد

ان البطل لا يعاني من حالة تفكيكية في الحب او الجنس

لكنه يمثل امتداد الفنان

الذي لا تتوقف نفسه عند شخص ما

عند حب واحد

او اخر

لانه فنان

يعيش الفن

مشكلته انه مغرم بالحب والفن

ليست ازمته انه لا يعي لغة عصره

وفق الظروف الخاصة المحيطة به

لكن ازمته الحقيقية انه يود التطاول على افانين عصره

والغاء كل الحجب والمتاريس المقامة على طول الطريق

بينه وبين الموت

كي يصل الى لوحة ازهى

لوحة ينقشها في ضوء الحقيقة

ولوحة ينقشها في ضوء الخيال

الاولى حياته العملية واليومية

والثانية حياته الرسمية والفنية

حينما يفكر بحبيبته

يفكر بحياة طبيعية

تجري وفق منوالها المعهود

لكنه حينما يتعدى النظر الى صديقة حبيبته

يثبت فنيته التي لا تنتهي او تنحد في حبيبته

او في حبيبة واحدة

هنا ازمة متصارعة

حقا في هذا المقطع ابدع الاستاذ الشربيني ايما ابداع

ربما يحس البعض ان المؤلف هنا

يعرض لنقطة ضعف البطل

بل على العكس

فالبطل هنا يمثل صرخة اساسية في عالم الحقيقة والخيال

يصارع الزمن من اجل الوصول

الوصول الى تجسيد كل حالاته النفسية

هو فنان

يعيش من اجل فنه

لا يمكن ان تستهويه امرأة دون اخرى

لان فنه كان قد تمكن منه

وهو لا يقاوم

بل يتصارح

الاجمل ان مصارحته تكون في وضح النهار

لان فنه لا يعرف الاغطية والتستر

هو يعيش الحب في رابعة يومه

ويصارح من يحب بمشتهى اكيد

ولا يتورع عن استقبال قرصة مجاملة

لانه علم انها هي الاخرى

اكثر من متفتحة

فلم تعرض له بالاهانات والصدود

وانواع الردود

لكنها عاجلته بقرصة انيقة

كانت قد قرصته قبلها مثلها

لانه كان ولما يزل

يتفانى من اجل الوصول

حتى لو كان يشغل قلبه الف حب واخر

لكن قرصة الاذن الانيقة لها ان تؤلم

بل توخز وتنقض

ثم لا يبالي

لانه يحاول استعادة مجده وعدم فراقه

بين الحين والاخر

يعاوده الحنين الى لوحته

وهذه المرة بشكل اخر

لان من احب

كثيرات

لكنها الوحيدة التي تركت افكاره تتضارب

وشغلته عن الوصول الاكيد

والهته عن التفكير في خضم لوحته

لانه كان يعالج نفسه وهي تسبح في غمراتها

لكنها ما تزال متمكنة منه

هنا صراع الفنان

صراع الواقع يتجلى

والحضارة تتنفس صعيد الارض

بين جنبات لوحة فنان

بكل اديمها الساخر

من الالوان

ومن الفرشاة

ومن القدر

ومن نفسه حتى

لان افكاره تضاربت

ثمة صراع يوحي بحقيقة النفس التي تعيشها الانسانية

في وسط مجتمعات لا تسمح لفنان

ان يعيش الحب كل يوم

لانه يعشق فنه

ويعشق الجمال

والحب

والمرأة

لان منى صديقتها

كانت هي الاخرى جميلة ايضا

فهل يمنع نفسه من تحسس جمال اخرى

لانه احب واحدة حبا شريفا

حبا معاصرا

فتك بفنه وضروب الوانه

لكنه لا يضحي

مسيرة الفنان ان يبقى يتواصل

ولا يتعثر

حتى لو كان حبا عنيفا

يمتلك حقوق طبعه اخر

زوجها

هذا هو مجتمعنا المزيف

حينما تحب المرأة

لا تتوقف عند شروطها الموضعية

وحينما يحب الرجل

هو الاخر لا يتوقف عند شروطه الموضوعية

مرات ومرات

تخلى عن الفن

لاجلها

وهي الاخرى

مرات ومرات

تخلت عن زوجها

لاجله

هنا القصة تحكي سيرة الحب كما الحياة تشاء

والاقدار لما تزل تنحي باللائمة على اهلها

كما القدر في بعض المرات يشاء

لكنه يعود ليسبب عوارض واعراض

ما كان يشتهيها اهله

لكنه خلق الجمال

وابتلى العيون بلحن الميل

ثم يحاسبها كيف لها ان تختان صباها

وفتنتها المقدورة

وبكل ميسور من الحرص

الامر شائك حقا

وهو صعب جدا

لان الفنان لا يعيش الامل الا في غرفته

وخارجها تكمن له كل الاقدار

الحال مغلّق عليه

لان مجتمعه يرفض افكاره

وهي التي قبلت بها

حبيبته

التي فهمته وعرفت كل اخيلته

وانه يحب صديقتها

ويحب الفاتنات

كل الجميلات

اللائي يتجسدن بصورة صديقة حبيبته

لانه فنان وعنصر اساس في الحياة

له ان يتحسس الجمال

وحوله من الناس

مجتمعه

لا يتحسس مثله

لا يمتلك القدرة على الشعور بمثل هذا الوهج الانساني الرفيع

هو يحب الجمال

وباستطاعته ان يجسده فوق اللوحة

وفي الحقيقة والواقع

اذ تمكن حبه من قلب انسانة متزوجة

وظل يعيش الارق والصراع مع مجتمعه

معها

لانها ترزح تحت ويلات اعرافه الشائكة

لم يحدثنا المؤلف عن ممارسات حب

كان لها ان تجري بينه وبين متزوجة يحبها

لكنه اشار الى اكثر من لوعة واخرى

ونضال ممدوح وسعي دؤوب

غير انه يبقى حبيس غرفته وافكاره

لا يستطيع ان يجابه مجتمعه

وهنا تكمن نقطة ضعف البطل

اذ ان البطلة كانت اشجع منه ولما تزل

وهو لم يحرك بعد ساكنا

هنا الاحباط

احباط الجيل المعاصر

يعيش الرغبة

لكنه لا يتحرك الى تحقيقها

فقط يعيشها في الخيال والتنظير

لكنه لا يتقدم الى امام

فيؤسس الاحزاب والمنظمات الفكرية

ليعيش السياسة بكل ضروبها

فيترك للرجعيين والمتخلفين من الذين توكأوا على عصا الدين

كي يمرحوا في عصب النضال السياسي

هذا مثال ليس الا

ثم حينما تحين الاوقات

لا نرى في الساحة سوى احزاب دينية تتصارع

وليس للاحزاب المفكرة والمنظمات المختصة اي صيت

او حتى احساس

لكن اهلها يظلون يجنحون نحو التنظير

من دون تنظيم

هي كانت بحاجة اليه

يعني ان المجتمع بحاجة اليه والى امثاله

كي يخرجوا من طابع التنظير الممل

والغرفة المغلقة

ولو اننا نرى ان الريح

وفي بداية الحكاية

تكاد تحرك كل شيء في غرفته

الا ان البطل لا يكلف نفسه الخروج

كي يرى كيف بدا الحال في خارج غرفته

انه ما يزال يداعب الحلم

فوق اوصال منفاه

الذي اعتراه بين جدران كئيبة

لان الظاهر

ان حبيبته لم تعتد غرفته

لانها اوقعت فرشاته

وان ظروف مجتمعه لم تعتد غرفته

لانها اوقعت حبيبته الفرشاة وصرعتها ارضا

تميز له الحال

وبقي ساكنا لا يحرك

هذا هو نطاق مجتمعه المنحصر بغرفته

لكن مجتمعه الحقيقي يكمن في الريح

خارج الغرفة

يكفي التنظير

وليلقي نظرة الى الشارع

والى حبيبته

حبيبته

هنا هي المجتمع الذي ينتظره

والذي يئن تحت سلطة لا تفهم الا الانحصار في الحركة التقليدية

زوجها

لا تحبه

وربما احبته وفقا لمنوال الحياة

لانها عاشرته وعاشرها

فكان لها ان تتعنصر لها بطريقة واخرى

وتتأقلم معه

لكن مجتمعاتنا تبقى تفكر في منجي

وحب اكيد

وثورة تنظيرية عملية

يحملها المفكرون المتفتحون وليس المتعنتون المتقوقعون

لكنه في نفس الوقت

يعاني الخوف والارباك

يعاني الضعف والفشل

لانه لا يستطيع اقناع الطبقة المثقفة

هي لم تستطع ولحد الان ان تقنع حبيبها

في التخلي عن دور الحب السري

تدعوه الى ان يناطح الريح والسحاب

ويجالدها في العراء

خارج غرفته بعد ان نازلته وناطحته في داخلها

وبعثرت حاله

والقت بحبيبته على الارض

وصرعت حبه

وانها في اليوم اذ تصرع حبه

ستصرع في الغد كل اماله

ان لم يسرع وينال المقسوم من رزقه المعهود

فان فنه ايضا سيفقد وجهته الحقيقية بالتالي

لاننا سنرى في نهاية الحكاية

كيف ان الشيطان سيتراقص

ويهتز كالجذلان !

لان الرسول الاعظم يقول

الساكت عن الحق شيطان اخرس

حبيبته تستغيث به

وهو لما يزل يفكر في الوان

يمكن ان يغير من خلالها مأساة حبيبته

لانه ما يزال يفكر

ان بوسعه ان يغير مجتمعه

حين يغير من الوان لوحته

ان يعكس تغييراته التي يحدثها على لوحته

على مجتمعه الكبير

لنرى

هل ينجح ام لا ؟

هل يتوفق في تغيير حال حبيبته

حال مجتمعه  

حال حرياته

التي ترزح

وتئن تحت سطوة الكيد الاعمى

والعصا التقليدية الراجفة

وهو الذي ما زال يفكر بحلول تقليدية

هو الاخر

لانه وعلى الظاهر

لم يحدث في فنه ضروبا جديدة

تتناسب مع مجتمعه الجديد

لانه والبادي ايضا

انه لم يتعاطى الحياة مع مجتمعه كثيرا

كي يفهم ان سياساته تلك ما عادت تنفع

في ايجاد حلول لمشكلات حبيبته

او مجتمعه بالاحرى

او حرياته في الوقت الحاضر

لانها صارت تعيش في ظرف اخر

ظرفه القديم تغير

وهو لما يزل في غرفته

وعقليته الاولى

عليه ان يخرج

ويعاصر حبيبته

ويتعرف الى ازمتها اكثر

ويختلط بمجتمعه اكثر

كي يفهم ازمة افراده هم الاخرون اكثر

لان الزمان تغير

وهو لما يزل يحيا بافكار قديمة

لان لوحته لم تنته

بعد !

لانها قديمة

وحبه ما زال قديما

لانه لم يجد له حلولا

فبقيت المشكلة قائمة

وبقي هو في مدار غرفته قابع

لانه لا يلوي على حل

وظن ان في بقائه في تلك الغرفة

سيعثر على الحل

وما سيعثر في وقتها الا على فشله

لانه اناني

ولا يرى سوى نفسه

ويعتقد ان فنه هو وحده القادر على انقاذ حبيبته

ومجتمعه

ويفوته ان حبيبته لو عثرت على غيره

ربما كان لها ان تتخلى عنه

لانها كان لها ان تصطدم بفارس اكثر حداثة وشهامة منه

لكنه بالتاكيد

وكل هذا لا ينفي عنه

انه كان يحتاج الى هزة اعنف من هزة الريح تلك

كي تحرك فيه كل السواكن

وتترك اطرافه تضطرب

بعد ان تركت افكاره تفعل كذلك !

نعود اليه ثانية

يفكر في حلول

وما يزال يعتقد بطريقته القديمة

وانها الطريقة المثلى  

واسلوبه العتيق

ولكن بافكار متضاربة !

هنا هو الاخر

يعيش حالة النفاق

لانه يتقمص حالة زوجها

يفكر بنفس الطريقة

زوجها يفكر بطريقة تقليدية لم تنفع معها

ولم تجد فتيلا في ان يسهم ومن خلالها

بالاحتفاظ بحبيبته

فعدت تحب غيره

هو الاخر

البطل

لا يزال يفكر بطريقته القديمة

ويراها الامثل

ولا يزال في نفس الوقت

يعتقد انه المفكر الفنان وانه المنقذ

لكنه لم يفهم

وربما وفق جهل مركب

يجهل انه يجهل

ان طريقته القديمة ما عادت تجدي نفعا

وان كل شيء الى تقدم وتطور

هو الاخر مثل زوجها

عانت منه حبيبته في اليوم

مثلما عانت من زوجها

اصبحت تملّه

وتحاول التخلي عنه

لانه تخلى عنها بشكل غير مباشر

ربما كان اشد عليها من زوجها

لانها اعربت له عن حبها له

اكثر مما اعربت عن حبها لزوجها

لكنه لم يستجب لها

الا كمأفون تقليدي رجعي

ينتظر ان تحل الاقدار له مشكلاته

ومن ثم يعود ليحل مشكلات حبيبته

ذلك ان القدر لم يوفر له الفرصة العجلى

والمثلى كي يفترض به ان يفض غطاء ازمتها

حاله كحال المجتمع الذي انقلب افراده منافقين

كل يتحدث عن الحداثة

لكنهم باقين متعلقين من حيث الفعل

برجعية تقليدية سالفة عفى عليها الدهر ومضى

الكل يفكر بحرية الانسان

وحرية المرأة

والحب

لكنه حين يصطدم باخته تحب ابن الجيران

يثور ويرعد ويزبد

ويفكر في اشياء مجنونة

كذلك المرأة

تفكر في حريتها

لكنها حين تلفي ابنها تصارحها باشياء واشياء

تثور وتغلق عليها كل الابواب

وتمنعها من الوصال

بدل ان تنفحها بنصح صريح

وتجتهد في توجيهها الوجهة الصحيحة !

واصبح الكل يدعي وصلا بليلى

وليلى تموت

ولما تزل تعاني الموت

وفي اجلى معانيه

وليس من مغيث لها

يبل ظمأها !



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



يقول المؤلف :



قطب جبينه ..  

ابتسامتها تتسع ..

كانت صفراء ..

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها ..

يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر ..

توقف أمام الصورة ..

داعب شاربه الكثيف ..

خطر له أن يرسمها بشارب وحواجب ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة

فسقطت علي الأرض

ألتقطها

ورفع رأسه إلي اللوحة ..

جحظت عيناه ..

كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة  ..



...........................................................



البطل هنا

لا يزال يعيش الازمة بحالها

واكرر

ان ازمته لدى المؤلف

تعبر عن ازمة جيل

ظل يصارع الاحداث

ويحاول توجيه المجتمع نحو الحداثة المطلوبة

ولكن

مع مضي الزمن

ومن دون ان يستطيع تحقيق ما يأمل له

نراه هو الاخر

ما يزال يفكر في ازمنته القديمة

ولا يزال يعتقد انه هو الصحيح

وانه الوحيد في الساحة

وان الزمن نفس زمنه

طالما هو يفكر بحداثة وتغيير

فاته ان الزمن تغير

والاجيال اختلفت

وان حلوله حتى وان كانت طليعية

رائدة

الا انها لا تنفع لهذا الزمان

وانها ما عادت تحل ولا حتى مشكلة صغيرة

والافراد من حوله تغيروا واختلفت مشاربهم

وان اقطار الدنيا بكل اشيائها

هي الاخرى

ما عادت تعبأ بافكاره وتغييراته

لانها احدثت ما احدثت

من الذي له ان ينسف كل تغييراته التي

عاصرها في القدم

ومع كل هذا

فانه يحكي ازمة الجيل الريادي والطليعي

الذي اكتشف ضعفه وفشله في وقت متأخر

والذي اكتشف مع هذا ايضا

اكتشافه الاعظم

وهو انه قد اصبح

ونتيجة لثقل الصدمات التي تلقاها

وما زال يعيش اوجها الفاشل والمتردي

لانه لم يصل الى حلول عملية نهائية

حتى نقل وعبر كل هذا المدى والزمن

كل ازماته القديمة والراهنة

لتصنع منه بالتالي

شخصا فريدا

ما يزال يرفع عصا التغيير

لكنه انقلب يفكر

مثلما كان يفكر غيره من الاضداد

من نفس اولئك الذين كان يبارزهم ويجاهد افكارهم

هنا العجب العجاب

لذا

المجتمع ما عاد بحاجة اليه

لانه غدا يراه

ربما اصبح اشد عليه من خصمه الحالي

لانه يرفع شعار الحداثة

وهو لا يمثل سوى حداثة قديمة

هي اعتى من تلك التقليديات والموروثات

زرت مدينتي في الموصل

في العام 2004

التقيت باناس احبهم

كانوا معي ايام الجامعة في الثمانينيات

وكانوا من ابلغ المتحررين

الذين يدعون الى حريات المرأة وعلاقاتها

والمجتمع عموما

رايتهم في اليوم

يرفعون نفس الشعار

لكن وفق نظرة عملية رجعية للغاية

وجدتهم متحفظين في نظريتهم العملية

بشكل اشد على الناس

من نظرة السلفية الدينية

المغالية في الحد من حريات البشر

عجبت حقا من امرهم

وهم الذين كانوا يمثلون في زمانهم

النخبة الحداثوية في الجامعة

وكانوا وقتها يصولون ويجولون

ويمرحون مع الفتيات في مغامرات

جنسية وغير جنسية

ثم اليوم

اصبحوا يدعون الى الخير

لكن حين تتفقد اراءهم

تجدها وخيمة للغاية

هم لا يسمون هذا انقلابا

تغير جذري في الطريقة السلبية

وفي الاتجاه المعاكس

بل يسمونها تجارب شحذها الدهر

وهم ما يعلمون

ان الدهر قد شحذهم

ولم يترك لهم مساحة يمكن الاتكاء عليها

بعد اللتي واللتيا

من امرهم وتطبعهم على احوال واحوال ..

وهم الذين ولما يزالوا

كما يحدث الله تعالى عنهم

يحسبون انهم يحسنون صنعا !

وانهم ما زالوا على الطريقة الرفلى بنهجهم الاكيد

...........

نعود الى البطل

ليعاني اولى ازماته العملية

وهو لما يزل في غرفته

سنراه

كيف يكتشف ان الزمن تغير

وان طريقته ما عادت تؤتي اكلها

وهو الفنان العريق

الذي وجد في نفسه هو ولا غيره

وفاته ان الفن يحتاج الى لقاح

بين الحين والاخر

وان كل فن وعلم

ان لم يتطور

فانه لا يمكنه ان يعيش

الا في الماضي

في زمانه العتيق

وهذا امر محال

هو الان يعيش الازمة بوضوح

يجد ان حلوله ما عادت تنجع وسيلتها

وانه هرم

ما عاد يفهم ولا حتى في مزج ..

وخلط الالوان

والتي هي من ابسط ثيمات العمل الفني



............................................................

مع تحيات جمال السائح

انتهت الحلقة السابعة

وتليها الحلقة الثامنة انشاء الله



Almawed2003@yahoo.com

www.postpoems.com/members/jamalalsaieh

ــــــــــــــــــــــــــــــ



احالات مكرورة



الغرفة 1 مرة

شعر بتيار بارد يتسلل إلى الغرفة .. كانت الستائر تتحرك بخفة.. توقفت  نظراته .. رأى طيفا



....................



النافذة 1 مرة

يقترب من النافذة .. أغمض عينيه ثم فتحمها .. هز رأسه لا يصدق ما يراه .. عاود النظر كانت الستائر تتحرك ..أسرع إليها ..



....................



الحمام 1 مرة

تردد هل يذهب الي الحمام ليطفئ ناره بدش بارد أم يكلمها ..



....................



جديدة او قصة حب جديدة  2 مرة

اقترب منها أحس بمن يقرص أذنه اليسرى .. ما هذه التهيئوات .. ماذا تريد أن تقول ..؟ .. أنت في حاجة إلي قصة حب جديدة

عادت قرصة أذنه اليسرى تؤلمه .. أنت محتاج ألي قصة حب جديدة



.................



الشارب 2 مرة

توقف أمام الصورة .. داعب شاربه الكثيف

خطر له ان يرسمها بشارب وحواجب



................



العينان 2 مرة

يقترب من النافذة .. أغمض عينيه ثم فتحمها .. هز رأسه لا يصدق ما يراه .. عاود النظر كانت الستائر تتحرك ..أسرع إليها ..

فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة .. جحظت عيناه .. كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة  ..



....................



الابتسامة 2 مرة

دق بيده علي اللوحة .. قفزت ابتسامة ساخرة من مكمنها ..

قطب جبينه ..  ابتسامتها تتسع .. كانت صفراء ..



..................



الخطوط  2  مرة  

ألقى بفرشاة الألوان جانبا .. لم تعجبه الرتوش وخطوط اللوحة التي رسمها ..

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة وقد تضاربت أفكاره



........................



ورقة التوت 2 مرة  

توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها .. يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر .



...........................



فعل الزواج 2 مرة ــ  زوج 2 مرة ــ زواج 1 مرة

لكن كيف سأتزوجها..؟

آه كم أحبك .. هل تتزوجني يا ماهر ..؟

..................

وماذا ستقولين لزوجك ..؟

هل أكتشف زوجها شيئاً ..؟

..................

توقفت الفرشاة في يده ..-       كيف وعده بالزواج ..؟ .. وكيف يستطيع الحياة بدونها آه كم هي مثيرة .. مني صديقتها جميلة أيضاً



.....................



الدخان 3 مرات

كان ينفث دخان سيجارته لأعلي ..

تداخلت دوائر الدخان فأحاطت بصدرها المغرور ثم اختفت داخل خصلات شعرها الغجرية ..

دقات قلبه تردد .. من هناك ..؟ أطل من حلقات الدخان علي المكان .. القي السيجارة



.................



اللوحة  6 مرات

لم تعجبه الرتوش وخطوط اللوحة التي رسمها ..

دق بيده علي اللوحة .. قفزت ابتسامة ساخرة من مكمنها ..

خيل إليه أن الفرشاة تتراقص علي اللوحة ..

جلس إلي لوحة الرسم .. حاول إفراغ خواطره مع الألوان توقفت الفرشاة في يده..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلى اللوحة

جحظت عيناه .. كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة  ..



.....................



الفرشاة  6  مرات

القى بفرشاة الالوان جانبا

خيل إليه أن الفرشاة تتراقص علي اللوحة

وجد السكون يسود المكان وفرشاة الألوان ملقاة علي الأرض

حاول إفراغ خواطره مع الألوان توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

توقفت الفرشاة في يده .. ـ       كيف وعده بالزواج ..؟

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها .. يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر



.........................



فعل التراقص 2 مرة

خيل إليه أن الفرشاة تتراقص علي اللوحة

كان الشيطان يتراقص فوق اللوحة



..................



الرأس 4 مرات

أرهف أذنيه ..حرك رأسه بفزع .. حاول الوقوف ..

كانت هي فقط تضع رأسها علي صدره

هز رأسه لا يصدق ما يراه .. عاود النظر كانت الستائر تتحرك ..أسرع إليها ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة



......................



الالوان   4  مرات

... ألقى بفرشاة الألوان جانبا

وجد السكون يسود المكان وفرشاة الألوان ملقاة علي الأرض

حاول إفراغ خواطره مع الألوان توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

غمس الفرشاة في باليته الألوان وراح يرسم خطوط جديدة وقد تضاربت أفكاره



....................



لون :

توقفت الفرشاة في يده.. ـ كيف سيكون لون ورقة التوت ..؟

ابتسامتها تتسع .. كانت صفراء .. أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها ..

يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة



........................................



أربعة الوان  فقط  في القصة هي :  الاصفر ، الابيض ، الاحمر ، الاسود

قطب جبينه..ابتسامتها تتسع..كانت صفراء ..

أسرع يغمس الفرشاة في اللون الأبيض لتغيرها ..

يكفي أن يكون لون ورقة التوت أحمر ..

أضاف كمية كبيرة من اللون الأسود للفرشاة فسقطت علي الأرض ألتقطها ورفع رأسه إلي اللوحة



.................................................................................................................................


View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: