قراءة نقدية سريعة لقصة عاشت في احلامها لطوق الياسمين

تعليقي على قصة عاشت في احلامها لطوق الياسمين



تعليقي على قصة طوق الياسمين : عاشت في احلامها





تجدون نص تعليقي على قصة طوق الياسمين : عاشت في احلامها هنا منشورا على هذا الرابط



http://groups.yahoo.com/group/SyrianStoryFriends/message/622



وهذا نص التعليق



    

From: "almawed2003"

Date: Mon Jan 9, 2006  9:16 am

Subject: Re: جمال السائح وعاشت فى أحلامها <<<بقلم طوق الياسمين  almawed2003

Offline

Send Email  



عزيزتي طوق الياسمين

انت حقا ابدعت

اتعلمين ان سياسة السرد التي اتبعتيها في هذه القصة غطت على كل النص

بل استحالت الى لؤلؤة نشيطة تعبث باستراحة القارئ فلا تدعه ينتهي من

احداها حتى تطالعه اخرى ومن دون ان تدعيه يشعر ولا حتى بقرب انتفاضة

التالية

انك مدهشة حقا

لانك استطعت التغلب على ما يمكن ان يحال الى الضعف في بعض مواطن النص

خاصة من حيث البنية العامة من خلال تركيبة اسلوب التداعي الذي حقا كان

يستأخذ الابصار

لانك تمكنت من ايداع النص كل نسق واخر من لمحات الايقاظ المباغت والتفجير

المحاذي لكل شرفات الحدث الاخرى التي ربما كانت تعني الهامشية ذات

المنحى الجانبي



والى مزيد من الابداع

ادعو لك بكل الخير

جمال السائح

www.postpoems.com/members/jamalalsaieh



--- In SyrianStoryFriends@yahoogroups.com, "nebal995"

wrote:

>

> كانت تجلس بين أوراقها المتناثرة و كتبها , تناولت قصاصة من الورق

> وأخذت تقرأ ما كتبه فيها , لقد تعودت دائماً أن تقرأ قصاصة الورق

> المكتوبة , تضع الموسيقى الهادئة في أذنها وتنطلق مع كلماته تتقافز

على

> سطوره , وتتهادى مع كلماته.كعروسٍ ساحرةٍ تتراقصُ على أنغام المعاني التي



> خطتها أنامله

> تنبهت أخيرا أن أحد ما يطرق باب غرفتها , قامت لفتحته لتجد أخاها

ساخطا

> غاضبا , بادرها قائلاً هل أنتِ صماء ,اعتذرت من أخيها وعزت السبب إلى صوت



> الموسيقى المرتفع جداً.

> طلب إليها أن تعد له فنجان من القهوة , يكاد رأسه ينفجر من الألم, فقد

> آتى بأوراق عمله لينهيها بالبيت فهو يشغل منصب محاسب مرموق في شركة

> كبيرة , أما أمل فقد كانت طالبة في كلية الصحافة والإعلام , وهى متفوقة

> في دراستها كثيرا لأنها كانت دائما تحلم بأن تصبح إعلامية مشهورة , ذهبت



> إلى المطبخ لتصنع ما طلبه منها أخوه , ولكنها غرقت في أفكارها مجدداً

,

> تذكرت يوم قابلت من يشغل عقلها , كانت تهم بالخروج من القاعة مسرعة

> لتلتقي بأخيها بالخارج ليوصلها إلى البيت , فاصطدمت به موقعة كتبها

على

> الأرض فانحنت كي تلتقطها

> بادرها معتذرا, ولكنها كانت في عجلة من أمرها فلم تلتفت له أو

> لاعتذاره , أفاقت من أحلامها على صوت غليان الماء سخطت على نفسها لأنها

> كانت تغالي بالتفكير بالآونة الاخيرة ,وتعيش في أحلام اليقظة مما كاد

يسبب

> حريقا في البيت إذا لم تفق من غفلتها , أكملت صنع القهوة لأخيها

واعتذرت

> على التأخير

> وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب واتكأت عليه بظهرها .

> رأت شخصا قادما نحوها وهى تجلس في استراحةالجامعة , وقدم اعتذاره لها

> على اصطدامه بها البارحة

> بادرته بابتسامة معللة أنه لم يحصل سيئا فلم يكن الخطأ خطأك بل كان

> خطأي أنا , كنت مسرعة فلم أنتبه لك

> لأول مرة تنبهت أنه كان يرتد نظارة سوداء تخفى عينيه , أرادت أن ترى

> عينيه ولكنها لم تفلح تفرست في ملامح وجهه كان وسيما بذقنه الإغريقي

الذي

> يغطيه شعر بسيط ولم يكن طويل القامة , أسرتها ابتسامته الحنونة في قفص



> مخملي لفها صوته بدثار ناعم , لم تدرِ من أين أتتها الجرأة فقد كانت

> كالمسحورة تقدمت منه , اقتلعت ستارته السوداء كي ترى عينيه , نظرت

مطولا

> فيهما أحست أنها تغرق في بحر من الشهد , اعتذرت منه , ضحكت بعصبية

> مبررة فعلتها أن هكذا أفضل , بادرها قائلا أنه لا يعانى مشكلة في نظره

بل

> للمحافظة عليه لأنه كان يجلس أمام الكمبيوتر مطولا , أحست برعشة تسرى في



> جسدها , وأن حرارتها ارتفعت وانخفضت في أن واحد لا تدرى ماذا حل بها،

مد

> يده لمصافحتها كي يعتذر ويغادر المكان فمدت يدها وهى تعلم مسبقا أن

> صاعقة من الكهرباء سوف تضرب جسدها بقوة , مشى في طريقه وهى متجمدة في

> مكانها لا تقوى على الحراك , طالعتها صديقتها

> باستغراب وسألتها ماذا حل بكِ تبدين شاحبة ?

> ابتسمت أمل بفتور , وذهبت معها إلى قاعة المحاضرات

> مشت باتجاه النافذة تنظر إلى الطرق المبللة , وتطالع الأشجار التي

> غسلتها بكاء العذراء على ألامها.

> جلست على سريرها مجدد, غاصت بأفكارها في سقف الغرفة , مضى على تعرفها

> بمحمود طالب التصميم والديكور، والذي يحسن أيضاَ كتابة الشعر والقصة ,

> لقد كان فنانُ حساس بمعنى الكلمة , أكثر من أسبوع وهى تزداد تعلقا به

,

> لا يا أمل انت تذبين عشقا فيه , كيف ألت الأمور إلى هذا الحد من

> التعقيد , ولكن هل يبادلها نفس الإحساس سؤال يؤرقها يجعل نهارها ليل

> حالك ,أين ذهبت أمل القديمة المليئة بالحيوية والعفوية والنشاط

> ماذا حل بها , أهكذا يكون الحب , كانت تلقاه كل يوم في استراحة

الجامعة

> كي يتحدثا ويعطيها ما كتبته أنامله

> من شعر أو نثر , أدمنت أشعاره أحست أنه يكتب لها , إلا أن جاء اليوم

> الذي أدركت فيه أنها عاشت في أحلامها فقط، , كانت تنتظره في مكانهما

> المعتاد ولكنه لم يدخل لوحده بل كان معها ممسك بيدها ,اقترب منها كي

> يعرفها على رفيقته ,مقدما إياها على أنها خطيبته ,غاص قلبها بين

> قدميها , أحست بأن الهواء يسحب من رئتيها وأنها شارفت على الاختناق ,

> حتى ابتسامتها لاذت بالفرار بعد أن فقدت الأمل بالرجوع إلى ثنايا وجهها.


View jamalalsaieh's Full Portfolio
tags: